أولا :
هذا الأمر مرجعه الى الله تعالى ، وهو جل وعلا لا يسأل عما يفعل(الأنبياء 23 ) وهو جل وعلا أعلم حيث يضع رسالاته (الانعام 124 )
ثانيا :
هو جل وعلا الذى خلق الذكر والأنثى وهو الأعلم بما خلق وهو اللطيف الخبير ( الملك 14 ) وقد قرر جل وعلا أن الذكر ليس كالأنثى ( آل عمران 36 )وهذا واضح فى مسيرة البشر و تاريخ بنى آدم وفى حياتنا المعاصرة.فلكل منهما خصائصه ومهامه، وهما معا يحققان استمرارية الوجود الانسانى وتطوره.
ثالثا:
ولا يعنى هذا الاختلاف تفضيل أحد منهما على الآخر بل احتياج كل منهما الى الاخر ـ وتخصص كل منهما فيما يكون أقدر عليه. المهم هو المساوة بينهما فى الخلق وفى المسئولية عن الطاعة لله تعالى و فى الحساب يوم القيامة.(النحل 97 )
رابعا
فيما يخص الرسالة الالهية فليس الأمر أصلا شخص الرسول أو النبى ، لأن الايمان هو بالوحى المنزل كتابا على ذلك الرسول أو النبى. شخص النبى أو الرسول يكون مهما بالنسبة للبشرـ وأغلبهم ضالون مضلون،أصحاب الجاه و السيطرة الذين يرفضون دعوة الحق لأنها تهدد مراكزهم الاجتماعية والاقتصاديةالتى حصلوا عليها وتوارثوها بالظلم. موقف أولئك هو محاولة سحق الحق الذى نزل على رسول الله ـ وهنا يستلزم الأمر صلابة وجرأة و نضالا تتوفر فى الرجل بحكم طبيعته ـ ولا تتهيأ للمرأة ، خصوصا فى مجتمعات العصور الوسطى الذكورية التى شهدت خاتم الرسالات السماوية. وكانت المرأة فيها سلعة وفق ثقافة هذا العصرـ فكيف بالعصور الأقدم.
هذا مجرد اجتهاد لفهم حكمة الخالق جل وعلا، و ليس بأى حال تبريرا أو تساؤلا.
وسيحان من لا يسأل عما يفعل.