الطرق الصوفية تختتم احتفالاتها بمولد السيد البدوى بوقفة حداد على ضحايا ماسبيرو.. شيخ المشايخ يطالب بسرعة الانتهاء من التحقيقات وإصدار قانون دور العبادة الموحد
الجمعة، 14 أكتوبر 2011 - 00:04
كتب لؤى على - الغربية عادل ضرة وهند عادل
احتفل ما يقرب من 2 مليون مصرى بمولد السيد البدوى بمدينة طنطا بمحافظة الغربية على مدى أسبوع كامل ترددوا خلالها على المسجد الأحمدى، حيث شهدت المدينة حالة من الرواج الكبير بسبب الاحتفال بالمولد.
وبالرغم من إعلان شيخ الطريقة الرفاعية الشيخ طارق الرفاعى عدم مشاركته فى المولد هذا العام، إلا أنه تراجع وشارك فى الاحتفال بعد أن قام أتباع الطريقة بالمشاركة مخالفة لقراره بالامتناع عن مشاركة الرفاعية فى المولد.
من ناحية أخرى تشهد الطريقة حالة من الانقسام بين مريدى الطريقة لاختلافهم حول انضمام شيخ الرفاعية إلى حزب المصريين الأحرار وحصوله على عضوية لجنة السياسات بالحزب، رغم إعلانه فى أكثر من مناسبة رفضه انضمام أتباع الطريقة الرفاعية الانضمام إلى حزب المصريين الأحرار!.
مشيخة الطرق الصوفية أقامت احتفالا كبيرة بمناسبة المولد بحضور محافظ الغربية والقيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء.
الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، قال فى كلمته بالمؤتمر الذى عقد على هامش المولد مساء أمس الأربعاء، إن الأمة تحتاج إلى الأخلاق لأنها أساس التقدم والحضارة، وأننا نحتفل فى ظل دعوات الإصلاح الشامل، وقال أخذنا على عاتقنا الإصلاح وسننادى وسنظل ننادى ما دام هناك قلب ينبض.
وأضاف القصبى حرصنا على أن تنطلق الدعوة الإسلامية من مصر قلب الإسلام والعروبة إلى كل أنحاء الدنيا، مشيرا إلى أن المشيخة أخذت خطوات فعلية فى طريقها إلى الإصلاح بالاجتماع مع علماء ممثلين لـ35 دولة، مضيفا "ولن نتراجع ولن نهتز ضد الدعوات والقوى الأخرى الباطلة".
ودعا القصبى إلى نبذ الخلافات والفرقة بين طوائف المجتمع المصرى، لافتا إلى أن مصر تمر بظروف صعبة داعيا إلى التمسك بالوحدة الوطنية قائلا: "لا تمكنوا أعداء مصر من أبنائها واجعلوا مصلحة مصر هى العليا مطالبا بسرعة إجراء التحقيقات للكشف عن المتسببين فى أحداث ماسبيرو، كما طالب بسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد حتى يتم إجراء الانتخابات بسرعة وبنزاهة كى تتخطى مصر هذه المرحلة الانتقالية السريعة".
من جانبه قال الدكتور محمد فؤاد شاكر، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس، إن الهجوم الذى تعرض له أولياء الله الصالحين إنما هو فكر أحادى منتقدا رد الفعل على هذا الهجوم مؤكدا أنه لم يكن على مستوى الحدث، وحذر فؤاد شاكر عن عمل فنى آخر يجسد شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من جانبه قال جمال أبو الهنود ممثل وزارة الأوقاف الفلسطينية بمصر، أن مصر أحبت رسول الله والأولياء وآل البيت ولم تشرك أو تتشيع وإذا نزل القرآن الكريم فى الجزيرة العربية فإنه قد قرأ فى مصر، فالصوفية هم صمام أمان مصر وإذا خلت الساحة من الصوفية فسينتشر التطرف.
كما حذر الدكتور أحمد عمر هاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ، أن التصوف يواجه تحديات كبيرة وأننا فى أمس الحاجة إلى ان نكون يد واحدة و ان تكون أسرة التصوف على قلب رجل واحد قائلا: أن مصر العزيزة تجتاز مرحلة من أخطر مراحلها،مضيفا لقد جربنا أيدلوجيات الرأس مالية وفشلت و الاشتراكية وأثبتت خسرانها و الديمقراطية ولاقت نفس المصير، فيجب أن نتجه إلى التصوف فهو طريقنا إلى الله توبوا إلى رشدكم،محذرا من الفتن تعليقا على ما حدث أمام مبنى ماسبيرو، مؤكدا أنه لا يوجد أى صوفى يشارك فى إسالة مثل هذه الدماء البريئة فلم يخرج من عباءة الصوفية إرهابيا أو متطرفا.
وأعلن هاشم أن مصر لا يمكن أن تسقط بالأيادى المشبوهة والدسائس، وأننا فى هذا المؤتمر ندعو إلى رأب الصدع، وأن نكون على قلب رجل واحد، وأن مصر هى موطن آل البيت وأولياء الله الصالحين، وأن التصوف الإسلامى هو المسير والاتجاه المطلوب، ومن يحاول النيل منه والتربص به أو بأولياء الله الصالحين أو إنكار كرامتهم منكرا لجزء ركيز من العقيدة، لأن كرامات الأولياء ذكرت فى القرآن ولا يمارى فيه امرئ ومعه عقله، داعيا مشايخ الطرق إلى نبذ الخلافات، لأن الاتجاه الصوفى مطلوب الآن أكثر من أى وقت آخر لدعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة.