فى الحقيقة كل يوم تتكشق حقائق ويُثبت الواقع أن المجلس العسكرى بقيادة (طنطاوى ) كان قلبا وقالبا مع مبارك وإستبداده وفساده وفساد رجاله على المصريين وأنهم عقدوا معه صفقة وتعهدوا له فيها بأن يقوموا على حمايته وألا يمسه هو ولا عائلته ولا رجاله أى سوء ، وأن يقوموا بالتنكيل بمن ثاروا عليه وعلى فساده مُقابل الحصول على نصيبهم مما سرقه هو وعائلته ورجاله . وهذا ماحدث . فقد تمت حماية مبارك فى إقامة فندقيبة فى مستشفيات القوات المسلحة طول مُدة محاكمته ، وتمت تبرأته و تبرأة كل رجاله مما نٌسب إليهم من فساد ، واليوم تم تبرأة ابناء مبارك (جمال وعلاء)فى آخر قضية من القضايا التى رُفعت عليهم فى قضايا السرقات والفساد وإستغلال النفوذ (فضية التلاعب فى البورصة وفى بيع البنك الوطنى للتنمية ) ، وطبقا للقانون ستُرفع أسمائهم من كشوف الممتوعين من السفر وسيتمتعوت بما سرقوه من أموال فقراء مصر !!!!! وفى المقابل عمل المجلس العسكرى ولازال على الإنتقام من الثوار بإقامة مذابح جماعية لهم فى (بورسعيد -وأمام ماسبيروا -وأمام ستاد الدفاع الجوى ) ثم أتم (السيسى أصعر عضو وأصغر رُتبة فيهم وقتها والرئيس الحالى لمصر ) خطتهم فى التنكيل بالثوار والمصريين بأن جعل مصر عزبة للجنرالات وأن تصب كل ثرواتها ومُقدراتها فى حجورهم ،وحوّل حياة المصريين إلى جحيم فى الأسعار ،وفى سوء الخدمات العامة (من نظافة فالقمامة كادت أن تخنق المصريين - وفى التعليم -وفى الصحة ) وفى رفع رسوم كل شىء أضعاف مُضاعفة ،وفى التمايز الطبقى والفج فى المرتبات بين العاملين فى (الوزارات السيادية - الدفاع - الإنتاج الحربى - الداخلية - العدل - الإعلام ) وبين باقى الوزارات . ثم قضى على الحُريات والمُعارضة وأصحاب الرأى والفكروالقلم بإختلاق تشريعات من برلمان فاسد يأتمر بأمره سوغت له الزج بهم فى غياهب السجون لعشرات السنين وحتى لو برأتهم المحاكم فلديه السلطة بإعادة مُحاكمتهم فى نفس اليوم مرة أخرى بنفس التُهم التى براتهم منها المحاكم ، بتعديل بسيط فى صياغة مواد الإتهام الجديدة ( والأمثلة على ذلك بالألاف) .
فهل كان المجلس العسكرى مع الشعب المصرى أم ضده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