تعليقا على الاعتقال الثالث للكاتب الاسلامى : رضا عبد الرحمن على
المؤمن المتقى لا ييأس من ( روح الله ) أي من رحمة الله جل وعلا

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٣ - سبتمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 المؤمن المتقى لا ييأس من ( روح الله ) أي من رحمة الله جل وعلا

تعليقا على الاعتقال الثالث للكاتب الاسلامى : رضا عبد الرحمن على

 أولا : درس من النبى يعقوب عليه السلام في محنته

  1  ـ في محنته تمسّك النبى يعقوب عليه السلام بالصبر . أخوة يوسف ألقوا به في الجب وزعموا لأبيهم أن الذئب أكله ، كان يعلم كذبهم ، فاستعصم ليس فقط بالصبر ، بل بالصبر الجميل مستعينا بالرحمن جل وعلا ، قال جل وعلا : ( وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) يوسف )

  2 : واستحلفهم على إبنه الآخر في رحلتهم الى مصر ، ورجعوا بدونه يقولون لأبيهم إن إبنه سرق ، فكرّر النبى يعقوب مقالته : ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) يوسف )

  3 : لم يمنعه هذا من الحزن الشديد على إبنه الأول يوسف ، فابيضّت عيناه من الحزن . قال جل وعلا : ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) يوسف ) ردّ بعض أبنائه عليه : ( قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنْ الْهَالِكِينَ (85)) ردّ عليهم الأب الحزين بأنه يشكو الى الله جل وعلا : ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (86) يوسف ) ثم نصحهم أن يبحثوا عن الابن الثانى فقد يكون عند الابن الأول : ( يَا بَنِي اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ (87) يوسف )

  4 : نتوقف مع قوله عليه السلام : ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )(87)  يوسف ). هى حقيقة ، إنه لا ييأس من  ( روح الله ) إلّا الكافرون  أي إن المؤمنين المتقين لا ييأسون من ( روح الله ) . ( روح ) بفتح الراء وسكون الواو أي رحمة الله ، أو بالتعبير المصرى ( فرج الله ).

5 : هنا نعلم إرتباط الصبر الجميل بعدم اليأس من روح الله جل وعلا.

6 ـ هذا درس ضرورى لملايين المصريين الذين وضع السيسى أبناءهم في سجون علنية وسرّية . أن يصبروا الصبر الجميل وألّا ييأسوا من روح الله لأنه لا ييأس من روح الله إلّا الكافرون . في محنتهم عليهم أن يتحلوا بالصبر الجميل وألّا ييأسوا من رحمة الرحيم جل وعلا .   

7 ـ بعد هذا الكلام العام نتوقف مع حالة المظلومين من دُعاة الحق

ثانيا : كل البشر خاسرون يوم القيامة ما عدا المجاهدين في سبيل الحق المتمسكين بالصبر

1 ـ ليس صعبا معرفة الحق . معرفة الحق سهلة لمن تعقّل ، ولكن الصعب هو التمسّك بالحق والتواصى بالصبر عليه لأن أكابر المجرمين يصُدُّون عن سبيل الله من آمن يبغونها عوجا ، ويبلغ صدُّهم عن سبيل الله إلحاق الأذى بالمؤمنين المُسالمين وقتلهم وتعذيبهم وسجنهم . البشر جميعا يوم القيامة سيكونون خاسرين ما عدا الذين تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. . قال جل وعلا : (  وَالْعَصْرِ )(1 ) ( إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ) ( 2 ) ( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) (3 ) العصر).

2 ـ نحن هنا نتحدث عمّن يجاهد في سبيل الله وليس في سبيل السُلطة وحُطام الدنيا . المجاهد في سبيل الله جل وعلا لا يعتدى ولا يظلم ولا يبغى على أحد ، ولا ينازع أهل الدنيا في سلطانهم . هو فقط يجاهد في إعلان الحق . والقرآن الكريم هو الحق ، وصفه رب العزة جل وعلا فقال : (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) الاسراء)

ثالثا : التأكيد المُشدّد الثقيل على ابتلاء المجاهد في سبيل الحق، لذا لا بد أن يتمسّك بالصبر

 لذا تكرّر في القرآن الكريم بصيغة التأكيد المُشدّد الثقيل وقوع الإبتلاء بالمؤمنين المجاهدين في أنفسهم وأموالهم .  قال جل وعلا :

  1 :  ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) ( 186  ) آل عمران )

2 ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) محمد ).

3 ـ وجاءت تفصيلات في قوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة ) .

3 / 1 : الآية الأولى ( 153 ) جاءت بالعلاج مقدما ، وهو الاستعانة بالصبر والصلاة لينالوا شرف أن يكون الله جل وعلا معهم .

3 / 2 : الآية الثانية ( 154 ) وعد الله جل وعلا لمن يُقتل منهم في سبيله بأنه لن يكون ميتا بل سيعيش حيا في مستوى برزخي يتمتع فيه برزق الله جل وعلا : ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) آل عمران  )

3 / 3 : الآية الثالثة ( 155 ) فيها التأكيد المُشدّد على أنواع من الابتلاء للمجاهدين ، تشكيلة من الخوف والجوع والفقر والقتل . ثم التبشير للمؤمنين الصابرين .

