عن مسلم والبخارى, كما اقدم إعتذارى
ارجو المعذرة من الأخوة الذين تخصصوا فى تفنيد وكشف البخارى واصحابه وما جاء بتلك ( الكتب) التى يعتبرها السواد الأعظم من المسلمين أصح الكتب بعد القرآن, وان كان منهم من يعتبرها أصح من القرآن نفسه, أذ انهم يتبعون ما جاء بها مما يخالف كتاب الله قلبا وقالبا. فإلى الأخوة د.عثمان والأستاذ إبراهيم دادى والأستاذ عبد الفتاح عساكر واخرين ممن كرسوا وقتا طويلا من حياتهم لكشف ما بتلك الكتب من اكاذيب على رسول الله, ومن امتهان لعقول المسلمين وبديهياتهم ومنطقهم, ارجو ان يسمحوا لى ببعض الإضافات وربما إن كانوا قد تعرضوا لها من قبل ولم أعلم بها فأرجو المعذرة.
كما وعدت فى مقالتى الأخيرة عن "أوجه التشابه والإختلاف بين (البعض) منا وبين التراثيون" بأن أتعرض لموضوع الصلاة, والتى هى من اهم مقومات الإسلام بل طبقا للقرآن فالصلاة كانت فرضا من الله على عباده فى جميع رسالاته , وكيف تتعامل معها كتب التراث او كتب ( الصحاح) كما تسمى.
صحيح البخارى, اورد روايتين عن كيف فرضت الصلاة , الأولى فى كتاب الصلاة والثانية فى كتاب التوحيد, وسوف نرى التناقض بينهما فى نفس الكتاب فإن كان ذلك التناقض يمثل الدقة والصحه فى معايير البخارى فعلى الدقة والصحه السلام, بل سنرى التناقض بينهما أيضا وبين ما جاء بصحيح مسلم والذى نوه البخارى ان الروايه مأخوذة منه
كذلك فى صحيح مسلم فقد روى هو الآخر روايتين جاءتا فى كتاب الإيمان وأترك القارئ كى يحكم فى مدى تطابقهما أو اختلافهما عن بعضهما وعما جاء فى البخارى وكذلك عن دقة المؤلف او الجامع للأحاديث.
لقد وضعت خطا تحت بعض الكلمات والجمل التى اود للقارئ ملاحظتها عند المقارنه.
صحيح البخارى
الجزء الأول.
8 - كتاب الصلاة.
1 - باب: كيف فرضت الصلوات في الإسراء.
وجدت الكلمات في الحديث رقم:
342 - حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل، ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب، جاء بطست من ذهب، ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، فلما جئت إلى السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء: افتح، قال: من هذا؟ قال: هذا جبريل، قال: هل معك أحد؟ قال: نعم، معي محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: أرسل إليه؟ قال: نعم. فلما فتح علونا السماء الدنيا، فإذا رجل قاعد، على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، حتى عرج بي إلى السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح، (فقال له خازنها مثل ما قال الأول، ففتح). قال أنس: فذكر: أنه وجد في السماوات آدم، وإدريس، وموسى، وعيسى، وإبراهيم، صلوات الله عليهم، ولم يثبت كيف منازلهم، غير أنه ذكر: أنه وجد آدم في السماء الدنيا، وإبراهيم في السماء السادسة، قال أنس: فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس، قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. (فقلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس، ثم مررت بموسى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى، ثم مررت بعيسى، فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى، ثم مررت بإبراهيم، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم).
قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم: أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري: كانا يقولان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام). قال ابن حزم وأنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ففرض الله على أمتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك، حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعني فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى، قلت: وضع شطرها، فقال: راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق، فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إليه، فقال ارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعته، فقال: هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، فرجعت إلى موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: استحييت من ربي، ثم انطلق بي، حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى، وغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك).
صحيح البخاري ,للإمام البخاري الجزء الرابع. كتاب التوحيد.
قوله: {وكلم الله موسى تكليماً} /النساء: 164/.
