أعضاء "الوطني" هددوا بفضح الصفقات السرية.. الغول: رؤساء أحزاب معارضة ركبوا موجة الثورة كانوا يقبلون

في الأربعاء ١٩ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

أعضاء "الوطني" هددوا بفضح الصفقات السرية.. الغول: رؤساء أحزاب معارضة ركبوا موجة الثورة كانوا يقبلون يد صفوت الشريف ليرضى عنهم

كتب حسين البربري (المصريون):   |  20-10-2011 00:26

أكد نواب سابقون عن الحزب "الوطني" إصرارهم على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة معلنين التحدي في مواجهة المطالبين بتطبيق "العزل السياسي" من الأحزاب السياسية، متوعدين الداعين لإقصائهم بالكشف عن الصفقات التي عقدوها في السابق مع الحزب "الوطني" المنحل، وفضح الأحزاب التي نشأت بأمر صفوت الشريف الأمين العام للحزب المنحل و"أمن الدولة"، بعد أن "ارتدت قناع الوطنية"، عقب الثورة والإطاحة بنظام حسني مبارك.

وقالوا إن حملتهم الانتخابية لن يستخدموا فيها الصحف والفضائيات وستعتمد على اللقاءت الشخصية والزيارات المنزلية، وأضافوا: إذا كان الإخوان "المسلمون" قاموا بتوزيع ملايين الكتيبات بالمحافظات لشرح برنامج حزب "الحرية والعدالة"، فإننا سنقوم بخطوة ستفاجئ الجميع خلال الأيام القادمة.

وأعرب عبد الرحيم الغول، النائب عن دائرة نجع حمادي السابق عن ثقته البالغة بأن الفوز سيكون من نصيب أعضاء "الوطني" بفضل الشعبية الهائلة التي يتمتعون بها في أوساط المصريين حيث قدر عددهم بالملايين، موضحًا أن هؤلاء من دفعوا بنواب الحزب السابقين ليخوضوا الانتخابات لثقتهم فيهم.

وردًا على المطالبين بتطبيق قانون العزل السياسي على أعضاء "الوطني" لمسئوليتهم عن إفساد الحياة السياسة في مصر, قال إن هؤلاء – دون تسمية - لطالما توددوا إلى قيادات الحزب، وعلى رأسهم صفوت الشريف الأمين العام – المحبوس حاليا- من أجل الترخيص لأحزاب بعد "تقبيل الأيادي"، إلا أنهم بعد الثورة "ركبوا الموجة وظنوا أنهم من الثوار الذين أطاحوا بالنظام السابق".

وذكر أن من بين هؤلاء من كان يلجئون إلى الشريف طلبًا لدعمه – باعتباره رئيس لجنة شئون الأحزاب وقتذاك- ومساندته في الصراع على رئاسة الحزب، وهناك أكثر من رئيس حزب لم تكن أحزابهم لتبصر النور لولا أنهم قدموا إليه وألحوا عليه في أن يمنحهم الموافقة على رخصة الحزب، لكنهم باتوا الآن يتنكرون لكل ذلك بعد أن "ركبوا الموجة ودلدلوا رجليهم"، بحسب تعبيره.

ووصف الغول – الذي كان يعد ثاني أقدم برلماني في مصر بعد القطب الراحل كمال الشاذلي- نواب "الوطني" بأنهم كانوا مخلصين للناخبين وأهالي دوائرهم يعرفونهم جيدًا، لكن ماذا قدمت أحزاب المعارضة، فهي لم تبحث عن شيء سوى مصلحتها وتسعى إلى الحصول على نصيبها من "الغنيمة" على حسا المواطن المصري الذي يبحث عن الاستقرار.

من جانبه، قال محمود الشاهد النائب السابق عن سيدي جابر، إن أعضاء الحزب "الوطني" تعرضوا لظلم شديد وتحملوا أخطاء قيادات الحزب نتيجة سياسات لم يكونوا مسئولين عنها وليس لهم دخل فيها، إذ أن القرارات كانت تصدر من هيئة المكتب، ومن بين هؤلاء من لم يمض على انضمام للحزب عام.

واعتبر الشاهد، أن الدعوات بتطبيق العزل السياسي هي نوع من تصفية الحسابات مع أشخاص ليس "لا ناقة لهم ولا جمل"، وتابع قائلا: على الأحزاب التي نصبت المقصلة لأعضاء "الوطني": أقول لهم اتقوا الله ولا تأخذوا الناس بالباطل.

اجمالي القراءات 3192