آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٩ - يونيو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
صيامه باطل من أكل أو شرب أو مارس الجنس عند أو بعد الفجر . هذا للذكر والأنثى طبعا .فاللسان العربى ذكورى ، يخاطب الذكر أساسا والأنثى بالتبعية .
بداية الصيام مع الفجر ، ولم يكن وقت نزل القرآن الكريم ( ساعة ) نعرف بها تحديد وقت الفجر ، فجاء التحديد بقوله جل وعلا (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )
وهى ى طريقة حسية لمن لا يستطيع فى عصرنا ــ لظروف خاصة ــ أن يعرف موعد الفجر . ثم ينتهى الصيام بغروب الشمس ، والذى يعنى بداية الليل . ومن يقع فى خطأ غير مقصود فهو مغفور له لأن الله جل وعلا لا يؤاخذنا إلا بما تعمدت قلوبنا .
ولا أتفق مع من يرى جواز الأكل والشرب للصائم حتى ضوء الشمس ، لأن هذا هو (الصبح )و(الاصباح ) الذى يدخل فى النهار ، والذى يجب فيه الصيام .
وممكن القول بأن بداية الصيام مع بداية الفجر الذى يعنى تأثر الأفق المظلم لليل بأول شعاع من الضوء يعنى أول ضوء ، فالفجر من التفجير ، أى شعاع الضوء الذى يفجر ظلمة الليل فيبدأ الليل بالزوال التدريجى الى ان تظهر الشمس تدريجيا ، أما الافطار فهو بغروب أول شعاع من الليل بزوال رؤية قرص الشمس . ومعروف تداخل الليل والنهار وهذا معى (يولج الليل فى النهار ويولح النهار فى الليل ) وفترة هذه التداخل ( الايلاج والولوج ) من الفجر الى ظهور الشمس أو الصبح ، ومن مغرب الشمس الى العتمة الكاملة أى العشاء . ولذا فالتحديد الذى يقى من هذا التداخل هو ( الفجر ) بأول شعاع ضوء يفجر الظلام ، وغروب الشمس ببداية الليل . والأول هو موعد صلاة الفجر والآخر هو موعد صلاة المغرب . ولنا مقال كامل فى تحديد موعد الافطار ، أعتقد أنه منفصل عن كتاب الصيام .
وقلنا كثيرا أنه فى المناطق التى يطول فيها النهار ـ فى أقصى الشمال ـ فإن الله جل وعلا يبيح الافطار فى رمضان لمن يشُق عليه الصوم مقابل أن يدفع فدية طعام مسكين . ليس حتما أن يصوم طالما يدفع الفدية متقيا الله جل وعلا . وإذا صام فهو ملتزم بتحديد النهار والليل حسب المتبع فى بلده ، وليس كما يقال بأقرب البلاد اليه . وطبعا فالذين يعيشون فى هذه المناطق يعملون ولهم وقت لما يتعتبرونه نهارا ولما يعتبرونه ليلا .
وكل عام وأنتم بخير .