وجدت الكلمات في الحديث رقم
:
7079 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني سليمان، عن شريك بن عبد الله أنه قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة: إنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه، وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم: خذوا خيرهم، فكانت تلك الليلة، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى، فيما يرى قلبه، وتنام عينه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه، فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبَّته، حتى فرغ من صدره وجوفه، فغسله من ماء زمزم بيده، حتى أنقى جوفه، ثم أتي بطست من ذهب فيه تَوْرٌ من ذهب، محشوًّا إيماناً وحكمة، فحُشي به صدره ولغاديده، يعني عروق حلقه، ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب باباً من أبوابها، فناداه أهل السماء: من هذا؟ فقال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمد، قال: وقد بُعث؟ قال: نعم، قالوا: فمرحباً به وأهلاً، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم، فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك فسلِّم عليه، فسلَّم عليه وردَّ عليه آدم وقال: مرحباً وأهلاً بابني، نعم الابن أنت، فإذا هو في السماء الدنيا بنهَرين يطَّردان، فقال: (ما هذان النهَران يا جبريل). قال: هذا النيل و الفرات عنصرهما، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهَر آخر، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر، قال: (ما هذا يا جبريل). قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك، ثم عرج به إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى: من هذا؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قالوا: وقد بُعث إليه؟ قال: نعم، قالوا مرحباً به وأهلاً، ثم عرج به إلى السماء الثالثة، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية، ثم عرج به إلى الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السادسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السابعة، فقالوا له مثل ذلك، كل سماء فيها أنبياء قد سمَّاهم، فوعيت منهم إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وابراهيم في السادسة، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله، فقال موسى: ربِّ لم أظنَّ أن ترفع عليَّ أحداً، ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله، حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبَّار ربُّ العزَّة، فتدلَّى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله فيما أوحى إليه: خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة، ثم هبط حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى فقال: يا محمد ماذا عهد إليك ربك؟ قال: (عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة). قال: إنَّ أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل: أن نعم إن شئت، فعلا به إلى الجبَّار، فقال وهو مكانه: (يا ربِّ خفِّف عنَّا، فإنَّ أمتي لا تستطيع هذا). فوضع عنه عشر صلوات، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال: يا محمد، والله لقد راودتُ بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه، فأمتك أضعف أجساداً وقلوباً وأبداناً وأبصاراً وأسماعاً، فارجع فليخفِّف عنك ربك، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه، ولا يكره ذلك جبريل، فرفعه عند الخامسة فقال: (يا رب إن أمتي ضعفاء، أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم، فخفف عنا). فقال الجبَّار: يا محمد، قال: (لبيك وسعديك). قال: إنه لا يُبَدَّل القول لدي، كما فرضت عليك في أمِّ الكتاب، قال: فكل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أمِّ الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلت؟ فقال: (خفَّف عنا، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها). قال موسى: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه، ارجع إلى ربك فليخفِّف عنك أيضاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا موسى، قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه). قال: فاهبط باسم الله، قال: واستيقظ وهو في مسجد الحرام.
أخرجه مسلم في الإيمان، باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم..، رقم: 162.
صحيح مسلم. الإصدار 2.08
للإمام مسلم
*** Found in: الجزء الأول.
1 - كتاب الإيمان.
(74) باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، وفرض الصلوات.
وجدت الكلمات في الحديث رقم:
259 - (162) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا حماد بن سلمة. حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
"أتيت بالبراق (وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل. يضع حافره عند منتهى طرفه) قال، فركبته حتى أتيت بيت المقدس. قال، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء. قال، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين. ثم خرجت. فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن. فاخترت اللبن. فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: اخترت الفطرة. ثم عرج بنا إلى السماء. فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا. فإذا أنا بآدم. فرحب بي ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الثانية. فاستفتح جبريل عليه السلام. فقيل : من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال. محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه؟ ففتح لنا. فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما. فرحبا ودعوا لي بخير. ثم عرج بي إلى السماء الثالثة. فاستفتح جبريل. فقيل: من أنت. قال: جبريل. قيل. ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا. فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم. إذا هو قد أعطي شطر الحسن. فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة. فاستفتح جبريل عليه السلام. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قال: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بإدريس. فرحب ودعا لي بخير. قال الله عز وجل: {ورفعناه مكانا عليا} [19/مريم/ آية 57] ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة. فاستفتح جبريل. قيل من هذا؟ قال: جبريل. قيل : ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: وقد بعث إليه. ففتح لنا. فإذا أنا بهارون صلى الله عليه وسلم. فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج إلى السماء السادسة. فاستفتح جبريل عليه السلام. قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل : وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا فإذا أنا بموسى صلى الله عليه وسلم. فرحب ودعا لي بخير. ثم عرج إلى السماء السابعة. فاستفتح جبريل. فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل : ومن معك؟ قال: محمد. قيل. وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا. فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم، مسندا ظهره إلى البيت المعمور. وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه. ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى. وإن ورقها كآذان الفيلة. وإذا ثمرها كالقلال. قال، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت. فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها. فأوحى الله إليّ ما أوحى. ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة. فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم. فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت خمسين صلاة. قال: ارجع إلى ربك. فاسأله التخفيف. فإن أمتك لا يطيقون ذلك. فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم. قال، فرجعت إلى ربي فقلت: يا رب! خفف على أمتي. فحَطّ عني خمسا. فرجعت إلى موسى فقلت: حَطَّ عني خمسا. قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال، فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال: يا محمد! إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة. لكل صلاة عشر. فذلك خمسون صلاة. ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة. فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا. فإن عملها كتبت سيئة واحدة. قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته. فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه".
