نقد كتاب أحاديث منتخبة من مغازي موسى بن عقبة
مؤلف كتاب المغازى هو موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي بالولاء، أبو محمد، مولى آل الزبير (المتوفى: 141هـ)
وأما المنتخب وهو الذى اختار بعض الكتاب فهو يوسف بن مُحَمَّد بن عمر بن قاضي شهبة المتوفى: 789 هـ
من الجزء الأول
1-قال: قال ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (ص) يقول بينا أنا نائم رأيت أني أطوف بالكعبة , فإذا رجل سبط الشعر بين الرجلين ينظف أو يهراق رأسه ماء فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم فذهبت ألتفت , فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور كأن عينه عنبة طافية فقلت من هذا قالوا: الدجال أقرب الناس له شبها ابن قطن الخزاعي"
الخبل فى الرواية هو أن الرجل أعور والعور هو عدم تناسق العينين عند النظر فالسليم يكون البؤبؤ فى الوسط ويتحركان معا يمينا ويسارا واما ألأعور فالعورى منهم تتحرك بعيدا عن الوسط عندما تكون السليمة فى الوسط ومن ثم يتخيل السليم أن الأعور يراه ولكن يكون اتجاه نظره فى جهة أخرى ومن ثم فالعور ليست العين فيه عنبة طافية لأن هذا شىء أخر قد يكون جحوظ أو نتوء
ومن الجزء الثاني
2- قال: قال ابن شهاب وكان أول من جمع الجمع بالمدينة للمسلمين قبل رسول الله (ص) يعني مصعب بن عمير"
شىء لا دليل عليه من الوحى والمفترض أن الجمعة لم تفرض فى مكة بدليل عدم وجود رواية تقول بذلك ومن ثم كيف عرف مصعب لوجود تلك الصلاة والنبى(ص) لم يهاجر بعد ؟
زد على هذا وجود روايات تقول أن اسعد بن زرارة هو أول من جمع الجمعة فى المدينة فأيهما نصدق هذه أو تلك ؟
المفترض أن الجمعة تقام فى دولة المسلمين ويكون إمامهم نبيهم(ص) لأنه هو من ينزل عليه الوحى فارضا الجمعة
3- حدثنا ابن شهاب حديثا من حديث سراقة يخالف هذا قال: حدثني عبد الرحمن بن مالك بن جعشم المدلجي أن أباه مالكا أخبره أن أخاه سراقة بن جعشم أخبره؛ أنه لما خرج رسول الله (ص) من مكة مهاجرا إلى المدينة جعلت قريش لمن رده عليهم مئة ناقة , قال: فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ جاء رجل منا قال: والله لقد رأيت ثلاثة مروا علي آنفا إني لأظنه محمدا فأومأت له بعيني أن اسكت، فقلت: إنما هم بنو فلان يبغون ضالة لهم، قال: لعله، ثم سكت، قال: فمكثت قليلا ثم قمت فدخلت بيتي فأمرت بفرسي فقيد إلى بطن الوادي قال: فأخرجت سلاحي من وراء حجرتي، ثم أخذت قداحي التي أستقسم بها، ثم لبست لأمتي، ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج السهم الذي أكره: لا تضره، قال: وكنت أرجو أن أرده فآخذ المئة الناقة، قال: فركبت على أثره فبينا فرسي يشتد بي عثر فسقطت عنه، قال: فأخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره: لا تضره، فأبيت إلا أن أتبعه، فركبت فلما بدا لي القوم فنظرت إليهم عثر فرسي، فذهبت يداه في الأرض، فسقطت عنه، فاستخرج، وأتبعه دخان مثل العثان، فعرفت أنه منع مني وأنه ظاهر، فناديتهم فقلت: انظروني فو الله لا أريبكم، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه، فقال رسول الله (ص): قل له ماذا تبتغي؟ قال: قلت اكتب كتابا يكون بيني وبينك آية؟ قال: اكتب له يا أبا بكر، قال: فكتب ثم ألقاه إلي فسكت فلم أذكر شيئا مما كان، حتى إذا فتح الله مكة وفرغ رسول الله (ص) من أهل حنين؛ خرجت إلى رسول الله (ص) لأن ألقاه ومعي الكتاب الذي كتب لي، فبينا أنا عامد له؛ دخلت بين ظهري كتيبة من كتائب الأنصار، قال: فطفقوا يقرعوني بالرماح، ويقولون: إليك إليك، حتى دنوت إلى رسول الله (ص) وهو على ناقته، أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة فرفعت يدي بالكتاب فقلت: يا رسول الله، هذا كتابك، فقال رسول الله (ص): يوم وفاء وبر، ادنه، قال: فأسلمت ثم ذكرت شيئا أسأل عنه رسول الله (ص) قال ابن شهاب: إنما سأله عن الضالة وشيء فعله في وجهه فما ذكرت شيئا إلا أني قد قلت: يا رسول الله، الضالة تغشى حياضي قد ملأتها لإبلي هل لي من أجر أسقيها؟ فقال رسول الله (ص): نعم في كل كبد حر أجر، فانصرفت فسقت إلى رسول الله (ص) صدقتي"
