تقرير حقوقي: اللواء البطران قتل برصاص ميري وليس من مسجونين

في الإثنين ١٧ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

تقرير حقوقي: اللواء البطران قتل برصاص ميري وليس من مسجونين

أكد إيهاب ناجي -ممثل أسرة اللواء محمد البطران رئيس سجن القطا أمام القضاء وصاحب البلاغ المقدم بفتح تحقيق في واقعة مقتل البطران- فى شهادته ضمن تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إنه تبين بعد استخراج الجثة بغرض تحديد إتجاه الرصاصة ونوع الطلقة أن اصابة البطران جاءت نتيجة طلقات صوبت من برج المراقبة الأمامي المواجه للعنبر "أ" وبسلاح ميرى.

وأشار ناجى -خلال مؤتمر صحفي للمنظمة العربية لحقوق الانسان الاثنين- فى التقرير الذى حمل عنوان "من فتح السجون ليلة جمعة الغضب ومن قتل اللواء البطران.. سؤال يطرح نفسه؟" إلى أن رواية وزارة الداخلية أكدت أن المتسبب في مقتل البطران هو أحد السجناء بالعنبر وهو أمر عار تماما من الصحة، موضحا أن حالة الجثة كما رأتها أسرته كانت جيدة بشكل كبير، فالرأس والجسد خاصة منطقة البطن حيث موضع الرصاصة لا زالت كما هي.

وقال راضى "إن شهادة ضباط السجن تؤكد أن وفاة البطران جاءت في ملابسات غامضة وأن الإنفلات وهروب السجناء جاء عقب وفاته، أما تقرير الطب الشرعي يوضح أن الرصاصة جاءت من أعلى وإذا وضعنا في الإعتبار أن الضباط هم من اعتلوا أبراج المراقبة وأن السجناء لم يكونوا هناك بات واضحا أن السجناء ليسوا لهم أي دخل بمقتل البطران".

وفى هذا السياق قالت لجنة تقصي الحقائق إنها تلقت عددا من مقاطع الفيديو والتي تناولتها وسائل الاعلام ومواقع الانترنت، والتي تصور شهادات لعدد من السجناء لواقعة مقتل البطران؛ حيث تؤكد ظهور أحد المساجين يروى أنه خرج من الزنزانة لوجود صياح بين المساجين وباستطلاع الأمر تبين أن أحد المسجونين ويدعى عظيمة مقتول برصاصة فى رأسه وحضر اللواء محمد البطران وعاتب أحد ضباط السجن ويدعى (ع.ا) على قتل المساجين بالرصاص داخل العنابر وتوعده بالإحالة للمحاكمة فأشار الأخير لضابط ببرج المراقبة يدعى (ج) بإطلاق الأعيرة النارية على الموجودين مما أدى لمقتل اللواء وعدد من المسجونين وإصابة ضابط يدعى سيد جلال رئيس مباحث السجن.

فى المقابل، أكد الرائد (ج.ح) رئيس مباحث سجن التأهيل بالقطا للجنة تقصى الحقائق أنه عمل بالسجن لأن الضباط كانوا موجودين بالسجن يوم السبت نظرا لخطورته، وقد بدأ السجناء بوضع سلم يمكنهم من الصعود على السور والهرب وتم إطلاق النار فى الهواء ولكنهم لم يمتثلوا وبدأوا فى الهرب بالفعل، وكان لابد من إطلاق النار عليهم لمنع الهرب، وحضر اللواء البطران وحاول مع المقدم (س) تهدئتهم وفورخروجهم خرج خلفهم المساجين فى محاولة للهرب، فكان لابد من إطلاق الرصاص عليهم فأصيب المقدم (س.ج) وتوفي اللواء البطران.

واستطرد "لا صحة للرواية التى يتناقلها البعض بأن المأمور أصدر أوامره بإطلاق الرصاص على البطران إذ إن المأمور لم يكن موجودا"، الأمر الذى أكده المشرف على السجن وأحد الضباط به.

اجمالي القراءات 4271