3 / 4 : الآية الرابعة ( 156 ) فيها تعريف الصابرين وقولهم عند وقوع البلاء : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )، أي إنهم مملوكون للخالق جل وعلا ,انهم اليه راجعون يوم القيامة .

3 / 5 : الآية الخامسة : إن الله جل وعلا يصلّى عليهم أي يرحمهم .

ثالثا : التأكيد المُشدّد الثقيل على أن الله جل وعلا سينصر المجاهدين الصابرين

1 ـ خالق السماوات والأرض يظلمه المجرمون الذين يقدسون البشر والحجر ، والذين يتخذون من دونه جل وعلا أولياء وشفعاء وآلهة مصنوعة ، والذين يجعلون أحاديثهم الشيطانية فوق القرآن الكريم . هناك من يقف ضدهم ينصر الله جل وعلا مجاهدا في سبيله ، لا يبتغى جاها ولا سلطانا ، يبتغى فقط رضا الرحمن ونُصرته ، ولا تأخذه في قول الحق لومة لائم ، ولا يتراجع ولا يخاف إلّا الله جل وعلا .

2 ـ وعد الله جل وعلا  بالنصر كل من ينصره ، فقال للمؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) محمد ) بعدها قال عن الكافرين المعتدين : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) محمد )

3 ـ وجاء هذا بأسلوب التأكيد المُشدّد الثقيل على أن الله جل وعلا سينصر المجاهدين الصابرين . قال جل وعلا :

3 / 1 :( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) غافر ). هنا وعد إلاهى مؤكد بالنصر في الدنيا ، ثم يوم القيامة حين يكون الدُّعاة أشهادا على من ظلموهم .

3 / 2 : (  وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)  الحج  ) .

4 ـ وجاء بأسلوب آخر ، إنه جل وعلا يدافع عن الذين آمنوا ، قال جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) الحج  ).

رابعا : هنا يكون الصبر حتميا . لأن :

1 ـ هذا المؤمن المجاهد الصّابر يريد الآخرة وليس الدنيا الفانية ، يتمنى الجنّة ويعمل لها ، فالصبر في الجهاد في سبيل الله جل وعلا هو مفتاح الدخول للجنة. قال جل وعلا : 

1 / 1 : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) 142 ) آل عمران ).

1 /  2 : وهم في الجنة تدخل عليهم الملائكة تُسلّم عليهم تُذكّرهم بصبرهم في الدنيا ، قال جل وعلا : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ) 23 ) ( سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) 24 ) الرعد ) .

 1 / 3  ـ وهم في الجنة يأخذون أجرهم بدون حد أقصى ، قال جل وعلا : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( 10  ) الزمر ).

2 ـ هذا المُجاهد يعرف أن حياته الدنيا مؤقتة ، وهو يعيش زمنا يتناقص الى أن يصل الى أجله المحدد فيموت ، لا مهرب من الموت . الابتلاءات التي تحدث له بسبب تمسكه بالحق تحدث مثيلاتها للجميع ، ومنهم أعداء الحق، قال جل وعلا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)  الأنبياء ). المؤمنون وغير المؤمنين تتنزّل عليهم الابتلاءات ثم يموتون ، ولكن الفارق هائل بين يتنزل عليه البلاء بسبب جهاده السلمى في سبيل الحق وبين من يتنزّل عليه البلاء لانغماسه في الإجرام . المجاهد المسالم يتقبل بلاء الدنيا منتظرا ثواب الجنة . إن الظالم يعانى من ابتلاء الدنيا ثم يكون خالدا في الجحيم .هذا المؤمن يعلم أن مصائب الدنيا وقتية ، تنتهى في حياته أو تنتهى بموته ، ومهما طال العُمر فهو قصير ، بل إن العُمر إذا طال فهو يتقاصر الى موت وزوال . بالتالى تنتهى معاناة المؤمن سريعا في الدنيا ، أما معاناة المجرمين فهى تنتقل معهم من الدنيا الى الجحيم خالدين فيها .

3 ـ لهذا فإن المؤمن المُجاهد في سبيل الحق الذى يطمع في الآخرة يوصف بأنه ( يرجو لقاء الله ) هذا عكس المجرم الذى ( لا يرجو لقاء الله ) . المؤمن المجاهد لا مطامع له في الدنيا ، يرضى بما قسمه الله جل وعلا له ، وهو ( يرجو لقاء الله ) لينال مكافأته عند الله جل وعلا ، فالله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا . الظالم الذى لا يرجو لقاء الله ينتظره عذاب لا تخفيف فيه ولا خروج منه ، بل لا راحة منه بالموت .

3 / 1 :عن أهل الجنة قال جل وعلا : ( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)  الزخرف   )

3 / 2 : وعن أهل النار قال جل وعلا : ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمْ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) الزخرف )

أخيرا

هذا الخلود في الجنة هو الذى نتمناه ونتحمل الأذى في سبيله. 

اجمالي القراءات 3608