تعقيبا على تسريبات مُكالمة (عبدالرحيم على –وزوج إبنته القاضي ).
لا أهتم بها ولست ممن يشمتون في أحد ، ولكن يُهمنى أن أقول عنها (من خلال محتواها )أن من بقولون عنهم أنهم خماة الوطن هم من يزرعون فيهم أنهم أسياد البلد وأنهم فوق القانون ولا يجرؤ أحدا على أن يستجوبهم على مخالفتهم للقانون . وفى المُقابل فإن أي مواطن عادى مهما كانت درجته العلمية أو عُمره أو سلميته في المجتمع فهو مُهدد بالإهانة من أصغر مُخبر في الدولة وبتلفيق قضايا له كذبا وزورا وبهتانا ورميه في غياهب السجون سنوات وسنوات .
فى 2004 كنت مُديرا لرواق إبن خلدون فإستضفت عبدالرحيم على- لإلقاء ندوة عن (تنظيم القاعدة ) بصفته صحافى وباحث في شئون الحركات المُتطرفة .وكانت ندوة ناجحة ،وقال فيها أنه بصدد عمل أطلس زمنى وجغرافى لحركات وجماعات التطرف والإرهاب في العالم ،فعقبت عليه بعرض أن نُضيف لهذا الأطلس الأفكار التي تستند عليها كل جماعة متطرفة ثم نقوم بمواجهتها فكريا وتفنيدها والرد عليها قرآنيا .فرحب ترحيبا شديدا ،ورحب الدكتور –سعد الدين إبراهيم –بفكرة المشروع وأقترح على عبدالرحيم على -ان يعمل بالمركز كباحث لإتمام المشروع ،وبالفعل عمل عبدالرحيم على بالمركز ودعانى لمكتبه الخاص به في وسط القاهرة لمناقشة الموضوع .فذهبت انا وأخى الأستاذ شريف منصور (ولا أتذكر هل كان معنا أخى الأستاذ محمد منصور –أم لا –لكن اعتقد بدرجة كبيرة كان معنا )، وناقشنا الموضوع على أن يكون دورى هو أن يُعطينى دليلا بأسماءالحركات والجماعات المتطرفة ومُلخصا لأقوالهم وكتاباتهم التي يستندون عليها في تطرفهم ،وأقوم أنا بدراستها وتحليلها وتحليل الروايات والأراء الفقهية فيها ،ثم أرد عليها قرآنيا ،وهكذا وهكذا . وظللت لأكثر من شهرين أسأله إسبوعيا متى سنبدأ في التنفيذ وهو يُماطل إلى أن فوجئنا به ينشر مقالا بمجلة (روزا اليوسف ) يُقدم فيه إستقالته من مركز ابن خلدون مع تشهيره بالمركز وإدارته .ومات مشروع أطلس الجماعات المتطرفة والرد عليهم قرآنيا قبل أن يولد ، ولكن يبقى أننا كُنا نُواجه الإرهاب فكريا قبل هذا المشروع من التسعينات وواصلنا مواجهتتا له ونحن في مصر قبل هجرتنا في 2005 وإستمرت مواجهتنا له بعدها وسنظل نواجهه إن شاء الله إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا . الغريب في الأمر أن الدولة المصرية تترك رؤس الإرهابيين الحقيقيين والمؤصلين لمرجعيته والمُحافظين عليه والمُدافعين عنه ،ويُحاكمون المواجهين له فكريا وسلميا ،الذين يعملون على تبرئة الإسلام منه ويعملون جاهدين على حماية المُجتمع من فتاوى إراقة دماء أبناءه من أمثال المُتهم البرىء المُعتقل ظلما وعدوانا منذ اكثر من شهرين الأستاذ – رضا عبدالرحمن على .فك الله أسره ورزقه الصبر في هذا الإبتلاء وجزاه خيرا عنه في الدُنيا والآخرة .