آلاف العلمانيين يتظاهرون في تونس احتجاجا على اعتصام سلفيين في كلية
- نشر بتاريخ الخميس, 01 كانون1/ديسمبر 2011 18:41
- كتب بواسطة: (رويترز)
تظاهر آلاف العلمانيين في تونس يوم الخميس أمام مقر المجلس التأسيسي احتجاجا على اعتصام مجموعات من السلفيين في كلية بعد رفض قبول طالبة منقبة في تصعيد لمواجهة بين الاسلاميين والعلمانيين في البلاد لليوم الرابع على التوالي.
ومنذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الماضي تشهد تونس توترا بين العلمانيين والاسلاميين الذين زاد نفوذهم.
ومثل تظاهر نحو ثلاثة آلاف من العلمانيين أقوى رد فعل على احتجاجات لاسلاميين في جامعة قرب تونس طالبوا بفصل الاناث عن الذكور والسماح للمنقبات بحق الدراسة مما تسبب في توقف الدراسة لليوم الرابع على التوالي.
ووقعت يوم الثلاثاء الماضي اشتباكات بين طلبة إسلاميين وعلمانيين بعد احتجاج عشرات السلفيين في كلية بالعاصمة تونس للمطالبة بحق المنقبات في خوض الامتحانات.
ورفع المتظاهرون يوم الخميس لافتات كتب عليها "الجامعة حرة حرة والنقاب على بره" و"كل المصائب مصدرها النهضة" و"لا للارهاب الفكري".
وقال استاذ جامعي يدعى سهيل الشملي من بين المتظاهرين لرويترز "أنا هنا لاني خائف على مستقبل ابنائي وبناتي..اذا رضخنا لمطالب مثل فرض النقاب والفصل بين الاناث والذكور سننتهي الى مجتمع متشدد ونخسر كل شيء. يجب ان نتصدى لهذا التيار."
وشهدت كل الكليات في تونس إضرابا احتجاجا على الاعتداء على الحرم الجامعي من قبل سلفيين.
وطوق مئات من قوات الشرطة المحتجين خشية وقوع اشتباكات مع اسلاميين.
ونصب محتجون خياما هناك للضغط على المجلس التأسيسي للمطالبة بالحد من هيمنة حركة النهضة الاسلامية التي فازت في انتخابات تونس في اكتوبر تشرين الاول الماضي وتوزيع السلطات بشكل عادل بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
وفي كلية الاداب بمنوبة واصل مئات السلفيين اعتصامهم وسط وجود أمني أمام الكلية.
وقالت وزارة الداخلية انها لن تتدخل الا حين تطلب منها ادارة الكلية ذلك.
وقال شاب ذو لحية كثيفة يدعى انور العوني امام الكلية "نحن نريد أن تتم معاملتنا باحترام وان يتم تمكيننا من مسجد وحق الجميع في الدراسة. ألسنا في بلد اسلامي.. لن نفرط في حقنا هذه المرة مهما كلفنا ذلك".
وأدانت كل الاحزاب تقريبا بما فيها النهضة الاعتداء على الحرم الجامعي.
وسعى أعضاء بالمجلس التأسيسي لانهاء الازمة لكن عميد الكلية قال انه يفضل ان يتم حل المشكلة بعيدا عن التسييس.
ومنذ فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات تونس عبرت الطبقة العلمانية عن مخاوفها من ان قيمها اصبحت مهددة رغم ان النهضة تعهدت بالحفاظ على كل الحريات الفردية ومن بينها عدم فرض الحجاب