صديق عزيز من أصدقاء صفحتى على الفيس بوك دائما ما يطرح أسئلة تتعلق ببعض موضوعات القرءان ،وأحيانا أكتُب تعقيبا على بعضها من باب قول الحق (كما أفهمه من القرءان ) ومن باب عدم كتمان آيات الله .وبالأمس طرح مسألة مواريث أصحاب الحقوق فيها (زوجة و3 بنات و7 أولاد ) فكتبت له أن للزوجة الثمن والباقى يُقسم على 17 جزء ، للولد جزأين وللبنت جزء واحد . فإعترض وقال هذا مخالف للمواريث لأن للبنات الثلثين . فرددت عليه موضحا أن لهن الثلثين لو كُن دون وريث أخ ذكر ،أما فى حالة وجود أخ أو إخوة ذكور فللذكر مثل حظ الأنثيين . فكتب يقول سأناقشك فى هذا على الخاص . فطلب الأصدقاء أن تكون المناقشة على نفس الصفحة ليُتابعوها .ولكنه فى صبيجة هذا اليوم كتب لى على الخاص وكان سؤاله الأصلى عن (حقيقة القرءان ومصداقيته ).ودار بيننا هذا الحوار .
صديقى =السلام عليكم.
أنا ==عليكم السلام أهلا بك وكل سنة وانت طيب.
بعض الاصدقاء طلب ان تكون المناقشة على الصفحة ليستفيد منها الجميع.
قال سوف انهي عملي بعد الساعة الخامسة عصرا
يمكن ان يكون بعد الساعة الخامسة و النصف
قلت عظيم ممكن نبدأ الساعة 6 او 7 مساءا بتوقيتكم.
قال== ويكون على صفحتك انت.
قلت لا على صفحتك وتحت نفس الموضوع.
قال = لكن يوجد لي سؤال اتمنى ان تجد لي عليه اجابة.
قلت تحت امرك تفضل.
قال == نحن منذ ان ولدنا حتى العمر الذي نحن فيه لم يخطر ببالنا سؤال عن هل القران كلام الله حقيقة وما هي الادلة خاصة وان منذ ذلك الوقت حتى الان لم يتكلم الله بالرغم للانتقال الحضاري و المعرفي و زيادة الامور الحياتية ،كيف يا صديقي نتيقن من انها من عند الله؟؟
قلت ==الموضوع ينقسم لجزأين ... الجزء الأول جزء إيمانى .. بمعنى أنى أؤمن بالله وأؤمن بأن القرءان العظيم هو رسالته الخاتمة التى أنزلها على محمد عليه السلام...
والجزء الثانى هو أن تدرس القرءان دراسة محايدة موضوعية بالورقة والقلم بنية صادقة فى أنك تريد أن تصل للحقيقة وانك على إستعداد للإيمان به وإتباع ما تصل إليه من نتائج دون فرض رؤيتك أو هواك عليه وعلى النتائج ودون أن تكون داخل على القرءان بغرض معاجزتك له ............. وهناك طريقتان للبحث فى القرءان ... بحث موضوعى حسب الموضوع وهذا يستلزم أن تبحث الموضوع حسب تسلسل النزول ... وبحث عن معنى المُصطلحات بمعنى أن تبحث عن معنى المصطلح فى القرءان من خلال القرءان وبالقرءان نفسه وفى سياق الآيات التى ورد فيها المُصطلح .. ثم تدون النتائج والحقائق التى وصلت إليها من خلال معانى المُصطلح وتلتزم بها سواء فى الإيمان أو فى العبادات أو التشريعات فى المعاملات ................. وإذا وجدت فيه ما تعتقد أنه تناقض فى المعنى أو النتائج فعاود البحث مرة ومرات أخرى .. وستصل للحقيقة وستجد أن القرءان العظيم هو كتاب الله جل جلاله وهو رسالته الخاتمة للعالمين وأنه ليس كتاب من عند أو من تأليف (محمد بن عبدالله ) أو من تأليف بشر آخر .......المهم أن تدخل على القرءان بنية الوصول للحق والهداية وليس المعاجزة فيه لكى يهديك الله إلى الهداية وإلى إكتشاف كنوزه وأنواره المعرفية وحقائقه ......... بالتوفيق
قال ==صديقي لولا الشك ما وجد اليقين ،عقولنا من خلق الله لوشاء لجعلها محدودة ولكن هو خلقها تكون هكذا تصل لليقين بالشك وحبب حب الاستطلاع و التطفل في النفس كذلك.
قلت ==وأنا قلت لك على الروشتة والعلاج وطلبت منك أن تقوم بهذا بنفسك لكى لا يُملى عليك أحد نتائج إيمانه وأبحاثه وإجتهاده هو فى القرءان .ولم أستشهد بأى آية قرءانية لأنك فى مرحلة الشك فى القرءان ولا تؤمن به حتى الآن وأدعو لك ولى بالهداية.
هل تسمح لى بنشر هذا الحوار على صفحتى دون الإشارة إلى الأسماء ؟؟؟
قال== تفضل = على موعدنا باذن الله؟؟
قلت لا داعى للمناقشة لأنك لا تؤمن بما أقول وأنك لا زلت فى مرحلة الشك فى القرءان وأنا استشهد به .... وأنا سأستمر فى تعقيباتى على ما يتاح لى من منشوراتك إذا إقتضى الأمر ...... تحياتى .... ولنكن على اتصال دائم لنتعرف على النتائج التى تصل إليها لو أحببت أن تُطلعنى عليها ..... بالتوفيق با عزيزى وصديقى.
قال وعاد للمواريث مرة أخرى ==عذرا يا صديقي يبدو ان هناك تعارض في الوصول للحقيقة فكما تعلم ان جميع ايات الورث و الميراث يجب ان تطبق بعد تطبيق الوصية كما انك تعلم ان السنة شددت على كتابة الوصية وان هناك اشياء غير جيدة لمن يموت دون ترك الوصية ولقد اهملنا نحن موضوع الوصيه علما ان القران و السنة ركزت عليها بشكل مغلظ و قوي فعلينا اولا فهم الوصية و مدى اهميتها و في حال موت الشخص فجئة كحادث دون ان يكون قد دون الوصيه حينها يطبق ايات الورث والتي هي محض خلاف.
قلت انا لا أؤمن بالسنة ------ والقرءان هو الذى امر بالوصية ومن يمت فجأة فتوزع تركته بعد سداد الديون وطبقا لأنصبة ورثته الشرعيين ..,كل متوفى له حالته الخاصة ...ثم توزع الأنصبة طبقا لعدد ونوعية ورثته الشرعيين.
قال إذا كانت الوصية شملت جميع ممتلكات المتوفى هناك من يوصي بكل ممتلكاته؟؟
قلت =الوصية لا تكون إلا بالعدل وليست بكل التركة .فهنا لا تُطبق وصيته.
قال= من اين اتيت بهذا الامر؟؟
قلت من القرءان وأنت لا تؤمن بالقرءان.
قال لماذ حكمت عليا هكذا ونحن في نقاش؟
قلت من نقاشنا السابق وانا فى هذا لا أُسىء إليك انا ارد على سؤالك من اين اتيت بهذا وانا رددت من مصدرى الذى لا تؤمن به.
قال= موعدنا كما اتفقنا؟؟
قلت لا خلاص لا مناقشة على موضوع المواريث نحن قلنا ما تريد أن تسأل عنه ....
تحياتى..
== فى النهاية اقدر له انه مؤدب فى سؤاله وحواره على عكس أكثرية السنيين والسلفيين والشيعة والصوفيين .