ربيع عربى.. أى كفاح ونضال بدأ واستمر لإسقاط الطغاة، مظاهرات ومواجهات دامية لكنها لم تخل أبدا من روح ضاحكة، سخرية تميز المصريين والعرب حملوها فى لافتاتهم وأغانيهم وفنونهم ضد الديكتاتور، سخرية قديمة تجرى جيناتها مع الدماء فى عروق شباب ثائر عاد ليجد ميدانا جديدا لنشاطه، ويلون مطالبه بلون سياسى ساخر، منظما ثورة افتراضية لـ«خراف العيد»، الثورة يديرها المحترفون كالعادة، الناشطون الذين جعلوا من مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» ساحة لمظاهرات افتراضية كوميدية وأنشؤوا صفحات تدعو إلى تنفيذ مليونية الخراف تحت شعار «جمعة لن تذبحونا».
معظم الصفحات حفلت بالسخرية، بعد تحريف شعارات الثورات العربية لتكون مطالب ثورة الخرفان، فتم تأسيس صفحات تحمل اسم: «كلنا خرفان العيد»، و«الخرفان تريد إلغاء يوم العيد»، وأصدر قادة الخراف الافتراضيين بيانا دعوا فيه إلى تنظيم مليونية فى ميدان «فروة» بالتنسيق مع ائتلافات «القرن الديمقراطى» وحركة «خرفان إلى الأبد» وحزب «نحو مدبح مدنى» للتنديد بالمجازر المرتكبة بحقهم خلال أيام عيد الأضحى. ووجهت حملة «خليك نباتى وانقذ حياتى» نداءات لبنى البشر، تطالبهم فيها بالكف عن التهام لحوم الخراف.