نقد مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد لابن منده

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٣٠ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد لابن منده
1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، عن أبي داود ، وقال محمد بن إسماعيل : قال قتيبة : « إبراهيم بن أدهم سني بلخي كان بالكوفة سكن الشام . روى عن منصور ، وعبيد الله بن عمر ، وموسى بن عقبة ، ويحيى بن سعيد ، ومالك بن دينار ، ومحمد بن زياد ، وسفيان الثوري ، وسعيد ، ومقاتل بن حيان »
الرواية تعريف بإبراهيم بن آدهم ومن ثم لا يمكن ان تكون من روايته وكذلك الرواية التالية:
2 - سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث ، يقول : سمعت إسماعيل بن بشر البلخي ، يقول : سمعت عبد الله بن محمد العابد ، يقول : سمعت يونس بن سليمان البلخي ، يقول : « كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف ، وكان أبوه من الأشراف كثير المال والخدم ، فخرج إبراهيم يوما في الصيد مع الغلمان والخدم والموكب والجنائب والبزاة فبينا إبراهيم في عمله ذلك براية وكلاب للصيد وهو على فرسه يركضه إذا هو بصوت من فوقه يا إبراهيم ، ما هذا العبث ؟ ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) اتق الله وعليك بالزاد ليوم الفاقة » قال : « فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة »
هذه رواية تبين سبب تحوله من حياة الترف إلى حياة العبادة وهى ليست عنه ومن ثم لا تدخل ضمن ما رواه
3 - أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا محمد بن عمرو بن مكرم ، قال : سمعت سالم بن مهران الطرسوسي ، قال : سمعت يونس ، يقول : « كان إبراهيم بن أدهم إذا سئل عن العلم جاء بالأدب »
هذه الرواية الأخرى حكاية قول أخر عن إبراهيم وهى تزعم ان العلم غير الأدب
6 - أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن الحسن النوبي ، ثنا أحمد بن عيسى التنيسي ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار »
7 - أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي ، ببخارا ، أنبأنا محمد بن الحسين الخزاعي ، من ولد عمرو بن الحمق ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، من أهل حرسه بمكة ثنا مصعب بن ماهان ، ثنا سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « أما يخشى الله الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار »
والخطأ المشترك بين الاثنين تحويل رافع رأسه لرأس حمار وهو يخالف أن الله لم يحول الكفار لهذه الصور إلا بعد فسقهم الكبير كما أن تحويلات الناس لحيوانات كان نصيب الكفار وحدهم مصدق لقوله تعالى "من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل "فالله لا يحول مسلما لتلك الصور .
8 - أخبرنا عمر بن علي بن الحسن ، ثنا أحمد بن عيسى ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي (ص)فرأيته يصلي جالسا ، فقلت له : تصلي جالسا يا رسول الله ؟ فما أصابك ؟ قال : « الجوع » ، قال : فبكيت ، فقال : « لا تبك ، فإن شدة يوم القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا »
9 - أخبرنا الحسن بن إسماعيل الفارسي ، ثنا محمد بن الحسين الخزاعي ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، ثنا مصعب بن ماهان ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : « دخلت على رسول الله (ص)وهو يصلي جالسا » فذكر الحديث
10 - أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن السرخسي ، ثنا محمد بن صالح الهروي ، ثنا معاذ بن عيسى الهروي ، ثنا سفيان ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي (ص)وهو يصلي جالسا ، فقلت : يا رسول الله أراك تصلي جالسا فما أصابك ؟ قال : « الجوع يا أبا هريرة » فبكيت ، فقال : « لا تبك يا أبا هريرة فإن شدة الحساب لا تصيب الجائع إذا احتسب »
11 - عبد الله بن محمد بن الحارث ثنا عبد الله بن محمد بن النضر الهروي ، ثنا أحمد بن عبد الله ، ثنا شقيق البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على النبي (ص)وهو يصلى جالسا فقلت : يا رسول الله ، أراك تصلي جالسا فما أصابك ؟ قال : « الجوع والضعف يا أبا هريرة » فبكيت ، فقال : « لا تبك يا أبا هريرة فإن شدة القيامة لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا » أخبرنا إبراهيم بن محمد الوراق ، ثنا محمد بن سفيان ، ثنا أحمد بن محمد بن خالد ، ثنا موسى بن عمر الخراساني ، عن سفيان ، عن إبراهيم نحوه"
