الأمن «يحتل» مستشفي السلام في المنصورة

في الأحد ١٣ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

وتجار في المحلة يتهمون الشرطة بتكسير محلاتهم في بلاغات رسمية استئصال 15 سنتيمترا من أمعاء أحمد .. واختفاء البيلي من المستشفي.. وشقيقه يؤكد: الأمن أخذه في سيارة أجرة منظمات حقوقية تشيد بانفراد «البديل» وتطالب بمحاكمة الضباط والأطباء المسئولين عن تقييد المرضي بالكلابشات

تامر المهدي - كارم الديسطي - حسين متولي - أميرة أحمد
قال شهود عيان لـ«البديل» إن الأمن احتل مستشفي السلام الدولي في المنصورة، وهو المستشفي الذي يعالج فيه العديد من المعتقلين والمصابين في مظاهرات المحلة. وانتشر رجال أمن سريون في المستشفي، وأخضع الأطباء وطاقم التمريض لمراقبة صارمة علي مدار 24 ساعة، وذلك لمنع دخول الصحفيين والإعلاميين أو اتصالهم بالمصابين وأهلهم، بعد أن انفردت «البديل» بنشر صورة الشاب أحمد حسين، البالغ من العمر 16 عاما، مقيدا بالكلابش في سريره في المستشفي أمس الأول، رغم إصابته بنزيف داخلي. وأجريت عملية جراحية لاستئصال 15 سنتيمترا من أمعاء أحمد حسين بعد أن ثبت للأطباء حدوث تهتك في أمعائه نتيجة إصابته بطلقات نارية في البطن. ولا يزال المصاب أحمد البيلي «29 سنة» في حالة حرجة بعد أن فقد عظام فكه الأيسر بسبب تعرضه للضرب من رجال الشرطة في المحلة، وأجريت له جراحة اختفي بعدها من المستشفي، وقال رمضان البيلي شقيق أحمد لـ«البديل»: إن شقيقه خرج من المستشفي في صحبة عناصر من الأمن في سيارة أجرة إلي قسم شرطة المحلة، ومن هناك تم تحويله إلي مديرية أمن الغربية ثم إلي مستشفي طنطا الجامعي لاستكمال العلاج. واتهم أصحاب محلات تجارية في ميدان الشون في المحلة الشرطة بإتلاف ممتلكاتهم وتدمير واجهات المحلات نتيجة «الاستخدام العشوائي للرصاص المطاطي ضد المتظاهرين». وذكر سعيد سركيس، صاحب مكتب تشغيل سيارات، لـ«البديل»، أنه حرر محضراً في قسم شرطة ثان المحلة برقم 18/143 بتاريخ 9 أبريل اتهم فيه قوات الأمن بتكسير زجاج مجموعة من الأتوبيسات الخاصة واتلاف الجسم المعدني لها أثناء وقوفها أمام شركته في ميدان الشون وقت المظاهرات. وانتقد سركيس ما وصفه بـ«سلبية الشرطة في التعامل مع البلطجية» الذين قال إنهم «سرقوا وأحرقوا مدرستي عبدالحي خليل وطه حسين». كما حرر أصحاب محلات السعدني للملابس، وستديو فيينا محاضر حول إتلاف ممتلكاتهم، وعاينت النيابة العامة -مساء أمس الأول- التلفيات في المحلات وتجري صباح اليوم المعاينة للتلفيات التي لحقت بسيارات «سركيس». ونفي علاء نعمان الشبيني - خال أحمد علي مبروك شهيد المحلة الأول - حصول أسرة الشهيد علي أي تعويضات من وزارة التضامن الاجتماعي. وقال: «والله العظيم حرام يتاجروا بدم الناس، احنا مش طالبين أي حاجة غير الرد المعنوي». وأفادت عدلات عبدالسلام -وكيل وزارة التضامن الاجتماعي- أن: «المبالغ الخاصة بالتعويضات تم توريدها إلي المديريات في المحافظات وقالت: «علي أهالي الضحايا التوجه لصرفها». وطالبت منظمات حقوقية بمحاكمة الضباط والأطباء المسئولين عن جريمة تقييد المرضي في أسرة المستشفيات العامة التي انفردت «البديل» بنشرها أمس الأول وحيت المنظمات في بيانات متفرقة لها أمس جريدة «البديل»، علي ما وصفته بـ«عملها الإعلامي المتحرر من أي حسابات»

اجمالي القراءات 3912