دافعت الكاتبة المصرية بسنت رشاد عن كتابها "الحب والجنس في حياة النبي" الذي أثار ضجة كبيرة بعد عرضه لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضي، واعتبر كتابا مسيئا للرسول (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدة "أنها لم تسئ له" مشيرة إلى أنها حاولت أن تلقي الضوء على موضوع مجهول.
وجاء كلام بسنت رشاد في برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 11-4-2008، ويعاد السبت عند منتصف الليل.
رشاد: لا أرفض السنة النبوية
وتمسكت بسنت رشاد برأيها أن الكتاب لم يسئ للرسول، وذلك في وجه الاتهامات التي وجهت إليها أنها أساءت للرسول، والتي تتوجت بتكفريها ورفض توبتها في حال تابت.
وقالت الكاتبة المصرية "لست رافضة للسنة النبوية بالكامل ولست علمانية أو من القرآنيين، ولكن أنا أسعى لإعمال العقل".
وبررت بسنت رشد إصدار هذا الكتاب بـ"الحاجة لإلقاء الضوء على الجنس بشكل عام باعتباره من المجاهيل، بينما الإسلام لم يغفل الجنس بالحديث والتناول فلماذا نتحرج منه".
وردت على الفتاوى التي كفرتها، بالقول: لست أقل إيمانا وإسلاما من الذين كفروني. وهم أيضا أصدروا فتاوى أنني حتى لو استتبت فأنا كافرة فحتى التوبة غير مقبولة عندهم.. هل هم حراس السنة النبوية أو وكلاء عن الرسول؟".
وأضافت "من أساء للرسول هو الإمام البخاري الذي كان شعوبيا". وأوضحت "استندت لمصادر عديدة تحدثت عن الإمام البخاري ومنها الكاتب المغربي شاكر النابلسي"، فرد عليها الزميل تركي الدخيلة "النابلسي كاتب فلسطيني وليس مغربيا".
وتابعت "البخاري بشر وقد يكون أخطأ ولقد صحح له الإمام الألباني عندما قال إن البخاري أورد 600 ألف حديث للرسول وما صح منها 4 آلاف فقط".
وقالت "مثلا هو يقول عن الرسول إنه أوتي قوة 30 رجلا .. أليس هذا يخص الرسول وما حاجتنا نحن كمسلمين أن نعرف هذا عن الرسول، أليس للرسول خصوصية في علاقاته مع زوجاته؟.. لقد قال أيضا إن الرسول كان يباشر السيدة عائشة وهي حائضة ولديه 9 زوجات غيرها".