نسخ ما فات وقت تدمير الموقع
نوال السعداوى .. من تانى ..!!

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً


نوال السعداوى .. من تانى ..!!


أحمد صبحى منصور
 
الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 19:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مقدمة
1 ـ بُلينا بقوم يؤمنون بقتل المخالف لهم في الدين ، ولو مات ــ بدون أن يقتلوه ــ يفرحون في موته ويعتبرون موته إنتقاما إلاهيا ، ينسون أنهم سيموتون وأن أعظم البشر وهم الأنبياء قد ماتوا ، وأن خاتم النبيين ـ عليهم جميعا السلام ـ قال له ربه جل وعلا ( إِنَّكَ مَيِّتٌ ) (30) الزمر )، وكان وقتها على قيد الحياة . هؤلاء القوم كتب بعضهم يهاجمنى على ( بوست ) كتبته في صفحتى على الفيس بوك أترحّم علي الراحلة د نوال السعداوى رحمها الله جل وعلا.!
2 ـ وبُلينا بقوم سطحيين قليلى العلم كثيرى الجُرأة ، يكتبون ولا يقرأون ، وإذا كتب أحدهم عشرين كلمة أخطأ هجائيا ولغويا ونحويا في 22 كلمة تقريبا ، ويكفى أن لدية جهاز ( كومبيوتر ) ليكتب ما يهوى ، يتطاول على العلماء المفكرين الذين وهبوا حياتهم للإصلاح السلمى ، ونشروا آلاف المقالات والكتب والأبحاث والفتاوى .!
3 ـ بين أولئك وهؤلاء نحتاج الى أن نُعيد ونُكرّر ونؤكّد ما سبق قوله لعل التكرار يُجدى مع ( الشُطّار ).! وفى هذا النطاق يقع هذا المقال .!
أولا :
1 ـ نشرت ( بوست ) في رثاء الراحلة د نوال السعداوى أُعبّر عن مشاعرى نحوها والعلاقة النضالية التي جمعتنا في مصر . علّق عليه كثيرون بالاستحسان والتعاطف ــ أكرمهم الله جل وعلا ، وبعضهم هاجمنى وهاجمها ، وبعضهم تلطّف فنصحنى . قمت بإعادة نشر ( البوست ) مقالا قصيرا في موقع الحوار المتمدن ، مع بعض التعديل والإضافة . كان عنوانه :
( نبضات حبّ وإعزاز من شيخ أزهرى في ذكرى د. نوال السعداوى ) قلت فيه :
( 1 ـ د . نوال السعداوى قيمة مصرية عالمية ، رحمها الله جل وعلا .
2 ـ تشرفت بلقاءات فكرية معها كثيرة . حضرت اجتماعا خاصا في جمعيتها (تضامن المرأة ) وكان معنا نُخبة من أهل الاستنارة منهم الراحل د فرج فودة ، وهى قد حضرت مع زوجها د. شريف حتاتة الى رواق مركز ابن خلدون الذى كنت أديره ، وكان زوجها متحدثا في الندوة ، ودعوتهما مع آخرين ضيوف شرف في أول ندوة عقدتها للأستاذ الصادق المهدى المفكر والسياسى السودانى في أول زيارة له لمصر بعد قطيعة طويلة. رحمه الله جل وعلا .
3 ـ عقدت د نوال مؤتمرا عالميا في القاهرة عن حقوق المرأة ، وطلبت منى إعداد ورقة بحثية عن حقوق المرأة في الإسلام فكتبت ( حق المرأة في رئاسة الدولة الإسلامية : دراسة أصولية تاريخية ) ، ولاقت قبولا حسنا وتمت ترجمتها ، وفيما بعد نشرتها في موقع أهل القرآن بالعربية والانجليزية ، وهى منشورة أيضا في موقع الحوار المتمدن .
4 ـ كانت رحمها الله جل وعلا تخشى أن أكون من الذين يقولون ما لا يفعلون ، لذا سألت زوجتى عما إذا كنت مستبدا معها فأكّدت لها ( ديمقراطيتى ) في البيت .
5 ـ بسبب كتاباتها الجريئة كنت أحسبها فظّة غليظة القلب ، تبدّد هذا في أول لقاء لى معها ، كانت تفيض عذوبة وتسامحا وابتساما .
6 ـ بيننا مشتركات كثيرة ، عرفنا السجن بسبب الرأي ، ولاحقتنا فتاوى التكفير والرّدّة . وهناك إختلافات بيننا في العقائد ، ولكن المشترك بيننا هو ما أسميه بالإسلام السلوكى ، وهو السلام واحترام حق الاختلاف الدينى والفكرى ، والدفاع عن حقوق الانسان .
7 ـ إن قُلامة ظفر نوال السعداوى أطهر من ملايين العمائم واللّحى .!
8 ـ عاشت نوال السعداوى عصر الليبرالية المصرية ، ثم عصر الحكم العسكرى ، وشهدت علو النفوذ الوهابى السلفى وعانت منه ، ووضعها السادات في السجن ، وفى كل معاناتها صمدت ولم تتراجع . وبدأ ( الأزهر ) مؤخرا ـ كعادته ـ يوافقها على إستحياء في موضوع الختان .
