هل منافع الخمر والميسر تجعلهما حلالا ؟

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٣ - أكتوبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً

هل منافع الخمر والميسر تجعلهما حلالا ؟
مقدمة :
1 ـ ( ماير لانسكى ) من أشهر زعماء المافيا في القرن الماضى ، وقد تخصّص في القمار ، هو مولود في روسيا عام 1902 ، وهاجر مع أبيه الى نيويورك ، ثم أسّس فيها مافيا يهودية متحالفا مع المافيا الإيطالية . وتوفى بسرطان الرئة في فلوريدا عام 1983 . كان امبراطور القمار في لاس فيجاس ، وأسّس امبراطورية أخرى في كوبا قبل وصول كاسترو للحكم .
2 ـ شاهدت فيلما عن حياته من انتاج هذا العام . ويدور حول لانسكى قبيل موته، وهو يحكى قصة حياته لكاتب لينشرها في كتاب ، وأثناء كلامه معه تتوالى مشاهد حياته بالفلاش باك .
3 ـ قام الممثل الأمريكي ( هارفى كيتيل ) المولود في نيويورك عام 1939 بدور لانسكى في شيخوخته وهو يحكى قصته . هذا الفيلم عن عصابات المافيا في نيويورك هو امتداد لتيار سينمائى يعبّر عن المدرسة النيويوركية وعصابات المافيا فيها ، والذى فرضته على هوليوود . عمالقة السينما الأمريكية هم من أبناء نيويورك ، منهم من هاجر اليها ومنهم من وُلد بها . أشهرهم جيمس كاجنى ، جاك كاسيدى، همفرى بوجارت ، بيرت لانكستر ، شارلتون هيستون ، اورسون ويلز ، لى مارفن ، بيتير فولك ، سيدنى بواتييه. ثم فى عصرنا : جاك نيكيلسون ، روبرت دى نيرو ، آل باتشينو ، آلان ألدا ، ايدى ميرفى ، ريتشارد درايفوس ، سبايك لى ، ،سليفيستر ستالونى ، وودى ألان ، ثم صاحبنا ( هارفى كيتيل ).
4 ـ أعظم مخرج من أبناء نيويورك هو مارتن سكورسيزى الذى فرض بصمته على السينما الأمريكية. الايطالى الأصل القادم من دويترويت : ( فرانسيس فورد كوبولا ) هو من أعظم مخرجى هوليوود ، وقد تأثر ب ( سكورسيزى ) في فيلمه المشهور ذي الأجزاء الثلاثة ( الأب الروحى ) أيقونة السينما الآمريكية . أخرج مارتن سكورسيزى أهم الأفلام الأمريكية عن نيويورك ، منها ( الرفاق الطيبون ) ( كازينو ) و ( عصابات نيويورك ) وأخيرا ( ذئب وول ستريت ). والملاحظ أن سكورسيزى يفضل ممثلي نيويورك الذين أتوا مثله من أصول إيطالية ، فهم أفضل من يعبّر عن ثقافة نيويورك وشوارعها . وتجلى هذا في فيلم هو من أعظم ما أخرجه سكورسيزى ، وهو ( سائق التاكسى )عام 1976 ، وحصل فيه روبرت دى نيرو على اوسكار ، وحصل الفيلم على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان (كان ) ، وفي هذا الفيلم جذبت الأنظار الممثلة المراهقة ــ وقتها ـ جودى فوستر القادمة من لوس انجيليس ، وكان فيلم ( سائق التاكسى ) بداية موفقة لها . ظهر في هذا الفيلم صاحبنا ( هارفى كيتيل ) في دور ( قوّاد ) ، ولكن لفت اليه الأنظار ، فتخصّص في أدوار المافيا والجريمة ، وقام ببطولة بعضها ، وكلها أفلام حركة ( أكشن ).
5 ـ عبقرية هارفى كيتيل في فيلم ( لانسكى ) تتمثل في أنّ :
5 / 1 : السيناريو عادى ، ليس من النوع الذى ترفع له القبّعة ، وليس من النوع الذى ترفع له الحذاء . ولكن عبقرية هارفى كيتيل تنسى المُشاهد الناقد خمول ذلك السيناريو .
5 / 2 : ( ماير لانسكى ) شخصية معروفة الملامح . لا يوجد شبه واضح بين ملامح ( ماير لانسكى ) الحقيقى والممثل هارفى كيتيل ، ولكن هذا الممثل العبقرى أنسى المشاهد هذا الاختلاف في الملامح بأدائه الرائع لشخصية قاتلة مجرمة يعيش شيخوخته غير نادم على ما فعل ، وله مبرراته التي يقولها ببساطة حتى في إلحاده وإنكاره رب العزة جل وعلا .