الخطأ المشترك بين الأربعة أن الصلاة تكون جلوسا عند الجوع وهو ما يخالف أنها تؤدى جلوسا عند الاطمئنان وهو الحالات العادية وعند الخوف تؤدى وقوفا أو على الركائب كما قال تعالى "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون"
والخطأ الأخر أن شدة الحساب لا تصيب الجائع إذا احتسب وهو ما يعنى أن الكفار الجائعين يحاسبون كالمسلمين حسابا يسيرا وهو ما يخالف أن الحساب اليسير "فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا"
12 - أخبرنا أحمد بن محمد بن شارك الهروي ، إجازة ثنا الحسن بن سهل بن أبان البصري ، ثنا قطن بن صالح الدمشقي ، ثنا ابن جريج ، وإبراهيم بن أدهم ، والأوزاعي ، كلهم عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن علقمة بن وقاص ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله (ص): « إنما الأعمال بالنية ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه »
والخطأ هو التناقض بين قوله "ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها "وقوله "أو امرأة يتزوجها فالمرأة وهى النساء من متاع الدنيا بدليل قوله "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"ومن ثم فهناك تناقض بين القولين بالفصل بينهما لأن إحداهما وهى المرأة جزء من الأولى
13 - أخبرنا الحسين بن علي ، وإبراهيم بن محمد ، قالا : ثنا محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، ثنا عيسى بن هلال ، ثنا محمد بن حمير ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن عبيد الله بن عمر العمرى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالا : « رخص للمتمتع أن يصوم أيام التشريق »
الخطأ إباحة صوم أيام التشريق للمتمتع وهو ما يخالف أنها أيام أكل إلا لمن حلق رأسه أو مرض ولم يكن معه مال للهدى كما قال تعالى" فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
15 - أخبرنا الحسين بن محمد ، وإبراهيم ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني أبو بكر ، ثنا عطية بن بقية بن الوليد ، حدثني أبي ، حدثني إبراهيم بن أدهم ، حدثني أبو إسحاق الهمداني ، عن عمارة الأنصاري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله (ص): « إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا ، وينجو العالم منها بعلمه »
الخطأ أن الفتن قليلة وهو ما يناقض أن كل شىء فى حياة الإنسان هو فتنة بالخير أو الشر كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
16 - أخبرنا علي بن عيسى ، وأبو عمر بن حمدان ، وإبراهيم بن محمد ، قالوا : ثنا مسدد بن قطن بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا المفضل بن يونس ، عن إبراهيم ، عن منصور بن المعتمر ، عن مجاهد ، أن رجلا جاء إلى رسول الله (ص)، فقال : يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله تعالى عليه ويحبني عليه الناس ، قال : « أما ما يحبك الله عليه فالزهد في الدنيا ، وأما ما يحبك الناس عليه فانبذ إليهم هذا القثاء » قال الحسن بن الربيع : قال المفضل : « لم يسند لنا إبراهيم غير هذا »
الخبل هو أن ما يحبب الناس فى الإنسان هو ترك القثاء لهم وبالقطع الحب غالبا يكون بالمعاملة الحسنة ولكن قد تعامل الناس معاملة حسنة ويكرهونك
18 - أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن خبيق ، ثنا موسى بن طريف ، قال : قال سفيان الثوري لإبراهيم بن أدهم : هذا العلم الذي جمعنا أريد أن أصفه لغيري ، قال : بلغني أن رجلا أتى النبي (ص)، فقال لرسول الله (ص): دلني على عمل يحبني الله عليه ويحبني الناس عليه ، قال : « لقد قصرت وأوجزت إن أحببت محارم الله أحبك ، وأحبب ما في أيدي الناس ، فإنك إن أحببت ما في أيدي الناس أحبوك »
الخطأ أن من يحب ما في أيدي الناس يحبه الناس وهو خطأ فالناس يكرهون من يتمنى ما فى أيديهم من نعم الله
19 - أخبرنا خيثمة بن سليمان ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا عقبة بن السكن ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن سفيان الثوري ، قال : قال رسول الله (ص): « كتمان المصائب من كنوز البر »
الخطأ هو كتمان المصائب فلو كانت مطلوبا ما طلب الله من المسلمين أن يقولوا إنا لله وإنا إليه راجعون كما قال تعالى "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