الخطأ حدوث آية معجزة وهى تعثر فرس سراقة مرات وخروج دخان لمنعه عن النبى(ص) وهو ما يخالف أن الله أيده بجنود لم يراها أحد وهنا تمت الرؤية من قبل كافرين سراقة وعبد الله بن أريقط وهو ما يناقض قوله تعالى "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها"
ويخالف منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى (ص) بدليل قوله تعالى "وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
4- قال وزعم ابن شهاب أن عروة بن الزبير قال إن الزبير لقي رسول الله (ص) في ركب من المسلمين كانوا تجارا بالشام قافلين إلى مكة فعارضوا رسول الله (ص) فكسى الزبير رسول الله (ص) وأبا بكر ثيابا بيضا"
الخبل هو أن الزبير وبعض المسلمين قابلوا الصاحبين فى رحلة الهجرة وهو عائد لمكة من التجارة فكساهم ثيابا بيضا وهو خبل فكيف لم يهاجروا معهم ويأخذوا مالهم بدلا من العودة لمكة خاصة أن القافلة كانت للمسلمين وليس للكفار ومن ثم فلن يعيدوا الأمانات للكفار لعدم وجودها فهل بلغ الجنون بالكل أن يعودوا وهم يعرفون ان قريش ثائرة بسبب افلات النبى(ص) من سيوفهم
ومن الجزء الثالث
5- قال: قال نافع قال عبد الله بن عمر قال أناس من أصحاب رسول الله (ص) أتنادي أناسا موتى فقال رسول الله (ص) ما أنتم بأسمع لما قلت منهم"
الخطأ النداء على الموتى وهو ما يناقض علم النبى(ص) بكونهم فى النار الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" ومن ثم فهو فى مكان وهم فى مكان قصى جدا عنه وهو يعلم أنه مهما تكلم فلن يسمع أحد كما قال تعالى "وما أنت بمسمع من فى القبور"
ومن الجزء الرابع
6- قال: قال ابن شهاب حدثنا أنس بن مالك إن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله (ص) فقالوا ائذن لنا يا رسول الله فلنترك لابن أختنا عباس فداه فقال لا والله ولا تذروا درهما"
رواية ليست من الوحى والله أعلم بحدوثها من عدمه
ومن الجزء الخامس
7- وكان ابن شهاب يقول في هذا الحديث حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك السلمي ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك بن جعفر الذي يدعى لاعب الأسنة قدم على رسول الله (ص) وهو مشرك فعرض عليه رسول الله (ص) الإسلام فأبى أن يسلم وأهدى لرسول الله (ص) هدية فقال رسول الله (ص): إني لا أقبل هدية مشرك فقال عامر بن مالك يا رسول الله ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار فبعث رسول الله (ص) رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو الذي يقال له أعنق لتموت عينا له في أهل نجد فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر بني عامر فأبوا أن يطيعوه وأبوا أن يخفروا عامر بن مالك فاستنفر لهم مالك بن الطفيل بني سليم فنفروا معه فقتلوهم ببئر معونة غير عمرو بن أمية الضمري أخذه عامر بن الطفيل فأرسله، فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله (ص) قال له رسول الله (ص) أمن بينهم"
الخبل هو عدم قبول الهدية من مشرك والروايات تقول أنه قبل الهدايا من الكفار مثل المقوقس الذى يشرك المسيح(ص) بالله
والحكاية موضوعة لم تحدث فكيف يأمن النبى(ص) كافر على حياة المسلمين والله يقول " لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة"؟ ثم كيف يطلب كافر دعاة للإسلام لقومه وهو على الشرك؟ أليس هذا جنون ؟
وحتى لو فعل ألم يدرك النبى(ص) انه يريد قتلهم ؟
8- حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قال: قال سالم بن عبد الله قال عبد الله بن عمر فطعن بعض الناس في إمارة أسامة فقام رسول الله (ص) فقال إن تطعنوا في إمارة أسامة فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا لإمارة وإن كان لمن أحب الناس كلهم إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده فاستوصوا به خيرا من بعدي فإنه من خياركم"
الخطأ علم القائل وهو ليس النبى(ًص) بالغيب ممثل فى موته أولا وبقاء أسامة بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه" ولا أعلم الغيب"
وأما تفضيل القائل زيد وأسامة فى الحب حتى على أولاده وزوجاته فأمر مستبعد حتى ولو كان يريد تبنى زيد