5 / 3 : الممثل الذى يقوم ببطولة فيلم من الأكشن يعتمد على عضلاته ، أي يمثّل بجسده مثل الممثل الايطالى الأصل النيويوكى سليفيستر ستالونى ، وكذلك كان يفعل صاحبنا هارفى كيتيل من قبل . ولكن اختلف الوضع هنا ، فقد جاوز الممثل هارفى كيتيل الثمانين ، ويمثل شخصية ( لانسكى ) بعد أن تجاوز الثمانين. التركيز هنا على تعبيرات وجهه وحركة يديه ، وقد برع في هذا بتعبيرات مختلفة ، وهو يتكلم مع الكاتب الشاب ( قام بدوره الممثل سام وورثونجتون ) مداعبا ومتعاطفا ومهددا ، وفي جلوسه وسيره . الممثل الرائع الراحل محمود المليجى كان يتنقل بسهولة من أدوار الشّر الى الأدوار الإنسانية كما ينتقل من غرفة النوم الى غرفة الصالون ، وكان هذا من ملامح عبقريته . الممثل الأمريكي العجوز هارفى كيتيل فعل هذا ، وأجاد هذا .
6 ـ هذه مقدمة طويلة ، لا نعتذر عنها ، نراها راحة للقارئ قبل أن ندخل في تدبر قرآنى عن منافع الخمر والميسر، هل تجعلهما حلالا ؟
أولا :
1 ـ جاء في نهاية الفيلم عبارات عن ( لا نسكى ) ، منها إن القمار يوفر 2 مليون وظيفة في أمريكا . أي إن في القمار ( الميسر ) منافع . فهل هذه المنافع تجعله حلالا ؟
2 ـ لا شك أن في الميسر مفاسد ، أدركتها بعض الدول فقامت بتجريمه ، أو بتحجيمه كما في أمريكا . ولقد قامت أمريكا بحظر الخمر فيما بين أعوام ( 1920 : 1933 ) . ولكن منافع الخمر والميسر يستحيل معها الحظر النهائي لهما . إن هناك مدن أمريكية إزدهرت بشيوع الجريمة فيها بكل أنواعها مثل نيويورك و لوس أنجيليس وشيكاغو. وبالقمار وحياة الليل ازدهرت مدينة لاس فيجاس وصارت ماسة مُضيئة في صحراء نيفادا . واشتهرت مدينة أتلانتك سيتى في ولاية نيوجيرسى على المحيط الأطلنطى . ازدهرت مدينة ميامى وصارت من أجمل المدن الأمريكية ، الفضل في ذلك هو هجرة الكوبيين وغيرهم اليها ، وعملهم بالمخدرات ، وقيامهم بغسيل أموالهم في تعمير المدينة ، فترصّعت سواحل ميامى بناطحات سحاب غاية في الجمال .
أخيرا :
1 ـ عن الخمر والميسر بالذات قال جل وعلا في آية مكية : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33) الأعراف ). هنا جاء تحريم ( الإثم ) على العموم ، قليل الإثم وكثيره . في التنزيل المكى نزلت كُليات التشريع الإسلام ، ثم تنزلت في المدينة التفصيلات .
2 ـ فى المدينة سئل النبى محمد عليه السلام عن موضوع الخمر والميسر : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ) البقرة (219)، كانا في انتشار وقتها ، وثارت تساؤلات بهذا الشأن . كان يمكن للنبى أن يجتهد في التشريع قائلا إنه نزل من قبل تحريم الإثم ، والخمر والميسر آثام ، اى انهما حرام . ولكنه عليه السلام ليس له أن يجتهد أو أن يقول برأيه لأنه ( رسول ) يبلّغ رسالة الله جل وعلا ، كما تتنزل آياتها عليه ، ولأنه لو قال رأيا فسيكون للإسلام مصدران ، أحدهما إلاهى وحى من الله جل وعلا والآخر بشرى من اجتهاد بشر هو ( محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم )، وهذا يجعله إلاها مع الله جل ووعلا . ولأن الله جل وعلا هو واحد لا ثانى معه : ( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) النحل )، ولأنه جل وعلا وحده خالق ومالك السماوات والأرض ، فهو وحده الذى يملك الدين الاسلامى ( واصبا ) أي خالصا واجبا دائما : ( وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ) 52 النحل ). لنا أن نجتهد في تدبر القرآن الكريم . وما نصل اليه ليس سوى رأى يقبل الخطأ والصواب ، وليس ( رأى الدين ) كما يقول أئمة الأديان الأرضية وهى أديان ( ملاكى ) يملكها أصحابها .