: الجزء الأول.
1 - كتاب الإيمان.
(74) باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، وفرض الصلوات.
وجدت الكلمات في الحديث رقم:
264 - (164) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك. (لعله قال) عن مالك ابن صعصعة (رجل عن قومه) قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان. إذ سمعت قائلا يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين. فأتيت فانطلق بي. فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم. فشرح صدري إلى كذا وكذا. (قال قتادة: فقلت للذي معي: ما يعني؟ قال: إلى أسفل بطنه) فاستخرج قلبي. فغسل ماء زمزم. ثم أعيد مكانه. ثم حشي إيمانا وحكمة. ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق. فوق الحمار ودون البغل. يقع خطوه عند أقصى طرفه. فحملت عليه. ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا. فاستفتح جبريل صلى الله عليه وسلم. فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم. قال ففتح لنا. وقال: مرحبا به. ولنعم المجيء جاء. قال: فأتينا على آدم صلى الله عليه وسلم. وساق الحديث بقصته. وذكر أنه لقي في السماء الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام. وفي الثالثة يوسف. وفي الرابعة إدريس. وفي الخامسة هارون صلى الله عليهم وسلم قال: ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة. فأتيت على موسى عليه السلام فسلمت عليه. فقال: مرحبا بالأخ صالح والنبي الصالح. فلما جاوزته بكى. فنودي: ما يبكيك؟ قال: رب! هذا غلام بعثته بعدي. يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي. قال: ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة. فأتيت على إبراهيم" وقال في الحديث: وحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان "فقلت: يا جبريل! ما هذه الأنهار؟ قال: أما النهران الباطنان فنهران في الجنة. وأما الظاهران فالنيل والفرات. ثم رفع لي البيت المعمور. فقلت: يا جبريل! ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور. يدخله كل يوم سبعون ألف ملك. إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم. ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن. فعرضا علي. فاخترت اللبن. فقيل: أصبت. أصاب الله بك. أمتك على الفطرة. ثم فرضت على كل يوم خمسون صلاة" ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث.
هناك الكثير من الملاحظات التى تشير الى التناقض البين بين الروايتين فى البخارى وبين الروايتين فى مسلم وأيضا بين الروايتين من مسلم الى البخارى. وسوف اذكر بعض الأختلافات على سبيل المثال واترك القارئ لكى يرى بعينيه تلك الخرافات التى يصدقها السواد الأعظم من المسلمين فى أركان العالم الأربع , لو كانت تلك القصة التى ليست بقصة بسيطة اوعادية قد عرضت على احد القضاه او المحققين أو المؤرخين بصورها الأربعة المذكوره, لكى يناقشها او لكى يسجلها كحدث تاريخى فما تظن ان يفعل, ثم لازالوا على إصرارهم بأن كتب الصحاح هى ادق وأصح الكتب بعد كتاب الله.
ملاحظات بسيطه:
1- نلاحظ ان الرواه لتلك القصه قد اختلفوا تماما بين الحديثين, فى كل من مسلم والبخارى, بل أختلفوا ايضا فى مسلم / مسلم , البخارى/ البخارى.