9- قال موسى: قال سالم بن عبد الله قال عبد الله بن عمر ما كان رسول الله (ص) يستثني فاطمة رضي الله عنها"
الخطأ هو نفسه السابق
10- قال قال موسى بن عقبة: حدثني عبد الله بن الفضل أنه سمع أنس بن مالك يقول حزنت على من أصيب بالحرة من قومي فكتب إلى زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني يذكر أنه سمع رسول الله (ص) يقول اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وشك الفضل في أبناء أبناء الأنصار"
11- قال ابن الفضل فسأل ناس بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم فقال هو الذي يقول له رسول الله (ص) هذا الذي أوفى الله له بإذنه"
العبارة غير مفهومة حيث فسر الفقهاء بأذنه أنها سمعه وليس بإذنه كما هو مكتوب هنا
ومن الجزء السابع
12- قال موسى بن عقبة: حدثني ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب وابن عبد الله بن كعب بن مالك أن رسول الله (ص) قال لبلال يومئذ قم فأذن إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر وذلك عند ذكر الرجل الذي قال رسول الله (ص) أنه من أهل النار"
الخطأ أن الله ينصر الإسلام بالفاجر به وهو الكافر به والنصر لا يكون إلا بالمؤمنين كما قال تعالى " هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين"
من الجزء الثامن
13- قال: قال موسى بن عقبة حدثنا نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال لما فتحت خيبر سألت يهود رسول الله (ص) أن يقرهم فيها على أن يعملوا عن نصف ما خرج منها من الثمرة فقال رسول الله (ص) نقركم فيها على ذلك ما شئنا فكانوا فيها كذلك حتى أخرجهم عمر بن الخطاب, يقول لم يوص رسول الله (ص) إلا بثلاث أوصى للرهاويين من خيبر بجاد مئة وسق وللداريين بجاد مئة وسق وللسبائيين بجاد مئة وسق، وللأشعريين بجاد مئة وسق، وأوصى بتنفيذ بعث أسامة بن زيد وأن لا يترك دينان مختلفان"
الخبل هنا هو أن القوم قضى لهم بنصف الثمرة وهو ما يناقض القول الذى حدد لبعضهم كميات محددة فنصف الثمرة لا يعرف إلا يوم الحصاد
والخبل الأخر هو أن لا يترك دينان مختلفان والذى معناه اجبار الناس على الإسلام وهو ما نهى الله عنه بقوله " لا إكراه فى الدين" وفى حالة كونهم مسالمين لا يمكن طردهم لقوله تعالى "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم"
14- وحدثنا نافع عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب كان لا يدع اليهود والنصارى ولا المجوس يمكثون بالمدينة فوق ثلاثة أيام قدر ما يبيعون وكان يقول لا يجتمع دينان وإنه أجلى اليهود والنصارى من جزيرة العرب "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم"
والخبل أن لا يترك دينان مختلفان والذى معناه اجبار الناس على الإسلام وهو ما نهى الله عنه بقوله " لا إكراه فى الدين" وفى حالة كونهم مسالمين لا يمكن طردهم لقوله تعالى "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم"كما ان الفتنة وهى الطرد عند الله أعظم من القتل كما قال تعالى "والفتنة أكبر من القتل"
ومن الجزء التاسع
15- قال: حدثني موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير أن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أخبراه أن رسول الله (ص) [قال] حين أذن للناس في عتق سبي ***** إني لا أدري من أذن لكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فحكمهم عرفاؤهم فرجعوا إلى رسول الله (ص) فأخبروه أن الناس قد طيبوا وأذنوا"
الخطأ وجود سبى فى الإسلام وهو ما يناقض أن أسرى الحرب يطلق سراحهم بعد انتهاء الحرب بمقابل أو بدون مقابل كما قال تعالى "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
16- قال ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير أن سبي ***** الذي رد رسول الله (ص) كانوا ستة آلاف من الرجال والنساء والصبيان وأنه خير نساء كن تحت رجال قريش منهم عبد الرحمن بن عوف وصفوان بن أمية كانا قد استسرا المرأتين اللتين كانتا عندهما فاختارتا قومهما"
الخطأ وجود سبى فى الإسلام وهو ما يناقض أن أسرى الحرب يطلق سراحهم بعد انتهاء الحرب بمقابل أو بدون مقابل كما قال تعالى "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها"
