هددوا بالاعتصام أمام دار الإفتاء.. أكثر من 200 ألف سلفي أمام محكمة كفر الشيخ تضامنًا مع الحويني.. وو

في السبت ٢٢ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

هددوا بالاعتصام أمام دار الإفتاء.. أكثر من 200 ألف سلفي أمام محكمة كفر الشيخ تضامنًا مع الحويني.. وواصل: منصب المفتي له رمزيته ويجب احترامه

كتب أحمد الليثي ويوسف حامد وعبد القادر وحيد (المصريون):   |  22-10-2011 23:43

توافد أكثر من 200 ألف شخص من مختلف محافظات مصر إلى كفر الشيخ أمس، لمؤازرة الشيخ أبو إسحاق الحوينى في أولى جلسات الدعوى التي رفعها ضده الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ضد الشيخ أبو إسحاق الحويني، متهمًا إياه بسبه في أحد البرامج الفضائية بقصد التحقير من شأنه.

وأجلت محكمة جنح بندر كفر الشيخ نظر الدعوى إلى أجل غير مسمى، بسبب عدم تمكن القضاة من الدخول إلى مقر المحكمة، لقيام عدد كبير من المحامين بإغلاق الأبواب احتجاجًا على قانون السلطة القضائية.

وكان جمعة أقام دعوى ضد الحوينى اتهمه فيه بسبه وقذفه عبر برنامج "حرس الحدود" على فضائية "الحكمة"، حيث قال إن المفتي "ولد ميتا"، وهو ما اعتبره جمعة "سبا له والقصد منه المساس بالشرف والتأثير على مركزه ومكانته الدينية".

وجاء في صحيفة الدعوي، أن المفتي تلقي علوم الفقه والشريعة ونال أعلى الدرجات، ما يعتبره مخالفا لما قاله الحويني، وطالب بتعويض مالي قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويا وأدبيا ونفسيا.

واحتشد الآلاف من أنصار الحوينى منذ صباح السبت، أمام محكمة كفر الشيخ ورددوا الهتافات المناصرة للحويني والمنادية باستقالة المفتي، وقد تسببت الأعداد الضخمة من المتظاهرين في إغلاق الشوارع المؤدية لمحكمة كفر الشيخ.

وأقام السلفيون منصة كبيرة بالقرب من مقر المحكمة، ورفعوا لافتات مؤيدة منها: "أنت الجماعة ولو كنت وحدك"، و"كلنا فداؤك يا أبو إسحاق"، و"ارحل يا بن جمعة"، و"لينصرن الله من ينصره". وأكدوا أنهم لن يفضوا المظاهرات حتى يرحل المفتي، ورددوا شعارات عدة منها: "الله أكبر والعزة لله"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل"، "اللهم أبدل لنا خيرًا من المفتي".

وتحدث كثير من تلاميذ ومحبي الشيخ، من بينهم الدكتور حسام أبو البخاري "منسق ائتلاف دعم المسلمين الجدد" والدكتور محمد فريد من علماء السلفية بكفر الشيخ والإعلامي مصطفي عبد الوراث من قناة "الحكمة" وعدد من شعراء السلفية.

واعتبر أبو البخاري في كلمته، المفتي من فلول النظام ويجب إقالته، وأنه لا فرق بينه وكل من عمر سليمان نائب الرئيس السابق وصفوت الشريف الأمين العام للحزب "الوطني" وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق والشيخ علي جمعة.

وتساءل: أين كان علي جمعة حينما زورت الانتخابات، وحينما كان يعذب الشباب المصري في المعتقلات، وأين كان حينما قتل خالد سعيد وسيد بلال وحين اختطفت وفاء وكاميليا. وأشار إلى أن الثورة أصبحت غير ثورية لأنه مازالت هناك رموز النظام في مكانها وعلى رأسهم علي جمعة الذي يجب إقالته.