2- فى احد الأحاديث تبدأ القصة فى بيت الرسول ( ص) بإن فتح سقف بيته ونزل منه جبريل, بينما فى حديث اخر تبدأ القصة (بثلاثه نفر) كان قد رآهم من قبل ان يوحى اليه, ثم رآهم مرة اخرى تلك الليه, فأخذوه الى بئر زمزم حيث كان جبريل فى انتظاره هناك, هل هناك اختلاف هنا !!! وتبدأ القصة أيضا فى بيت المقدس بعد الإسراء وبعد ان صلى ( ص) ركعتين هناك, ثم جاءه جبريل وعرض عليه خمرا او لبنا .........الخ !!
3- تتفق الروايات فى ان جبريل شق صدره وان كانت احداهم اكثر تحديدا لمكان الشق, غير ان جميعهما لم يوضحوا كيف شق جبريل صدر الرسول وبأى الألات و هل كانت سكينا ام مشرطا, وهل نزف الرسول اى دم وهو أدمى يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق, وهل سبقت عملية الشق تلك اى نوع من المسكنات ( بدون بنج يعنى) , ولماذا كان الرسول فى حاجة الى غسل صدره وقلبه فى حديث اخر, هل كان به ما يستوجب التنظيف, هل كان به حقدا او غلا لا قدر الله. ثم ما حكاية الحكمة والأيمان اللذان وضعهما جبريل فى صدره, هل كان ينقصه الإيمان او الحكمه!!!
4- تمتلئ كتب الحديث بما يفيد عن تحريم الذهب , بينما جاء جبريل بطست من ذهب, فهل غاب عن جبريل ان الذهب من المحرمات ام انه لم يقرأ كتب الحديث !!
5- ما شكل أو قوام الحكمة والأيمان هل هما مواد سائلة ام جافه !!
6- اخذ جبريل الرسول الى السماء الدنيا, لا ندرى كيف, هل حلق به وطار به ام انهما ركبا مركبه ما, حديثا البخارى لم يذكرا ( البراق) بينما حديثا مسلم تحدثا عنه, لاتنسى ان البخارى ذكر ان الحديث منقول عن مسلم, ثم عندما وصلا الى السماء الدنيا, قال جبريل لخازنها افتح, فسأله الخازن لأنه لم يعرف صوته او ربما ليس هناك عين سحريه فى الباب او كاميرا, او ربما لأن الخازن كان جديدا ولا يعرف جبريل بعد, المهم سأله من هذا؟ قال هذا جبريل، قال: هل معك أحد؟ قال: نعم، معي محمد صلى الله عليه وسلم. اما الروايه الثانيه فتشرح ان جبريل ضرب الباب اولا, ثم السؤال والإجابه .....غير انه قال معى محمد, ولم يقل ( صلى الله عليه وسلم).
7- تختلف القصص مرة أخرى, فى أحداها , وجدا رجلا قاعدا عن يمينه اسوده وعن يساره اسوده, ....الخ, وقد رحب به ذلك الرجل قائلا ( مرحبا بالنبى الصالح والإبن الصالح) المهم ان الرسول سأل من هذا, فأجابه جبريل انه أدم وشرح له ماذا يفعل . اما فى القصة الثانيه فإن جبريل قدمه له قائلا هذا أبوك فسلم عليه, وقال له قولا اخر اذ قال مرحباً وأهلاً بابني، نعم الابن أنت. كما انه رأى فى هذه الحدوته ما لم يراه فى الحدوته الأخرى, اذ رأى نهرين قال عنهما جبريل انهما النيل والفرات, ولعل منابع النيل والفرات كانت هناك فى السماء الدنيا قبل ان تكونا فى مكانهما الجغرافى المعروف لنا الأن, ثم رأى ايضا نهرا أخر وعليه قصر من لؤلؤ وزبرجد , ثم أراه جبريل ( الكوثر) الذى خبأه الله له, وكيف يكون الله قد خبأه ثم يكشفه جبريل له!! ثم لاحظ ان موسى عليه السلام كان فى السماء السابعه فى بعض الأحديث, وفى السماء السادسه فى احاديث اخرى..فى الحقيقه لقد تعبت , وسأترك القارئ يكتشف بنفسه تلك الخرافات والأستهتار بالعقول التى جاءت فى كلا من الصحيحين البخارى ومسلم اللذان هما اصح الكتب بعد القران. كيف يمكن لإنسان لديه ذرة واحده من العلم او المنطق او الذكاء او الإيمان ان يصدق ان الصلاة قد فرضت على المسلمين بهذه الطريقه وبعد مساومة بين الرسول وبين الله عز وجل. ولنا الله.