أبوإسحاق الحويتى و محمد حسان والتبرؤ جزئيا من التراث والأحاديث .

عثمان محمد علي في الثلاثاء ١١ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

هل هو تنفيذا لأوامر  السيسى وأمن الدولة فى مواجهة  شيخ الأزهر ، أم صحوة آخر العُمر الفكرية وإصلاح ما يُمكن إصلاحه من أخطاء الماضى ؟؟

شاهدت فيديوهات (للأسف لم استطيع تقنيا نسخها لأنشرها فى المقال ) لكنها موجودة على الفيس بوك لشيوخ السلفية (أبو إسحاق الحوينى  و محمد حسان ) يتبرأون فيها من فتاوى وخُطب وكُتب سابقة  يقولون أنها كانت قائمة على الأحاديث و لم تكن صحيحة وجانبهم فيها الصواب ويطلبون من الناس ألا يأخذوا بها وأن ينشروا تبرأهم هذا ليصل لأكبر عدد من الناس ، وقال (الحوينى ) فى مجاضرة له وهو على كرسى متحرك أنه كان مٌتسرعا فى شبابه فى تأليف الكُنب وغاوى شهرة وأن الشهرة هى التى كانت تغلُب عليه وتُحركه  فلذلك لم يُدقق ويتحقق من كُتب ومؤلفات ألفها فى الماضى وانها غير صحيحة وذكر بعضا منها .وقال أن من جمعوا الحديث وضعوا فيه أحاديث مُنكرة وشاذة وضعيفة ولا تصح عن النبى ولا عليه عليه الصلاة والسلام ،وقال لو أتينا بكُل إمام من خطباء المساجد وسألناه عن جُملة ما يحفظه من الأحاديث لوجدنا أن نصف ما يحفظه من الأحاديث هى أحاديث مُنكرة ولا تصح عن النبى عليه الصلاة والسلام  فليراجع كل إمام نفسه ولا يتعجل ويستعجل فى تأليف الكُتب وليتعلم ويقرأ كثيرا .....

التعقيب .

أولا – الحمد لله رب العالمين أن  جُهد ونضال مدرسة (اهل القرءان ) الفكرى والسلمى فى الدفاع عن الإسلام والقرءان وإثبات أن (القرءان ) هو المصدر الأوحد للدين الإسلامى  بريادة الأستاذ الدكتور أحمد صيحى منصور – الذى دفع ثمنا كبيرا لا يتحمله بشر وتعرض لظلم الدولة  والأزهر والمؤسسات الدينية الرسمية والغير رسمية فى مصر والسعودية والعالم الإسلامى لأنه كان يُثبت قرءانيا أن القرءان لا يحتاج إلى أحد ولا إلى مؤلفات أحد وأصبح صاحب منهج ( القرءان وكفى ) فى العالم كُله لم يذهب سُدى ،وبدأوا يرون ويلمسون نتائجه وهم أحياء .ونسأل الله العلى القدير أن يُجازيهم عن جهادهم السلمى فى تجلية حقائق الإسلام خيرا فى الدنيا والآخرة . وأن عجلة قطار التوير القرءانى فى الدين ومنهج (القرءان وكفى ) تسير بخطوات مُتسارعة نحو تنظيف العقل المسلم و إزالة تراب العفن التراثى من داخله ، وما نراه من تراجع (ولو جزئيا)  أئمة ومشايخ التراث عن التراث أو حتى عن بعض مافيه والتبرأ منه  كل يوم لهو دليل على هذا .

  • بالرغم مما صدر من (أبى إسحاق الحوينى ) فى حقى من سب ولعن وتهديد بالتصفية الجسدية والقتل على صفحات الجرائد ومنها جريدة (الأحرار)  وفى خُطبه فى المساجد  فى  1998 عندما عجز عن أن يرد علميا على مقالاتى آنذاك التى كانت تحت عنوان ( مٌحاكمة البخارى) ، إلا أننى أرجو له ولنا وللجميع الهداية إلى (لا إله إلا الله وحده لاشريك له ) وإلى الإيمان بأن رسالة الإسلام وكتابه الأوحد هو  (القرءان المجيد )  وليس معه كُتبا أُخرى .
  • وأرجو وأتمنى ممن تركوا أنفسهم فريسة لضلال مشايخ الضلال والإضلال  أن يُراجعوا أنفسهم ويتدبروا كتاب الله بأنفسهم بعيدا عن وصاية مشايخهم أو  وصاية هذا أو ذاك عليهم  . وليأخذوا من تراجع  مشايخ السعودية و السلفية  فى مصر و ندمهم على كثير من فتاويهم وحُطبهم ومؤلفاتهم  المخالفة (بإعترافهم هم )  للدين عبرة فى ألا يثقوا قيهم ،وليثقوا فى أنفسهم وفى قدرتهم هم العقلية التى منحهم إياها الخالق العظيم سبحانه فى تدبر وفهم القرءان العظيم لأنهم سيأتون الرحمن يوم القيامة فُرادى ولن يُجادل أو يُحاسب بدلا عنهم أحد ((( يوم تأتى كل نفس تُجادل عن نفسها )).وأرجو من الله أن تُراجع الجماعات المتطرفة أنفسها فى مرجعيتهم التراثية للدين ، وليعلموا انها مخالفة لدين الله وقرءانه المجيد، كما راجع بعض شيوخهم وأئمتهم أنفسهم فيها .
اجمالي القراءات 4977