من جانبه، قال مازن السرساوي أحد مشايخ السلفية بالمنوفية: "إننا لن ننصرف من هنا حتى يتم إقالة المفتي الذي أفتي بأن النقاب عادة وليس عبادة، وقال إن الختان عادة وليس عبادة، والذي أفتي بحلة فوائد البنوك وغيرها من الفتاوى المتساهلة من أجل النظام".

وأكد أن "القضية محسومة لمصلحة الشيخ الحويني، لأن الحويني ينصر الله، فالله سينصره وإننا جئنا هنا لأن الشيخ ينصر الله فجئنا ننصره".

وطالب أيضا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتقديم استقالته أيضا فورا، لأنه كان عضوا بلجنة السياسات بالحزب "الوطني"، لأنه وعد بذلك وقال إنه يجري انتخابات للمشيخة و"سيحدث ذلك علي يد الشباب الذي فتح في جناين مصر".

وأضاف: إننا لم نصنع الفتنة، لكن جمعة هو من صنع الفتنة، ولذلك نحن نطالب حكومة الثورة والمجلس العسكري بعزل الشيخ علي جمعة عن إفتاء مصر، لأنه موظف في وزارة العدل ونحن نمهل المجلس العسكري أياما حتى يتم إقالة جمعة، وسنظل معتصمين حتى يحدث ذلك، لأن الشيخ غير محايد وكان يحرض أمريكا على قتل السلفيين".

واستنكر على المفتي قيامه بزيارة قبطي قطعت أذنه، "على الرغم من أنه كان يدير شقته للدعارة وعالجه على حسابه في حين يرفع قضية على شيخنا في رأي مخالف".

فيما نسب محمد فريد أحد شيوخ السلفية بمصر إلى المفتي تصريحه بأن الحافظ بن الحجر العسقلاني صاحب كتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" كان يبيع الحشيش أمام الجامع الأزهر، وقوله إن رئيس الجمهورية يتم اختياره بناء على الكفاءة فقط ولا يشترط الدين، وإن المساج بيد المرأة الأجنبية حلال.

وأطلق السلفيون من أنصار الحويني، حملة لجمع مليون توقيع لإقالة مفتى الديار المصرية ونصرة الشيخ الحويني، وترسل الرسائل على قناة "الحكمة" بها كلمة "إقالة" مع إرسال رقم البطاقة الشخصية، كما طالبوا المجلس العسكري بإقالته، مهددين بالاعتصام أمام باب دار الإفتاء في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.

في المقابل، أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق، أن المفتي رمز لا يصح التعدي عليه ولا يليق ذلك بوصفه مفتيا للديار المصرية.

وأضاف: السلفيون أناس فضلاء ويدعون إلى الله وأكن لهم كل تقدير، لكنه رأى أن ما حدث لا يصب في صالحهم، ون ما حدث كان ينبغي تناوله بعيدا عن الإعلام، مشيرا إلى أن منصب المفتي منصب رمزي للمسلمين بغض النظر عن الأشخاص.

وعن وصف المفتي للسلفيين بـ "المتشددين"، قال واصل إن "الإسلام يدعو إلى الوسطية ولماذا يحمل فصيل معين هذه الصفات عليه طالما انه يدعو إلى الوسطية".

من ناحيته، قال عصام دربالة رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، إنه يجب إغلاق هذا الملف وأن يتجنب الجميع أي منزلق, ولا يوجد أحد معصوم. وشدد على أهمية دمج دار الإفتاء والأوقاف وأن تكون تحت إشراف الأزهر، مما يساعد على تحرير الأزهر وجعله هيئة مستقلة تمارس كافة نشاطاته بحيادية.

فيما وجه الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم "الجماعة الإسلامية" اللوم الأكبر إلى مفتي الجمهورية، مشيرا إلى أن الذي يقرأ تصريحات المفتي في الفترة الأخيرة وخاصة في الولايات المتحدة لا يكاد يجد له عذر. مع ذلك اقترح إدارة حوار فقهي، والذي يرى أنه ستكون فيه الحجة الأقوى لأبي إسحاق الحويني.

اجمالي القراءات 9872