كتب عمرو بيومي ٣١/٣/٢٠٠٨
أدانت الكنيسة القبطية عرض بعض المواقع الرسمية لأقباط المهجر، الفيلم الهولندي «الفتنة» المسيئ للإسلام بعد أن قام موقع الهيئة القبطية الأمريكي أمس الأول، بوضع الفيلم في صدر صفحته الرئيسية،
مضافاً إليه الرسومات الدنماركية المسيئة للرسول الكريم وصورة لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي وأخري للنائب الهولندي اليميني المتطرف فيلدرز منتج «الفتنة».
ورفض الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية، ما أقدم عليه بعض أقباط المهجر، وقال: «نحن لا نوافق إطلاقاً علي إهانة مشاعر أي إنسان خاصة المشاعر الدينية،
ووصف القائمين بهذا العمل بأنهم أناس غير مسؤولين مثلهم مثل منتجي الفيلم، مشيراً إلي أن الغرب، تبني من قبل أفلاماً ضد المسيح والعقيدة المسيحية لذلك لابد من عمل حوار جاد مع الغرب حتي يتفهم مثل هؤلاء الأشخاص معني احترام مشاعر الآخرين وقيمهم الدينية.
وشدد مرقس علي أن المواقع الإلكترونية للمنظمات القبطية لا تمثل سوي رأي الأشخاص القائمين عليها والذي لا يتعدي أفراداً معدودين ولا يمثل الكنيسة مطلقاً أو الأقباط المصريين المقيمين في المهجر، مشيراً إلي أن الموقع الرسمي للكنيسة القبطية هو الكرازة وهو نفس موقع البابا شنودة الشخصي.
ومن جانبه، استنكر الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والشريك الممثل للهيئة القبطية الأمريكية في مصر ما قامت به الهيئة علي موقعها كاشفاً عن اتصاله بالدكتور منير داود رئيس المنظمة وأبلغه غضبه ومجلس أمناء الاتحاد من هذا العمل المشين،
وبالتالي تم إلغاء كل أشكال الشراكة والتعاون التي كانت بين الاتحاد والهيئة إضافة إلي إقامة وقفة احتجاجية بعد غد تنديداً بأفعال الهيئة.
وطالب جبرائيل في بيان للمنظمة جميع المنظمات الحقوقية في العالم بالوقوف ضد الحكومة الهولندية حتي تفعل القوانين التي تحمي الأديان والعقائد من الازدراء والإهانة.