بسم الله الرحمن الرحيم : الم(1) احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين (3)العنكبوت
الاخوة والاخوات إلي جميع مرتادي موقعنا الاغر ، أحيكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
في هذه الظروف الحرجة ومع الهجمة الامنية الثالثة الشرسة على (القرآنيين) من عائلة الدكتور أحمد منصور صاحب الموقع ومؤسسه ، المواكبة مع سيل الاتهامات الباطلة ، وقول الزور ممن لا يتقون الله ولا ي&Ntiرقبون فينا إلا ولا ذمة من شيوخ الجمود والتخلف الذين وقف بهم التاريخ عند الثلاثمائة سنة الأولى من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، آخذين دينهم من كتب المرويات مهما خالفت كتاب الله ، والذين اتفقت مصالحهم مع مصالح أصحاب الاسلام السياسي الذين لا يتورعون عن استخدام أحط الوسائل وأخسها للوصول للسلطة متلاعبين بعقائد الناس وأحلامهم ، مستخدمين شعار(الاسلام هو الحل) بلا ماهية محددة ، وهم أبعد ما يكونون عن الاسلام ، وقد تلاقت مصالحهم مع إرادة سلطة قد شاخت وترهلت ولم يعد لديها ماتقدمة ، فتفتق ذهن القائمين عليها بإتخاذ القبض على القرآنيين وسيلة لمغازلة الطائفتين السابقتين وهما للإسف متحكمين في الشارع المصري مستغلين كون المصري بطبعه متدين ، على أن تترك لهما تشويه سمعة القرآنيين ورميهم بالكفر والزندقة وإلصاق التهم بهم جزافا ، لذا لزم علينا إصدار هذا البيان لتوضيح الآتي:
أولا:نحن لسنا جماعة أو تنظيم ولايربطنا أي هيكل تنظيمي بل أن أغلبنا لايعرف بعضنا بعضا إلا من خلال الكتابة على الموقع ، ولا نعدوا كوننا مجموعة باحثين عن الحق في كتاب الله لكل منا خلفيته الثقافية والعلمية والاجتماعية وموروثاته البيئية وليست لنا أي أهداف سلطوية ، كما أننا نرفض تكفير الآخرين أو حملهم بالقوة على معتقداتنا ، واننا في بحثنا عن الحقيقة من كتاب الله قد نصيب وقد نخطئ لذا نؤمن بالحوار وأن يذكر بعضنا بعضا وأن ينصح بعضنا بعضا مصداقا لقوله تعالى" الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " العصر 3
ثانيا:نحن نشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ونقيم الصلاة خمسا كما يقيمها كل المسلمين ونزكي ونصوم ونحج إلي بيت الله الحرام إن استطعنا إلي ذلك سبيلا ، ونأخذ طريقة عباداتنا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل المسلمين فوصلت إلينا من أفعالهم كابرا عن كابر ، ولا صحة أطلاقا لأفتراءات المدعو ناصر وهدان وأحمد عمر هاشم علينا بأننا نصوم في شهر شعبان ، كيف هذا والله سبحانه يقول " شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه... الآية" البقرة 185 ، كما أنه لا صحة لما أفتروا به علينا أننا نقول الكعبة مجرد صنم وأن الطواف حولها من طقوس الوثنين – تعالى الله عن ذلك البهتان والزور علوا كبيرا- كيف هذا والله تعالى يقول " ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق " الحج 29 ، كما اننا نؤمن بالحياة البرزخية لقوله تعالى " لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون" المؤمنون 100 ، ثم أننا نعتمد على فهم القرآن وشرحة وفقا للغة القرآن وهي اللغة العربية وفهم معاني مصطلحاتها وقت نزول القرآن
ثالثا: نؤمن إيمانا كاملا مطلقا بقوله تعالى " ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين " آل عمران 139 ، مع ايماننا المطلق بأن أي من المقبوض عليهم لم يرتكب ذنبا ولم يقترف إثما ولم يخالف قانونا ولم ينازع سلطة ولم يزدري أو يحتقر دينا - لاسيما دين الله الاسلام- وهم جميعا باحثون في كتاب الله مؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله ، كما نؤكد على عدم دقة التسمية التي يطلقونها علينا (القرآنيون) فنحن مسلمون نأخذ بالقرآن مصدرا وحيدا للتشريع مع إيماننا بالسنة الفعلية ورفضنا المطلق لأي حديث يخالف ما جاء في كتاب الله ولو كان في البخاري ومسلم ، كأرضاع الكبير أو أكل الداجن بعض سور القرآن - تعالى الله عن هذا الهراء علوا كبيرا- ولكننا نؤكد في الوقت نفسه على أن هذه التسمية هي شرف لنا
رابعا: في ظل هذه الظروف الحرجة نهيب بالاخوة الكتاب على موقع أهل القرآن أن يكونوا كعهدنا بهم على مستوى الحدث فلا يخوضوا في مسائل خلافية ولا يتنازعوا فيما بينهم متخذين من قوله تعالى " واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين" الانفال 46 نبراسا لهم ونورا يهتدون به وأعوذ بالله أن أخالفكم إلي ما أنهاكم عنه ، لذلك أعلن اعتذاري لكم جميعا وللأخ / شريف صادق على ما كان بيننا من شد وجذب ، أشهد الله رب العالمين أني ما قصدت إساءة له أو لغيرة ولكنها غيرة على دين الله وكتاب الله ، فاستخدمت عبارات قاسية ما كان لي أن استخدمها .
وأخيرا فإنني أهيب بكم جميعا أن تكتبوا وتبينوا للناس القيم السامية والغايات النبيلة في ديننا الاسلام من حب وخير ورحمة وتسامح ونبل وسلم وحب للحياة وقدسية للنفس البشرية ، فإن كتاباتكم سيكون لها وقعها وتأثيرها على قضية أخوانكم المعتقلين ، مع ايماننا أن مصر لايزال بها شرفاء وأن القضاء المصري مازال هو الصرح الذي نلوذ به عند الشدة ، وإن القاضي أي قاضي لن يحكم على أناس هذا حالهم وتلك صفاتهم
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
شريف هادي