20 - وعن سفيان ، يرفعه إلى النبي (ص)، قال : « نوم الرجل مع أبويه في البيت على أريكته يضحكهما ويضحكانه خير من جهاد بالسيف بين الصفين في سبيل الله حتى ينقطع »
الخطأ أن النوم مع الأبوين لاضحكاهما خير من الجهاد وهو ما يناقض كون الجهاد خير من عمل القاعد كل الأعمال ومنها الاضحاك كما قال تعالى فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
21 - وبه عن سفيان ، قال : « سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تفوح »
الخطأ وجود ذنب لا يغفر يتعارض مع غفران الذنوب للمستغفر كما قال تعالى" إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
22 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي ، ثنا محمد بن فارس أبو عبد الله البلخي ، نا حاتم الأصم يعني البلخي ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن مالك بن دينار ، عن أبى مسلم الخولاني ، عن عمر بن الخطاب ، ، قال : قال رسول الله (ص): « لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا ، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار ، ثم كان الاثنان أحب إليكم من الواحد لم تبلغوا الاستقامة »
هناك خبل فى العبارة فالصوم والصلاة إنما هما لله فكيف يكونان أحب للنفس من حب الله وهما من ضمن حب الله
24 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، وجعفر بن محمد بن هشام ، قالا ثنا أحمد بن إبراهيم بن فيل ، ثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون القرشي ، نا سهل بن هاشم ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن شعبة بن الحجاج ، قال : أنبأنا أبو إسحاق ، قال : سمعت سعيد بن وهب ، يقول : سمعت ابن مسعود ، يقول : « لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم ، فإذا أتاهم العلم من صغارهم وسفهائهم فقد هلكوا »
الخطأ كون العلم النافع من العلماء والكبراء وذوى الأسنان وهو ما يخالف أن العلم من وحى الله وليس من الناس كما قال تعالى "وقل رب زدنى علما" كما أن الكبراء فى النار كما قال تعالى "إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا" فكيف نطيع من يضلنا لمصلحته فى الدنيا؟
25 - أخبرنا علي بن عيسى ، ومحمد بن داود ، وإبراهيم ، قالوا : ثنا مسدد بن قطن ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني نجدة بن المبارك ، ثنا الحسين المرهبي ، عن طالوت ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن هشام بن حسان ، عن يزيد الرقاشي ، عن بعض عمات رسول الله (ص)قالت : قال رسول الله (ص): « شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة ، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة »
الخطأ عدم غفران الدين والأمانة لشهيد البر وغفرانهم لشهيد البحر وهو ما يخالف أن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب كما قال تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروه لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"
26 - أخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا حيوة بن شريح بن يزيد ، ثنا أبي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن هشام ، عن الحسن ، أن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : « الرفق يمن »
العبارة هكذا ناقصة فالرفق يكون نافع إذا كان بين المسلمين ولكنه يكون ضار إذا كان يتعلق باعتداء الأعداء لذا طلب الله القسوة وهى الغلظة عليهم كما قال" جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
27 - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن رجاء الوراق ، ثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد بن خالد المروزي ، ثنا محمد بن موسى السلمي ، ثنا أحمد بن عبد الله النيسابوري ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن موسى بن يزيد ، عن أويس القرني ، عن عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، ما أنهما قالا : قال رسول الله (ص): « من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له : اللهم إنك حي لا تموت ، وخالق لا تغلب ، وبصير لا ترتاب ، وسميع لا تشك ، وصادق لا تكذب ، وقاهر لا يغلب ، وقريب لا بعيد ، وغافر لا تظلم ، وصمد لا تطعم ، وقيوم لا تنام ، وأبدي لا تنفد ، وجبار لا تقهر ، وعظيم لا ترام ، وعالم