3 ـ لم يأبه بعض الصحابة المؤمنين بقوله جل وعلا : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ) البقرة (219)). فظلوا عاكفين على الخمر والميسر والأنصاب ( الأوثان ) والأزلام . وهذا مُتاح لهم في دولة الإسلام التي تضمن الحرية الدينية المطلقة والتي لا عقوبة فيها على من يكفر بعقيدته ويتعاطى الخمر والميسر. المواطنة في الدولة الإسلامية للمسلم المسالم بمعنى الإسلام السلوكى ( السلام ) ، والمؤمن من الأمن أي الذى يأمنه الناس . وبهذا دخل صحابة كثيرون في الإسلام السلوكى والايمان السلوكى ، وظلوا على ما اعتادوا عليه من عبادة الأوثان وادمان الخمر والميسر واللعب بالأزلام لمعرفة الغيب بزعمهم . ظلوا على هذا حتى كان من أواخر ما نزل من القرآن الكريم في خطاب ليس فيه ( قُل ) بل خطاب من الله جل وعلا مباشر لهم ( للذين آمنوا ) : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) المائدة ). تدبر قوله جل وعلا لهم : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) .وتأتى الآية التالية في تحذيرهم والتأكيد على أن مسئولية الرسول هي التبليغ وفقط : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ). الاجتناب هو تحريم مُشدّد . التحريم العادى كما في المحرمات في الزواج لا يعنى الاجتناب ، فهل تبتعد عن أقرب الأقارب اليك ؟ التحريم المّشدّد هو أن لا تقرب ، وأن تبتعد وأن تجتنب .
4 ـ الآية الكريمة 219 من سورة البقرة تجعل في الخمر والميسر إثما كبيرا ومنافع للناس . فهل المنافع هنا تبرر الإثم الكبير ؟
4 / 1 : جاءت كلمة ( منافع ) في القرآن الكريم عن :
4 / 1 / 1 : ( الأنعام ) المسخّرة لنا . قال جل وعلا :
4 / 1 / 1 / 1 : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) النحل )
4 / 1 / 1 / 2 : ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22) المؤمنون )
4 / 1 / 1 / 3 : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (73) يس )
4 / 1 / 1 / 4 : ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) غافر )
4 / 1 / 2 : الأنعام التي تُقدّم هديا في الحج : ( وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ) (30) الحج ) ( لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33) الحج )
4 /2 : ـ التبادل التجارى في موسم الحج ، ومنه شراء الأنعام للهدى : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) الحج ).
4 / 3 ـ الحديد . قال جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )(25) الحديد ).
5 ـ المنافع هي استنفاع مما خلق الله جل وعلا لنا ، من أنعام ونبات ومعادن . هي أدوات ليست حراما في حد ذاتها . ولكن الحرام أو الحلال هو في الحصول عليها وفى استعمالها . في الحديد منافع ، والحديد ليس حراما أو حلالا ، وتصنع منه سلاحا ، قد تستعمله في العدوان وقد تردُّ به العدوان . هنا يكون الحلال والحرام . الأنعام ليست في ذاتها حراما أو حلالا . قد تكون ميتة أو مُقدمة للقبور المقدسة فيكون الأكل منها حراما . وقد تكون من غير المحرمات في الطعام فالتجارة فيها والأكل منها حلال ، بل يكون التصدّق بها عبادة ، قد تسرق الأنعام لتنتفع بها ، وهذا حرام . المال ليس حراما أو حلالا في حد ذاته ، لكن يحرُمُ الحصول عليه بالظُّلم ، ويحرم إنفاقه في الظلم أو استعماله في ربا الصدقة أو في الميسر . ويكون عبادة أن تقدمه صدقة للمستحقين . عصير العنب وغيره ليس حراما ، ولكن تحويله الى خمر هو حرام .
6 ـ في النهاية فإن منافع الخمر والميسر لا تجعلها حلالا . ما في هذه الأرض من زينة هو ابتلاء ، هل نستعمله وفق شرع الله جل وعلا أم في عصيانه جل وعلا . قال جل وعلا :( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (7) الكهف ) .
اجمالي القراءات 4068