هل تنتقل عدوى الكورونا من الجثث؟

خالد منتصر في السبت ١١ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

مظاهرات خرجت رفضاً لدفن طبيبة ماتت ضحية للكورونا، ماتت دفاعاً عن حياة المتظاهرين!!، مشهد برغم مأساويته إلا أنه ينتمى للكوميديا السوداء، فهؤلاء المذعورون من جثة الطبيبة الموضوعة داخل صندوق، هم أنفسهم الذين تجمعوا متلاصقين بالآلاف فى أكبر حفل جماعى لعدوى الكورونا!!، وهم أنفسهم من يتباكون على منع التراويح!!!، يعنى خائفون من العدوى ويهرولون لالتقاط ونشر العدوى، منتهى الشيزوفرينيا والتناقض!!، باختصار المكتوب فى الـguidlines الإرشادات للتعامل مع الجثث من ضحايا الكورونا، ممنوع تقبيل الجثة، وممنوع التجمعات الكبيرة حول الجثة أثناء طقوس التكفين، وممنوع التجمعات الكبيرة فى الجنازات والحفاظ على المسافات فيها، لكن أن الجثة التى فى نعش تعدى الشخص السائر خلفها، أو تنقل العدوى وهى فى المقبرة فهذا منتهى الجهل، وأنقل إليكم ما كتبته السلطات الصحية الأمريكية عن تلك المسألة، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، «لا يوجد حالياً خطر معروف يرتبط بالوجود فى نفس الغرفة فى جنازة أو خدمة زيارة مع جثة شخص مات بسبب COVID-19»، «خلافاً للاعتقاد السائد، لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطر الإصابة بأمراض وبائية بعد وقوع كارثة طبيعية». «لا يبقى معظم الـagents على قيد الحياة لفترة طويلة فى جسم الإنسان بعد الموت»، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ومع ذلك، قال مسئولو الصحة فى فلوريدا: «بالنسبة لموت الفيروس التاجى، سوف نتجاوز احتياطاتنا العالمية القياسية ونستخدم معدات واقية إضافية».

أوصت المبادئ التوجيهية الجديدة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للتجمعات الجماهيرية بأنه خلال الأسابيع الثمانية القادمة -أو الشهرين حتى مايو- يجب على المنظمين إلغاء أو تأجيل الأحداث الشخصية التى تتكون من 50 شخصاً أو أكثر فى جميع أنحاء ليس فقط فلوريدا ولكن فى الولايات المتحدة بأكملها.

تخطط ما يسمى بالرابطة الوطنية لمديرى الجنازات فى أمريكا لجعل هذا جزءاً من الممارسة، وهذا هو النص المكتوب: «لا يزال من الممكن إقامة الجنازات تحت الحد الأقصى المسموح به وهو 50 شخصاً»، ولكن بالنسبة لهذه الخدمات اقترحوا حضوراً محدوداً لاختيار الأسرة وبث الخدمات لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور، والآن، واتفقت الرابطة مع اقتراح إدارة ترامب المكون من 10 أشخاص، كما هو الحال مع التجمعات الأخرى، يجب على أولئك المرضى أو المعرضين للخطر -مثل أولئك الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكبر أو الذين قد يكونون عرضة للخطر المناعى- البقاء فى منازلهم، وأضافت جمعية مديرى الجنازات أن الابتعاد الاجتماعى وغسل اليدين وتغطية السعال والعطس -وكلها جزء من لغة العالم- يجب أن تكون جزءاً من روتينك اليومى، وشددت الجمعية على أن القيود المفروضة على المدينة والدولة المحلية على التجمعات العامة لها الأسبقية على عمليات بيوت الجنازات الفردية، وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن أولئك الذين يحضرون مراسم الجنازة يجب أن يفكروا فى عدم لمس جثة شخص مات بسبب COVID-19، وأضافوا «قد تكون هناك فرصة أقل لانتشار الفيروس من أنواع معينة من اللمس، مثل الإمساك باليد أو المعانقة بعد تحضير الجسم للعرض. يجب تجنب الأنشطة الأخرى، مثل التقبيل والغسيل والكفن قبل إعداد الجسد وأثناءه وبعده، إن أمكن، ولكنهم احترموا التقاليد الإسلامية فقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: «إذا كان غسل الجسد أو الكفن ممارسات دينية أو ثقافية مهمة، يتم تشجيع العائلات على العمل مع القادة المجتمعيين والدينيين للثقافة والعاملين فى البيوت الجنائزية حول كيفية تقليل تعرضهم قدر الإمكان». «على الأقل، يجب على الأشخاص الذين يقومون بهذه الأنشطة ارتداء قفازات يمكن التخلص منها».

 

 

 

اجمالي القراءات 3587