لا تعلم ، وقوي لا تضعف ، وعليم لا تجهل ، ووفي لا تخلف ، وعدل لا تحيف ، وغني لا تفتقر ، وحكم لا تجور ، ومنيع لا تقهر ، ومعروف لا تنكر ، ووكيل لا تحقر ، وغالب لا تغلب ، وقدير لا تستأثر ، وقائم لا تنام ، ومحتجب لا ترى ، ودائم لا تفنى ، وباق لا تبلى وواحد لا تشبه ، ومقتدر لا تنازع » ، قال رسول الله (ص): « والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الدعوات والأسماء على صفائح الحديد لذابت ، ولو دعا بها على ماء جار لسكن بإذن الله ، ومن بلغ إليه الجوع والعطش ، ثم دعا بها أطعمه الله وسقاه ولو أن بينه وبين الموضع الذي يريده جبلا لأشعب له الجبل حتى يسلكه إلى الموضع الذي يريد ، ولو دعا بها على مجنون لأفاق ، ولو دعا بها على امرأة قد عسر عليها ولدها لهون الله عليها ، ولو دعا بها والمدينة تحترق وفيها منزله أنجاه الله ولم يحترق منزله ، ولو دعا بها أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز وجل ، ولو أنه دخل على سلطان جائر ثم دعا بها قبل أن ينظر السلطان إليه لخلصه الله من شره ، ومن دعا بها عند منامه بعث الله عز وجل إليه بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من الروحانيين وجوههم أحسن من الشمس والقمر يسبحون له ويستغفرون له ويدعون ويكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات إلى يوم ينفخ في الصور » ، فقال سلمان : يا رسول الله بهذه الأسماء كل هذا الخير ؟ فقال : « لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها ، فإني أخشى أن يدعوا العمل ويقتصروا على هذا » ، ثم قال : « من نام وقد دعا بها فإن مات مات شهيدا ، وإن عمل الكبائر غفر لأهل بيته ومن دعا بها قضى الله له ألف ألف حاجة »
الأخطاء عدة :
الأول أن ما ذكره من اسماء هو دعاء وهو ما يناقض كون الدعاء طلب وهذا الكلام الطويل ليس به أى طلب
الثانى موت قائل الكلام شهيدا وإن لم يجاهد وهو ما يخالف كون الجهاد يكون بالنفس والمال وليس بالكلام كما قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
28 - أخبرنا إبراهيم بن محمد ، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد ، قال : ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم ، عن أبان ، عن يزيد بن نعامة الضبي ، قال : قال رسول الله (ص): « من توضأ بعد الغسل فليس منا »
العبارة هكذا ناقصة والخطأ أن من توضأ بعد الغسل فليس منا فكفر المتوضىء بعد الغسل لا يحدث لأن البعض بعد الاستحمام يتبول أو يتبرز أو يخرج ريحا ومن ثم يحتاج للوضوء وإذا كان المراد من لا يتبول ولا يتبرز أو يخرج ريحا ويتوضأ وهو مغتسل فهو كافر لإسرافه حتى يتوب
29 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، ثنا العباس بن حمزة ، ثنا عبد الرحيم بن حبيب ، ثنا داود بن عجلان ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن مقاتل بن حيان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (ص): « الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي عشرة آلاف صلاة ، والصلاة في مسجد الرباطات ألف صلاة »
الخطأ أن الصلاة فى الأماكن المختلفة تجعل الأجر مختلفا ومخالفتها للأجر العام فى القرآن وهو أن أى عمل غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والخطأ العام الثانى هو محوها لبعض الذنوب مع أن أى حسنة تمحو كل السيئات الماضية مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات "
30 - أخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا حيوة ، وعبد السلام بن محمد ، ويزيد بن عبد ربه ، قالوا : ثنا بقية ، ح وثنا عبد الله بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ومحمد بن صالح البلخي ، قالا : ثنا موسى بن مروان ، ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن مقاتل بن حيان ، عن شهر بن حوشب ، عن جرير بن عبد الله ، قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين » فقلت لجرير : أبعد نزول المائدة ؟ فقال : « إنما أسلمت بعد نزول المائدة »
31 - أخبرنا إبراهيم بن محمد ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد الحمصي ، ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ، ثنا محمد بن عمرو بن حيان ، ثنا بقية بن الوليد الحمصي ، ثنا إبراهيم بن أدهم ، عن شهر بن حوشب ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، قال : « رأيت رسول الله (ص)يمسح على الخفين » فقيل له : بعدما أنزلت المائدة ؟ فقال : « إنما أسلمت بعد نزول المائدة »
