لفت رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إلى أنَّ "المجلس تأسس منذ أسبوعين أو ثلاثة تقريباً وشكل هيئاته الرئيسية وانتخب المكتب التنفيذي وبدأ العمل بجدية لتنفيذ أجندة التواصل العربية والدولية"، أملاً في "زيارة جميع الأطراف الدبلوماسية وعرض قضية المجزرة اليومية في سوريا عليها".
غليون، وفي حديث لقناة "الجزية"، أضاف: "التقينا أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وقلنا له إننا نرحب بكل الجهود العربية وغير العربية التي تسعى لمساعدة الشعب السوري على الخروج من محنته، لكن اعتقد أنَّ الشعب السوري كان ينتظر بعد ثمانية اشهر من القتل من دون السبب، وفقط ليحتفظ (الرئيس السوري) بشار الأسد وعائلته بالسلطة، فكان ينتظر هذا الشعب موقفاً أكبر من ذلك، كان ينتظر أن يطلب العرب من الأسد التنحي عن السلطة".
وإذ وصف النظام السوري بـ"الكاذب ويمارس الرياء"، رأى غليون أنَّه "يسعى لكسب الوقت"، وقال: "نحن مستعدون للحوار للانتقال نحو نظام ديمقراطي وبالشروط التي يجب أن تأخذها الدول العربية بعين الإعتبار، فكيف يذهب وفد إلى دمشق والقتل مستمر والدماء تسيل من الشعب السوري".
وحول الإعتراف بالمجلس الوطني، أوضح غليون: "نحن لسنا حكومة انتقالية، وما نهدف اليه هو تعاون جدي وايجابي للوقف الجدي للقتل اليومي، واستقبال الدول لنا هو اعتراف بنا، ونحن قدرنا اعتراف الليبيين بنا، ونطلب اعتراف الدول العربية بنا أيضاً، ولكن الدول عادة تعترف بالحكومات الانتقالية التي تتشكل في اطار المعارضة في أي دولة".