9 ـ الانسان المفكر الذى يسبق عصره ويحاول اصلاح عصره يجد الجحود في حياته ، ولكنه يجد الانصاف بعد أن يترك هذا العالم .
الانسان المفكر الذى يسبق عصره ويحاول اصلاح عصره يموت جسدا ولكن يبقى حيّا بعد موته ما دام في الناس من يقرأ .
10 ـ لا تقولوا ( ماتت نوال السعداوى ) بل قولوا : عاشت وستعيش نوال السعداوى بنضالها وكتاباتها .
11 ـ خصومها ـ مهما إرتفع ضجيجهم ـ فهم فقاعات صابون ، وينتهون الى زبالة التاريخ ، أما أمثال د نوال السعداوى فهم أحياء في قلوب الأجيال ، وبكتاباتهم تتقدم الأمم .) انتهى .
ثانيا :
مع إحترامى لحرية الجميع في الرأي وفى الدين ، أضطّر الى إعادة التذكير بالآتى 1 ـ الدعاء بالرحمة عادة ألتزم بها ، وأدعو بها للجميع ، من يتفق معى ومن يخالفنى في دينى ، من أقباط وعلمانيين وملحدين وأصدقاء ومعارف ومن لا أعرفهم على حدّ سواء . هذا لأن :
1 / 1 : الدعاء فريضة في حد ذاته ، وعدم الدعاء يجعله رب العزة إستكبارا مستحقا للجحيم ، قال جل وعلا : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر ).
1 / 2 : إنّى أنتهز فرصة الدعاء لأقرنه بتسبيح الله جل وعلا ، فأقول مثلا : ( اكرمك الله جل وعلا )( جزاكم الله جل وعلا خيرا )( أكرمكم رب العزة جل وعلا ). وأرجو أن أنال ثواب هذا يوم الدين .
2 ـ وفق فهمى للقرآن الكريم ـ الذى لا أؤمن بغيره كتابا وحديثا معبّرا عن الإسلام ـ أتعامل مع الناس بالإسلام السلوكى ، الذى يعنى السلام ، وبالايمان السلوكى الذى يعنى الأمن وأن يكون الشخص مأمون الجانب .
وأقول وأؤكّد وأكرّر :
2/ 1 : الإسلام السلوكى هو ( الدين ) في التعامل بين الناس طبقا لما جاء في القرآن الكريم :
2 / 1 / 1: حين إرتضى العرب السلام ودخلوا فيه أفواجا إعتبره رب العزة ( دخولا في دين الله ) ، قال جل وعلا للنبى محمد : ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) الفتح ). النبى لم ير ما في سرائرهم ، ولم يكن يعلم غيب القلوب ، ولم يكن يعلم أصحابه الذين مردوا على النفاق . قال جل وعلا : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة 100 ). بالتالى كان الذى رآه هو الإسلام السلوكى بمعنى السلام . والله جل وعلا إعتبر هذا الإسلام السلوكى ( دين الله ). هم إختاروا السلام وكفُّوا عن الحرب فأصبحوا مسلمين سلوكيا ، مع بقاء معظمهم على الكفر العقيدى. فهناك دين قلبى في العلاقة بالرحمن جل وعلا ، ومرجع الحكم فيه لرب العزة جل وعلا يوم الحساب ، وهناك إسلام سلوكى في التعامل مع الناس ، وهو الذى نحكم عليه حسب الأفعال . ونفس الحال هناك ( كفر وشرك وإلحاد ) في التعامل مع الخالق جل وعلا ، ويحكم فيه رب العزة جل وعلا يوم الدين ، وهناك ( كفر وشرك ) في الاعتداء الحربى على المُسالمين وفى إكراههم في الدين ، وهذا لنا أن نحكم عليه حسب الأفعال العدوانية . د نوال السعداوى ـ يرحمها الله جل وعلا لم ترفع سلاحا ولم تقم بإكراه أحد في الدين .
2 / 1 / 2 : وهناك إقامة للصلاة وإيتاء للزكاة سلوكيا بمعنى السلام ، أي الكفّ عن العدوان واختيار السلام . وحين نقض بعضهم العهد السلمى وهاجم النبى والمسلمين حربيا بعد فتح مكة نزلت سورة براءة تعطيهم مُهلة الأشهر الحُرُم الأربعة للعودة للسلام، إن لم يتوبوا ويكفُوا عن الحرب فيجب محاربتهم بعد إنتهاء هذه المُهلة . فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ـ بالتزام السلام ــ فهم أخوة في الدين ، قال جل وعلا : ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) التوبة ) . بل وعدهم الله جل وعلا بالغفران إذا توقفوا عن الفتنة ، وهى الإكراه في الدين ، فإن إنتهوا يتوقف قتالهم . قال جل وعلا : ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)الانفال )
