نيويورك تايمز : واشنطن تصف تأجيل تسليم السلطة بأنها محاولة وقحة من العسكر في مصر
ترجمة : محمد عمر حجازى
11/17/2011 2:00 PM
نشرت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها اليوم للكاتبين ديفيد كير وستيفن لي على موقعها الالكتروني صباح اليوم بعنوان " واشنطن توجه تحذيرا شديد اللهجة للمجلس العسكري في انتقال السلطة المصرية وذكر الكاتبان فيه :
فى محاولات وقحة من قبل الحكم العسكرى المؤقت على التمسك بالسلطة لمدة طويلة بعد الانتخابات تراكمت ردود فعل حادة في الداخل ولأول مرة دفع هذا واشنطن الى التحذير من احتمال حدوث اضطرابات جديدة.
بعد أشهر من الضغط على المجلس العسكري الحاكم قد زادت إدارة أوباما من لهجتها ويقول كبار المسؤولين في الإدارة معربين عن القلق من ان الفشل في التحرك للسيطرة على المدنيين يمكن أن يقود الى حالة من التمرد تشوه نشوة الربيع العربي.
هذا التحول جزء من التوازن لواشنطن التي تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع الجيش ومصالحها في المنطقة وعلى رأسها حفاظ مصر على السلام مع اسرائيل.
لكن واشنطن تأمل أيضا ان يكون الفوز لصالح المعارضة السياسية في مصر وقد يكون يقترح البعض تغيير اللهجة لاسترضاء الرأي العام المصري بدلا من الضغط العسكري الواقع فى التخلي عن السلطة.
قال شادي الغزالى حرب ، وهو ناشط بارز اعتقد انهم يعملون لمصالحهم الخاصة ، ولا سيما فيما يتعلق التحول البطيء للسلطة" ، وان الولايات المتحدة تريد أن تضمن أن الحكومة القادمة سوف تكون على علاقة طيبة معها.
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في خطاب ألقى الأسبوع الماضي أن هناك تحذيرا متعمدا للمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الاطاحة الرئيس المصري حسني مبارك فان الجيش قد تعهد في البداية تسليم السيطرة الي المدنيين خلال شهر سبتمبر ، لكنها تقول الآن ان الانتخابات الرئاسية لن تحدث قبل عام 2013والاسبوع الماضي وضع مخططا للدستور القادم وإعطاء الصلاحيات للعسكرى مع عدم الرقابة المدنية والحماية إلى الأبد.
وحذرت كلينتون مع مرور الوقت أقوى قوة سياسية في مصر لا تزال داخل غرفة بها المسؤولين الغير المنتخبين ستثار ضدهم الكثير من الاضطرابات في المستقبل وسيكون بذلك قد فات على المصريين فرصة تاريخية .
وتطالب كلينتون المجلس العسكرى بتقديم جدول زمنى تمهيدا لانتخاب رئيس مدنى وهناك اشتباه في نوايا واشنطن ان هذا التحول يواجه جهودا أوسع من قبل إدارة أوباما لمواجهة المشاعر المعادية للامريكيين والتواصل مع قادة المعارضة في مختلف أنحاء الاطياف السياسية.
وقال آخرون ان واشنطن أدركت ببساطة أن جماعة الإخوان المسلمين من المؤكد أن تلعب دورا حاسما في مستقبل مصر و من المرجح ان تفوز بنسبة كبيرة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي تبدأ هذا الشهر.
وقال عصام العريان أحد قادة الإخوان المخضرم ونائب رئيس الحزب الجديد أنهم حريصون على دعم العملية الديمقراطية وأنها لن تقبل أي تلاعب فى نتائج للانتخابات و ستحترم حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأقليات والعملية الديمقراطية" واضاف "ونحن حريصون إننا نحترم العملية الديمقراطية وحقوق جميع الناس وفقا للدستور والقانون".
وقال مسؤولون في الادارة الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التبادلات الدبلوماسية الخاصة أنها تأمل في أن هناك مزيجا من الضغوط الداخلية والخارجية على المجلس وإقناعه بتسليم السلطة والخضوع لإشراف مدني.
لكن المسؤولين في الادارة والناشطين المصريين لاحظوا علامات مثيرة للقلق فى ان جوهر العسكري يشابه حكومة مبارك "الزمن قد أعاد نفسه مرة أخرى" ، وقال مسؤول كبير في الادارة في اشارة الى الانتخابات المقبلة. "ليس لدينا توقعات كبيرة بأنها ستكون نظام ديمقراطي"
وأضاف المسؤول في أحسن الأحوال ستقود الانتخابات "الانتقال الى مرحلة انتقالية" ويمكن أن يترك الجيش السلطة استجابة للأمر الواقع في مصر لسنوات قادمة
وقال الجيش انه ينوي الاستمرار فى السلطة السياسية حتى بعد انتخاب البرلمان في الأشهر المقبلة وأنها سوف تلعب دورا في صياغة الدستور وقد رفضت لرفع "قانون الطوارئ" الذى يسمح بالاعتقال دون محاكمة ، وانها احالت ما يصل الى 12000 من المدنيين للمحاكمات العسكرية.
وقال عماد جاد المحلل وزعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي. اعتقد ان وزيرة الخارجية السيدة كلينتون حملت رسالة واضحة إلى المجلس العسكرى وأعتقد أنه وصلتهم هذه الرسالة : فى ان المجلس العسكرى ليس هيئة منتخبة ، ويجب عليه تسليم السلطة " واضاف "اعتقد ان اكثر من 50 في المئة من المصريين يعتقدون أن المجلس العسكرى يحاول قتل الثورة المصرية"