الخطأ وجود المسح على الخفين وهو ما يخالف كتاب الله فى كون المطلوب الغسل أو الوضوء او التيمم ولا يوجد فيه شىء اسمه المسح على الخفين كما قال تعالى" لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم"
33 - وحدثني إبراهيم ، حدثني أعين ، مولى مسلم بن عبد الرحمن يرفعه قال : لما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « من كذب علي متعمدا » قالوا يا رسول الله نسمع منك الحديث فنزيد فيه وننقص منه أفهذا كذب عليك ؟ قال « لا ، ولكن من كذب علي متعمدا يقول : أنا كاذب ، أنا ساحر ، أنا مجنون »
نلاحظ جنونا هو أمر الكاذب أن يتبوء مقعده من النار وقطعا الكاذب لن يذهب بنفسه النار حتى يدخلها وإنما تسوقه الملائكة فتدخله بالقوة
35 - أخبرنا سعيد بن عثمان بن السكن المصري ، وإبراهيم بن محمد ، قالا : ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا كثير بن عبيد ، ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن أدهم ، قال : سمعت رجلا يحدث عن محمد بن عجلان ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : « من كظم غيظه وهو قادر على إنفاذه خيره الله من الحور العين يوم القيامة ، ومن ترك ثوب جمال وهو قادر عليه كساه الله عز وجل ، أو قال : ألبسه الله عز وجل رداء الإيمان يوم القيامة ، ومن أنكح عبدا لله وضع الله على رأسه تاج الملك يوم القيامة »
الخطأ ترك ثوب جمال فى الدنيا وهو ما يخالف وجوب الاكتساء بالجميل إن كان فى الإمكان لأن اللبس الخشن يجعل الإنسان متضايق عند الطاعة بينما اللبس المريح يجعل الإنسان يعبد الله وهو مرتاح الجسم
37 - أخبرنا سعيد بن عثمان ، وإبراهيم بن محمد ، قالا : ثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا كثير بن عبيد ، ح ، وأخبرنا خيثمة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا خالد بن خلي ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن عجلان ، قال : « ليس شيء أشد على الشيطان من عالم إن تكلم تكلم بعلم ، وإن سكت سكت بحلم ، يقول الشيطان : انظروا إليه كلامه علي أشد من سكوته »
الخطأ وجود شىء أشد على الشيطان وإذا كان المراد به إبليس فليس عليه شىء أشد لكونه فى النار يعذب فهو مشغول عن هذا وإذا كان كل كافر فالأشد مختلف فيه كما قال تعالى "إن سعيكم لشتى"
39 - أخبرنا خيثمة ، نا عمران بن بكار ، ثنا يزيد بن عبد ربه ، وحيوة ، وابن المصفى . قال أبو عبد الله بن منده ، وأخبرنا الحسن بن أبي الحسن ، وسعيد بن عثمان ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا أبو نصر التمار ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن أبي عبد الله الخراساني ، قال : قال عمر بن الخطاب : « من خاف الله عز وجل لم يشف غيظه ، ومن اتقى الله عز وجل لم يصنع ما يريد ، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون »
الخطأ أن من خاف الله عز وجل لم يشف غيظه وهو يخالف أن الله شفى صدور المؤمنين بقتلهم وجرحهم الكفار كما قال "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم"
40 - أخبرنا خيثمة ، أنا عمران بن بكار ، ثنا موسى بن يوسف ، ثنا بقية ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن أبي بكر بن أسماء ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز ، إلى صاحب : « إذا سرت فحل ولا تسر ليلا »
العبارة غامضة والخطأ النهى عن السير ليلا وهو جائز كما قال تعالى "سيروا فيها ليالى وأياما آمنين"
44 - أخبرنا محمد بن داود بن سليمان ، وإبراهيم ، قالا : ثنا مسدد بن قطن ، ثنا محمد بن علي بن حمزة المروزي ، ثنا العباس بن الوليد ، بلغني أن إبراهيم بن أدهم ، دخل على أبي جعفر ، فقال : ما حالك ؟ قال : « نرقع دنيانا بإفساد ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع » فقال : اخرج عني ، فخرج وهو يقول : « اتخذ الله صاحبا ودع الناس جانبا »
46 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، ومحمد بن الحسن ، قالا : ثنا عباس بن محمد الدوري ، أنا أبو بكر بن أبي الأسود ، ثنا إبراهيم بن عيسى ، حدثني محمد بن حميد ، حدثني إبراهيم ، قال : « إذا حملت شأن العلماء ، حملت شرا كبيرا »
الخطأ وصف شأن العلماء بالشر الكبير فهو ابتلاء قد يكون خيرا وقد يكون شرا حسب عمل كل عالم

اجمالي القراءات 3039