وسط غياب تام للقوى السياسية والشخصيات العامة باستثناء المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاه الأسبق وبدون أي مزايدات انتخابية سواء من مرشحي البرلمان أو مرشحي الرئاسة أدى حوالي 5 الاف مصرى صلاة عيد الأضحى المبارك بميدان التحرير بحضور الجالية السورية والجالية اليمنية فى مصر خلف الدكتور محمد عبد الرحمن وكيلا عن وزارة الأوقاف وألقى الخطبه الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم , وعانقت الأعلام المصرية أعلام سوريا واليمين وليبيا فى مشهد يدل على قوة عاصفة الربيع العربي .
بدأ الشيخ مظهر شاهين الملقلب " بخطيب الثورة "خطبة العيد التكبير على سقوط نظام مبارك والقذافي و بن على والله وعلى كل جبار لافتا أن الثورة المصرية نجحت بدماء الشهداء على إنهاء التوريث وحل البرلمان المزور وحبس رموز النظام السابق وأنه ستعود لنا أموالنا وشركتنا المهنوبة وسنحقق كل المطالب والأهداف التى قامت من أجلها الثورة’ كما أقسم "شاهين" قسم الثورة، وهو ما ردده خلفه المصلين قائلا " نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا، ومطالبها، ونعيش من أجلها ونموت فى سبيلها،مضيفا أن جميع من كانوا بالميدان أثناء الثورة كانوا مشاريع شهداء فى أى لحظة .
وأضاف شاهين ، أن لكل إنسان أن يدلي برأيه في أي الأمور، ولكنه لا يستطيع أن يفرض وصايته على الشعب المصري وإنه ليس من أحد ان يفرض وصايته على الشعب وأن الكلمة والإرادة أصبحت للشعب وحده بعد ثورة يناير بعد إراده الله .، مشيرا أن المصريين اختاروا طريق القضاء فى محاكمة رموز النظام السابق لا مهانة ولا ضغف ولكن عن عزة وكرامة ولاتخاذ الطريق الصحيح لافتا اننا اصبحنا لم نسمع عن تلك المحاكمات متسائلا أين هؤلاء الفاسدين الآن هل فى السجون فى ذهبوا الى الحج وعن حقوق الشهداء والمصابين ، مطالبا بسرعه حبس من هم خارج السجون .
وانتقد خطيب الثورة كل من كان متواجد فى أيام الثورة بميدان التحرير ولكنهم الآن اهتموا بالكراسي ويسعون للبرلمان مضيفا أن المجلس العسكري خدع الشعب المصري عندما فتح الأبواب على مصرعيها للأحزاب لأحداث الفرقة وقد حدث داعيا الشعب المصري الى التوحد والعمل بهدف إنقاذ الثورة واستكمال مطالبها داعيا المحامين والقضاء بسرعة حل ما بينهم من خلافات ومناشدا أمناء الشرطة بالعودة الى عملهم , مضيفا أن هذا الوقت ليس وقت الفرصة والكراسي وانما وقت مصر فقط , لافتا أنه كان سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد بسبب انشغالهم بجمع الغنائم .
وشدد الشيخ مظهر على أن الشعب المصري تغير بعد ثورة يناير وعلى إسرائيل وأمريكا ان يعلما أن مصر لن تقبل بأى خضوع لأى دولة مهما كانت، وطالبهما بعدم التفكير في الاعتداء على إيران باعتبارها دولة إسلامية وعلى الغرب أن يعلم أن الدول الإسلامية الآن في وحدة وأن مصر لن تصمت على الاعتداء على فلسطين والعراق والسودان وأي دولة إسلامية . وناشد مظهر شاهين خلال خطبته المجلس العسكري بالإعتراف بالمجلس الانتقالي السوري داعيا" اللهم وحد صفوفنا اللهم انصرنا على اعدائنا " اللهم انصر أهل سوريا واليمن وفلطسين وليبا وتونس "
وفى نهاية الخطبة استنكر شاهين موافقة الحكومة على إقامة حفل يهودى الأهرامات وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للآثار على الموافقة على إحتفال 1200 يهودي في منطقة الهرم يوم 11/11 مطالبا بمحاسبة المسؤلين عن ذلك الأمر وإن الاهرامات حضارة مصرية وليس إسرائيلية، ونادى خلال خطبته بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسين ووقف المحاكمات العسكرية .
كما قاطع خطبة شاهين العديد من الحاضرين أكثر من مرة مرددين العديد من الهتافات " الشعب يريد إسقاط المشير " والثورة جاية جاية يوم الجمعه الجاية -فى إشارة الى مليونية 18 نوفمبر الذى يدعى اليها العديد من القوى السياسية-" .