هل فهم المُسلمون الأية (وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ) فهما صحيحا؟؟

عثمان محمد علي في الإثنين ٢٧ - سبتمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً

المُسلمون يفهمون الأية الكريمة على أنها أمر بألا تُعرض نفسك للخطر لكى لا تؤدى بنفسك للموت وللهلاك (ماترميش نفسك تحت القطر مثلا).وهذا جزء من فهم الأية، ولكن القرءان لابد أن يُفهم من القرءان وبالقرءان .فهذه الأية الكريمة لابد أن نفهما في سياقها القرءانى الذى وزدت فيه .فالسياق القرءانى يتحدث عن القتال الدفاعى للمُسلمين وما يجب على المُسلمين فعله إذا فُرض عليهم القتال .أى لو إعتدى أو إعتدت عليهم جماعة ما مثل _داعش وأخواتها ) اليوم أو (دولة ما ) وأصبح رد الإعتداء واجبا عليهم وفُرض عليهم القتال ولم يسعوا هم إليه (وهذه هو القتال في الإسلام بشكل عام يكون لرد الإعتداء فقط وليس للإعتداء كما فعل أبو بكر وعمر وووووو..... فقد خالفوا الإسلام وظلموه وظلموا أنفسهم والبلاد التي إعتدوا عليها ) فعليهم الإستعداد له ،وهذا الإستعداد يستلزم بالضرورة أموالا ومعدات عسكرية ومُستلزمات ومؤن أخرى من طعام وشراب وإنفاق على عائلات الجنود وهكذا وهكذا فهُنا وجب الإنفاق في سبيل الله والتصدق ،بل والتصدق بإحسان وبغزارة ،بمعنى لو كنت في العادة تتصدق ب20 جنيه فهنا لابد أن تتصدق ب50 او 100 جنيه ،ويكون التصدق (في عصرنا هذا حيث الدولة الحديثة ) للخزانة العامة ولوزارة المالية للدولة ،وللإنفاق على من تعرفهم انت من عائلات الجنود ، وإن لم تقوموا بهذا الإنفاق واإخراج الصدقات فأنتظروا الهلاد لأنفسكم بالهزيمة الحربية والعسكرية وصياع بلادكم وممتلكاتكم وأرضكم ومستقبل أولادكم لأنكم بخلتم على الإستعداد لها والإنفاق على تجهيز جيوشكم ،وتانهلكة عند الله يوم القيامة لأنكم بخلتم على أنفسكم ولم تُطيعوا أمره سبحانه وتعالى في الإنفاق والتصدق من ماله جل جلاله الذى جعلكم مُستخلفين فيه ...فكنز الأموال وعدم أداء حقوقها والتقصير فى طاعة الله جل جلاله في أداء حقوقها وحقوق الفقراء فيها بالضرورة سيؤدى إلى التهلكة وهلاك صاحبه في الدنيا والأخرة ...
وكالعادة خالف التراث والفقه السنى والشيعى القرءان العظيم وجعلوا (ألزكاة ) وهى الإنفاق في سبيل الله لابد أن يحول عليها الحول (يمر عليها سنة كاملة ) ،وووضعوا لها روايات إحتالوا بها على أنفسهم ويُخادعون بها الله وهو خادعهم يقولون فيها أنهم من المُممكن أن يتهربوا من دفع الزكاة والإنفاق في سبيل الله بأن يُغيروا نشاط تجارتهم أو صناعتهم أو مدخراتهم قبل مرور الحول عليها وبذلك لا تجب عليها الزكاة !!!!!!!!!!!!!!! يا سبحان الله التراثيون دائما في عداء وتناقض ومُخالفة للقرءان العظيم وتشريعاته .........
ولنقرأ معا الأيات القرءانية التي ورد فيها قول الله جل جلاله (ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة لنتأكد انها جاءت في الإنفاق في سبيل الله ...((( ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَٰتُ قِصَاصٞۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡ فَٱعۡتَدُواْ عَلَيۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ (194) وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ) 195 –البقرة.)
===
الخلاصة
==
التصدق والإنفاق بإحسان فى سبيل الله من مال الله الذى جعلنا مُستخلفين فيه وإلا جل بنا وعلينا الهلاك والخُسران فى الدنيا والأخرة .
==
اجمالي القراءات 2405