القوصى

أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج، أن الأوقاف تم نهبها، وأن الدولة اشتركت فى هذا النهب وأخذت أراضى الوزارة وأقامت عليها مشروعات لا نعرف عنها شيئاً، مشدداً على ضرورة نشر هذا التصريح بقوله: «اكتبوه حتى لو هاروّح على بيتى».

وقال «القوصى» فى الحوار الذى أجرته معه «المصرى اليوم» على بعد ١٠٠ متر فقط من المسجد الحرام فى مكة المكرمة، إنه يرأس البعثة المصرية فى مناسك الحج هذا العام، وهو ما يفرض عليه أن يكون مسؤولا أمام الله عن كل حاج مصرى، قبل أن يكون مسؤولاً أمام أى جهة حكومية فى مصر، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعا بمجرد وصوله إلى مكة المكرمة، مع رؤساء جميع البعثات، سواء القرعة، أو السياحة، أو الجمعيات الأهلية، وأنه اطلع على جميع الخدمات المقدمة للحجاج، وحصل منهم على الأوراق والمستندات الدالة على تقديمها، مؤكداً أنه لن يكتفى بالأوراق، وإنما لابد أن يرى ما يقدم للحجاج على أرض الواقع.

وأضاف «القوصى» فى الحوار الذى تعهد فيه بألا يقول سوى الحقيقة لأنه أمام الكعبة، أنه طلب من اللواء صلاح هاشم، رئيس بعثة حج القرعة، أن يحضر له وجبة من الوجبات المعلبة المقرر توزيعها على الحجاج فى يومى التروية وعرفات، وأنه تأكد من مكوناتها، وتاريخ صلاحيتها، ووصفها بأنها «شىء مشرف»، معتبراً أن المهمة صعبة هذا العام، بسبب زيادة عدد الحجاج بشكل كبير، والزحام الشديد.

وتعهد «القوصى» بأن يحقق بنفسه إذا اكتشف أن شركات السياحة تقدم لحجاجها نفس الخدمات التى يتلقاها حجاج القرعة، رغم وجود تفاوت فى الأسعار، وإذا ثبتت هذه المخالفة بالمستندات فسوف يحيل الواقعة إلى النيابة، وقال: «أزعم أنه فى عهدى لن يحدث أى خلل، ولو حدث ووصلت إلى يدى مستندات فسوف أحيلها إلى النيابة العامة دون تعجل».