2 / 1 / 3 : الإسلام السلوكى دستور التعامل في دولة النبى محمد عليه السلام :
2 / 1 / 3 / 1 : تمتع المنافقون من الصحابة بحريتهم المطلقة في الكفر وفى المعارضة الدينية والسياسية وفى إيذاء النبى والمؤمنين وفى التآمر على الدولة التي يقيمون فيها ، ومع إن الله جل وعلا توعدهم بأن يكونوا في الدرك الأسفل من النار فقد كان التشريع في التعامل معهم هو الاعراض عنهم فقط . وكان النبى محمد عليه السلام يستغفر لهم ـ وليس مجرد الدعاء لهم بالرحمة ، وكانوا جزءا من المجتمع يتزاوجون ويتعاملون على قدم المساواة ، لأنهم لم يرفعوا سلاحا .
2 / 1 / 3 / 2 : كان هناك من الصحابة مؤمنين سلوكيا ، ولكن ظلّ يشرب الخمر ويمارس القمار ويعبد الأنصاب ( الأضرحة ) . نزل النهى عن ذلك في أول إستقرارهم في المدينة ، فقال جل وعلا لهم : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج ).مع هذا فقد ظلوا مخلصين لكفرهم هذا متمتعين بالحرية الدينية المطلقة في دولة الإسلام في عهد النبى محمد عليه السلام ، فكان من أواخر ما نزل هو تنبيه لهم باجتناب هذا ، مع التأكيد أنه ما على الرسول إلا البلاغ أي لا إكراه في الدين . قال جل وعلا لهؤلاء الصحابة يخاطبهم بالذين آمنوا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ) . برجاء تدبر قوله جل وعلا لهم : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) ( وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) . أي تحميل لهم لمسئوليتهم يوم الحساب .
2 / 1 / 3 / 3 : ويوم الحساب سيكون البشر خصمين في الدين ، إختصموا في ربهم ، منهم من آمن به جل وعلا وحده ، ومنهم كفر به وجعل له أندادا وأولادا . الله جل وعلا سيحكم بين الخصمين الذين ( اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) ، قال جل وعلا : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) الحج )
2 / 1 / 3 / 4 : في التعامل مع المخالف لنا في الدين نحن :
2 / 1 / 3 / 4 / 1 : منهيون عن الجدال معهم في آيات الله جل وعلا . قال جل وعلا :
2 / 1 / 3 / 4 / 1 / 1 : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) الانعام )
2 / 1 / 3 / 4 / 1 / 2 : ( وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) الحج )
2 / 1 / 3 / 4 / 1 / 3 : ( مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) غافر )
2 / 1 / 3 / 4 / 2 : مأمورون بالاعتراف بحريتهم الدينية وأن ننتظر الحكم علينا وعليهم يوم الدين ، قال جل وعلا :
2 / 1 / 3 / 4 / 2 / 1 : ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) الانعام )
2 / 1 / 3 / 4 / 2 / 2 : ( وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) هود )
2 / 1 / 3 / 4 / 2 / 3 : ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الزمر )
أخيرا :
1 ـ الراحلة د نوال السعداى ـ يرحمها الله جل وعلا ــ لم تجادلنى في دينى . كان هاجسها هو الصدق ، وهذا الصدق عُملة نادرة في مجتمع الشيوخ الذين يقولون ما لا يفعلون ، ويأمرون الناس بالبرّ وينسون أنفسهم ، لذا سألت السيدة زوجتى عن تعاملى معها في البيت ، وهذا السؤال حق لها مشروع ، فهى تعتبر صدق الانسان هو الشرف الحقيقى له ، ذكرا كان أو أُنثى . وقد سبق أن كتبتّ مقالا عن ( ثقافة العبيد ) وقلت فيه إن من ثقافة العبيد حصر الشرف بين ساقى المرأة ، بينما الشرف الحقيقى هو في الشجاعة وقول الحق ومقاومة الظلم والوقوف مع المظلومين .
2 ـ كانت هي ـ وكُنت ولا زلت ـ مع المستضعفين في الأرض .
3 ـ عليها رحمة الله جل وعلا .!

اجمالي القراءات 3007