والخطأ إباحة وطء الجوارى وهو التسرى دون زواج ويخالف هذا أن الله طالب المسلمين فى حالة العجز المالى عن زواج المحصنات أى الحرات بزواج الفتيات أى الجوارى وفى هذا قال تعالى "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف "لاحظ جملة "وانكحوهن بإذن أهلهن "إذا فالجوارى لا يجوز جماعهن دون زواج ،زد على هذا أن الكثير منهن مشركات ولا يجوز لمسلم نكاح مشركة بالزواج لقوله تعالى "ولا تنكحوا المشركات "زد على هذا أن الله كرر طلب زواج المسلمين من الإماء المسلمات فقال "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم
ومن الجزء العاشر
17- قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب: وحج رسول الله (ص) حجة التمام سنة عشر فأرى الناس مناسكهم وخطب الناس بعرفة على ناقته الجدعاء
18- ثنا موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب حدثنا عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة، أخبره أن عمرو بن عوف، وهو حليف لبني عامر بن لؤي قال كان شهد بدرا مع رسول الله (ص)، أخبره أن رسول الله (ص) بعث أبا عبيدة بن الجراح يأتي بجزيتها، وكان رسول الله (ص) هو صالح أهل البحرين، وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه، فوافقت صلاة الصبح مع رسول الله (ص)، فلما انصرف رسول الله (ص) تعرضوا، فتبسم حين رآهم، وقال: أظنكم قد سمعتم بقدوم أبي عبيدة وأنه جاء بشيء؟ فقالوا: أجل يا رسول الله قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط عليكم، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها، وتلهيكم كما ألهتهم"
الخطأ هو المجىء بالجزية من بلدها وهو ما يخالف أن الجزية كالزكاة تؤخذ من ألأغنياء وترد على فقراء دينهم ومحتاجيهم لأنه تؤخذ عن يد أى عن غنى
19- حدثنا موسى بن عقبة قال: قال سعد بن إبراهيم حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب يومئذ، وأنه هو كسر سيف الزبير، والله أعلم من كسره , ثم قام أبو بكر فخطب الناس واعتذر إليهم، فقال: والله ما كنت حريصا على الإمارة يوما قط ولا ليلة، ولا كنت فيها راغبا، ولا سألتها الله قط في سر ولا علانية، ولكني أشفقت من الفتنة، وما لي في الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة، ولا يدان إلا بتقوية الله عز وجل، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني، فقبل المهاجرون منه ما قال وما اعتذر به، وقال علي بن أبي طالب والزبير بن العوام: ما غضبنا إلا أنا أخرنا عن المشاورة، وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله (ص)، إنه لصاحب الغار، ثاني اثنين، وإنا لنعرف له شرفه وكبره، ولقد أمره رسول الله (ص) بالصلاة للناس وهو حي"
الخبل فى الرواية هو العلم بمن كسر سيف الزبير بالقول" أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب يومئذ، وأنه هو كسر سيف الزبير" ومع هذا يناقض نفسه بأنه لا يعلم ذلك إلا الله بالقول "والله أعلم من كسره"
20- وبالإسناد إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن عتاب قال: حدثنا محمد بن صالح المعروف بكعب الذراع قال: حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي روق عطية بن الحارث الهمداني عن أبي أيوب عن علي قال نعى الله عز وجل لنبيه (ص) نفسه حين أنزل عليه {إذا جاء نصر الله والفتح} فكان الفتح من مهاجر رسول الله (ص) في سنة ثمان فلما طعن في سنة تسع من مهاجره تتابع عليه القبائل تسعى فلم يدر متى الأجل ليلا أو نهارا ففعل على قدر ذلك فوسع السنن وشدد الفرائض وأظهر الرخص ونسخ كثيرا من الأحاديث فنسخت الرخصة الشك والشك في بعض الرخص وغزا تبوك وفعل فعل مودع (ص):
الخبل هو أن الله نعى النبى(ص) لنفسه قبل موته بثلاث سنوات وأكثر فى سورة النصر "إذا جاء نصر الله والفتح" فلو قالوا بانتهاء الوحى لكان أكثر معقولية ولكن النعى قبل الموت بسنوات هو ضرب من الخبل
والخبل الأخر هو أن النبى(ص) غير الدين من نفسه بتوسيع السنن وتشديد الفرائض وإظهار الرخص وهو أمر لا يمكن أن يفعله النبى(ص) لأنه لا يقول حكم من عنده كما قال تعالى "قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى