قال عبد المنعم الشحات – أن استفتاء 19 مارس كان ملزما أن تقوم الحكومة بتنفيذه، وليس من حق علي السلمي أو غيره أن يقوم بأي اقتراحات أو تعديلات، قائلا "أن السلمي استخدم سلطات منصبه وقام بتمزيق استفتاء الشعب وصنع وثيقة مخالفة".
أضاف في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الانتخابي لحزب النور – القائمة الأولى- مساء أمس الجمعة بمنطقة الرأس السوداء، أنه من الغريب أن تفاصيل الوثيقة كانت مشابهة لاستفتاء الشعب إلا أنها ركزت على مدنية الدولة التي تعني البعد عن مصدر التشريع وإضعاف المادة الثانية من الدستور، وهو السبب الرئيسي لرفض حزب النور لتلك الوثيقة جملة وتفصيلا.
وأكد الشحات أن الحزب لم يدعم أي مقترحات من التي ظهرت مؤخرا على الساحة مثل تكوين مجلس رئاسي مدني، قائلا "العسكري يجب أن يكمل مدته ..مفيش مجلس رئاسي مدني.. مفيش قلة أدب"، مضيفا أنهم يتصدون بقوة لمن ينادي بتنحي المجلس العسكري، ولكن المجلس العسكر أيضا قابل للنقض لأنه مثل المصدر التشريعي والتنفيذي في نفس الوقت.
مضيفا أن الدستور يمثل الثوابت العامة التي لا يجب أن يخالفها أحد، مشيرا إلى أن أحد أهم تلك الثوابت هو المادة الثانية للدستور وأهمية الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع، قائلا أن جميع الدول التي طبيعة دينها تحتوي على علاقة خاصة بين العبد وربه، قامت بوضع الدين كمصدر للتشريع ،مطالبا أن أول "سطر يجب أن يكتب في الدستور "هو الإسلام" مصدر التشريع الرئيسي لمصر .
وتحدث الشحات عن أنظمة الحكم في الدول قائلا " الدنيا تعمل بالنظام الرئاسي أو البرلماني أو المختلط، بينما كنا نعمل بالنظام المصري" منتقدا دستور 1971 الذي أعطى الرئيس صلاحيات أكثر من اللازم.
وردا على سؤال أحد الحضور حول طبيعة العلاقة بين "الإخوان والسلفيين" والفرق بينهما، قال الشحات أنه لا يحب الإجابة عن تلك الأسئلة ولا يريد الإجابة عليها بشكل واضح وأشار أن وجه الاتفاق بين الجبهتين هو التطبيق الكامل لمبادئ الإسلام ومختلفين في " إدارة الفجوة الحالية بين الممكن والمطلوب" مشيرا أن الإخوان على سبيل المثال ربما تقبل بالتحالف مع أحزاب بلا مرجعية إسلامية، وهو ما يرفضه السلفيين بالكامل.
وحول الحديث عن العلمانية والليبرالية، قال أن تلك المصطلحات تتصام مع مبادئ الإسلام مشيرا أن العلمانية تطالب بالبعد عن الدين، والليبرالية تطالب بالبعد عن الدين والتقاليد وذلك يمثل أكثر تصادمية وتطرفا من العلمانية، مضيفا أن الدول الأجنبية التي تطبق ذلك بسبب بعدها عن دينها الذي كان محرفا من البداية.
وأشار أن الليبراليين بمصر عند الحوار معهم يتحدثون عن مبادئ أخرى غير تلك الليبرالية غير التي عرفها، مطالبا إياهم بعدم وصف أنفسهم بالليبراليين إذا كانوا لا يطبقوا مبادئ أهل الليبرالية المتصادمة مع الإسلام .
وردا على سؤال حول موقف الحزب من السياحة، قال الشحات أن السياحة ليست "البكيني" فقط ، قائلا أن مصر بلد ذات نظام عام، ويجب على الأجانب احترام ذلك النظام العام .
مشيرا إلى أن هناك أساليب سياحية مختلفة من الممكن توافرها، مثل السياحة الطبية وغيرها، وهو ما سيجعل لدينا الكثير من الموارد السياحية الأفضل من جهة تفرض علينا " البكيني يا بلاش".
من جانبه قال حسني المصري – مرشح حزب النور على القائمة الثانية – أن مصر تم تجريفها فكريا بشكل أسوأ من تجريف الأراضي مشيرا أن النظام السابق كان له يد في إفساد عقول المواطنين، مطالبا بتطبيق دولة المؤسسات والشريعة التي تضمن حقوق المواطن.
وأضاف أن الحزب يريد بناء البلد من الأساس، مطالبا بأخذ فرصة في وضع الدستور حتى يتم حل المشاكل التي تواجه أغلب المواطنين .
وحول ما وصفه بنشر الإشاعات لتخويف المواطنين من تطبيق الشريعة "وقطع الأيادي" قال المصري أن الحدود تمثل 5 % من الشريعة الإسلامية وتطبيقها يكون فيه صعوبة بالغة لتوافر شروطها، فضلا عن أنه المحطة الأخيرة الرادعة للخطأ وليس مثلما يروج له البعض .