كورونا من قديم

رضا البطاوى البطاوى في الأربعاء ٢٧ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

كورونا من قديم

 ترددت فى كتابة هذا المقال عدة مرات  فمنذ سبعة شهور أو أكثر أصيبت ابنتى الرضيعة بمرض اعتبرناه فى تلك الأيام نزلة برد حيث احتقان شديد بالحلق ورشح وسعال وأوضاع نوم غريبة وأيضا هرش فى الأذن ولكن هذه النزلة استمرت على عكس نزلات البرد أسبوعين مع وجود ارتفاع فى درجات الحرارة كما ان هناك عرض بدا لى غريبا وهو ظهور انتفاخ قليل  بالأنف وتغير فى منظر العينين  وبعد أن شفيت منه أصيبت به بعد حوالى شهرين مرة أخرى وشفيت منه

كان العلاج غريبا بالنسبة لنا حيث كتب الطبيب أول مرة ثلاث حقن واحد جرام ديكسا ميثازون وعند اعادة الكشف أعاد كتابة العلاج ثلاث حقن أخرى من نفس النوع مع أدوية مخففة للرشح والحرارة والسعال

 الغريب هو أن يأخذ رضيع حقن واحد جرام وطوال نصف قرن عشتها لم يحدث أن أخذ أحد أمامى حقنة واحد جرام سوى زوجتى وكان يومها يوما عصيبا فقد ظلت تصرخ لمدة ساعتين أو ثلاثة لكونها كانت غير قادرة على تحريك قدميها

 بعد أن شفيت الرضيعة أصيبت الابنة الكبرى بنفس المرض ولكن زادت الأعراض عرضا جديدا وهو انخفاض ضغط الدم لدرجة كبيرة جعلها يغمى عليها عدة مرات مع وجع فى عظام التقاء الرئتين فى الصدر المسمى القص وعندما ذهبنا لنفس الطبيب كتب فى التشخيص مرض غير معروف وكان العلاج هو نفس حقن الواحد جرام ولكن هذه المرة فى محلول ملحى ولكنه اكتفى هذه المرة بثلاث حقن

بعد أسبوع  من إصابتها أصبت أنا  بنفس المرض ولكن لم أذهب للطبيب ولا للتأمين الصحى واكتفيت بأخذ بعض الحبوب المخفضة للحرارة وحبوب مشهورة فى مصر لاحتقان الحلق سيبتازول وبعدها أصيب ابنى  بنفس المرض وهو الأخر اكتفى بحبوب المص للحلق وحبوب خفض الحرارة  وبعدها بأيام أصيبت الابنة الثالثة بنفس المرض وكأختها كان العرض الزائد هو انخفاض ضغط الدم وكتب الطبيب نفس العلاج مع مقويات  وبعدها بأيام أصيبت الابنة الأخيرة وكتب نفس العلاج مع مقويات

من خلال ما سبق اتضح لى ان هذا المرض لم يكن سوى كورونا لأن أعراضه رغم أنها اختفت كلها إلا أن آلام الصدر كانت تعاود البعض منا خاصة فى حالات البرد وكذلك احتقان الحلق استمر على فترات متقطعة

هذا المرض أصاب العديد من الناس فى الفصل الدراسى الأول ولم نسمع ان أحد مات منه وكانت فى المدرسة عندنا عدة حالات وشفوا جميعا وهم العقد الأول من حياتهم أو فى أول العقد الثانى

كورونا أو أيا كان هذا المرض المجهول ساعتها كان له علاج وهو ديكسا ميثازون وهو مضاد للالتهاب

كورونا مرض عادى وكل ما يجرى حاليا هو عملية نصب كبرى كما يبدو الهدف منه القضاء على الاقتصاد الصغير والمتوسط  حيث تعلن تلك المؤسسات افلاسها نتيجة عدم  عملها أو قدرتها على الانتاج أو البيع ومن ثم تقوم الشركات الكبرى بشراء الصغرى لتزداد عمليات الاحتكار الاقتصادى العالمى وكذلك تزداد ديون دول العالم التى تستدين لاطعام شعوبها لعدم وجود إنتاج سوى القليل ومن غير المعروف لمن كل دول العالم مدينة إذا كانت كلها مديونة وأكبر المديونين الولايات المتحدة  سوى لتلك القوى المالية الخفية التى تدير العالم وتصطنع الحروب والأزمات وحتى الأمراض لتزداد سيطرتها على الاقتصاد العالمى

عدد إصابات كورونا عالميا  ليس كبيرا إذا ما قورن مثلا بالسرطان أو الفيروس الكبدى أو نقص المناعة المكتسبة المسمى الايدز وحالات الشفاء منه كبيرة ومن ثم فهو ليس خطرا لكى يحبس الناس فى بيوتهم ويتوقف الإنتاج

والمجانين الذين صنعوا الحظر الشامل على البلاد المصابة وغير المصابة  لا يفكرون فى أنهم إذا لم يموتوا بالكورونا سيموتون من الجوع عندما ينتهى المخزون الغذائى  لذا فالناس فى بلادى لم يعودوا يهتمون بالكورونا فهم يخرجون للعمل لأنه ليس لديهم مال لشراء الطعام والدواء وغيره  وحتى المنحة التى تعطيها الحكومة500 جنيه والتى اتضح أنها ليست منحة وإنما تبرع إجبارى سيقوم موظفو الحكومة بدفعه من رواتبهم وأيضا أصحاب المعاشات من معاشاتهم من خلال نسبة خصم شهرية تخصمها الحكومة من المنبع

اجمالي القراءات 3489