قبل الإجابة على السؤال أٌقول ::: أنا أُحب –محمد صلاح – وأحترم مجهوده وإجتهاده وتفوقه وأخلاقياته وبره بأهله وبأهل قريته ، وكتبت عنه قبل ذلك ،وحزنت لخُذلان العرب والأفارقة له عندما لم يمنحوه أصواتهم لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام . وأحترم اجتهاد زوجته في تفوقها الدراسى في إنجلترا وتقدمها لنيل الماجستير والدكتوراة في (النانو تكنولوجى ) .....ومع ذلك أُجيب على سؤالى عنوان المقال بالأتى :::
هاجرت لكندا وأعيش فيها من17 سنة وأعرف تقريبا العقلية الغربية ،وأعرف أنها قائمة على (الصدق ) قبل الأكل وبعده هههههه وأن الكذب عندهم جريمة كُبرى حضرتك تفقد معها كل مُكتساباتك الوظيفية والإجتماعية
.والشعوب الغربية تعرف جيدا أن المُهاجرين من أبناء المُسلمين ينقسمون إلى قسمين .قسم ينفتح على الحياة الغربية بكل ما فيها من مُتاحات ( الخمور والمخدرات والليالى الحمراء وصداقات البوى فريند والجرل فريند ) ،وقسم يتمسك بدينه وتدينه ولا يقترب من الخمور ولا من الحياة الجنسية إلا في إطار الزواج الشرعى .. وهم يحترمون الإختيارين كامل الإحترام ولا يقولون لأحد لمذا تعيش حياتك الخاصة في هذا أو ذاك القسم ..... وهم (اى الغربيون ) يعرفون 100% أن ( العلاقات خارج الزواج والخمور وأكل الخنزير ) حرام في الإسلام .فإذا كُنت معروفا (وخاصة لوكنت شخصية مشهورة ) بأنك مُتدين ومُتمسك بدينك وسألك أحدهم بلماذا لا تأكل الخنزير أو لماذا لا تشرب خمور ،او لماذا ليست لك صديقة (جرل فريند) ؟؟ فهو يعرف الإجابة تمام المعرفة وهى أنك ستقول له (لأنها مُحرمة وممنوعة في الإسلام ،وأنا مُتمسك بتعاليم دينى الإسلامي . أما لو قلت له أي إجابة أخرى فيها لف ودوران أو مُجاملة أو مُغازلة له أو نفاقا له أو أو أو فسيعلم ويتأكد أنك كاذب ومُنافق وشخصيتك مهزوزة ،وسيؤثر هذا على ثقته فيك بعد ذلك وربما على علاقتكما أو عملك معه لو كان هو مُديرك أو صاحب العمل لأنك (كاذب ) والكذب عندهم جريمة كُبرى ......
فإجابة –محمد صلاح – على سؤال لماذا لا تشرب الخمر كانت إجابة وللأسف من النوع الثانى الغير صريح ،وتُعتبر سقطة كبيرة في تاريخه .وأنا أستعجب كيف سقط فيها مع إنه لديه مُدربا خاصا ومُعلما للتنمية البشرية يُعلمه طريقة الكلام والإجابات وكيفية بناء شخصيته وزيادة معارفه الثقافية ويختار له المواد العلمية التي تجعله ينمو معرفيا وثقافيا ؟؟؟
على كُل حال أنا أقول هذا كنصيحة للمهاجرين الجُدد ولمن لديهم الرغبة والنية للهجرة فحذارى من الكذب في أي تعامل مع الشعوب الغربية وليكن الصدق هو الأصل في حديثكم ومُعاملاتكم وإلا ستكون النتائج غير مُرضية .