كتبت نورا فخرى - تصوير ماهر إسكندر
رداً على مؤتمر المجلس العسكرى لتبرئة ساحته من دماء ضحايا "أحداث ماسبيرو"، نظم 17 حزباً وحركة وائتلافاً وعدد من الشخصيات العامة مؤتمراً صحفياً مهتمين المجلس العسكرى بتدبير مؤامرة متكاملة الأركان لذبح متظاهرين سلميين، على حد قولهم، "مسلمين ومسيحين"، مستخدماً فيها الرصاص وجنازير المدرعات، حيث وصفت سالى توما عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة أحداث ماسبيرو بـ"الصفعة" على وجه كل مصرى، مشيرة لوجود مدرعات كانت تدهس المواطنين، متسائلة "كيف يستولى المدنيون على تلك المردعات؟".
وطالبت "توما" الكيانات السياسية والشخصيات العامة بمحاكمة كل المتورطين فى مذبحة ماسبيرو، بدءاً من اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية ومحافظ أسوان ووزير الإعلام أسامة هيكل، وتطهير الإعلام، وإلغاء وزارة الإعلام، مع تحويل المؤسسات القومية إلى مستقلة تحت رقابة شعبية، مشيرة إلى أن الإعلام الحكومى لم يكتفِ بممارسة دوره فى طمس الحقائق، على حد وصفها، بل وصل الأمر إلى حد استعداء الشعب على المسيحيين ما أدى إلى دفع جماعات مسلحة لمطاردة المصابين والمتظاهرين، وسط محاولات للاعتداء على المستشفى القبطى.
وشددت الكيانات الموقعة على البيان، ومن بينها الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وائتلاف شباب الثورة و"الاشتراكيين الثوريين" وأحزاب العمال والمصرى الديمقراطى والتيار المصرى وحركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية" والشاعر عبد الرحمن يوسف ونجيب ساويرس والدكتور محمد أبو الغار والفنان عمرو واكد، على ضرورة حل مشاكل المسيحيين، والاستجابة لمطالبهم بإصدار قانون دور العبادة، وتغليط عقوبات انتهاك حرية دور العبادة، والجدية فى محاكمة المتورطين فى اعتداءات سابقة.
وقالت الدكتورة ماجدة عادلى، مدير مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف: "عاينت شخصياً 8 جثث، 2 منهم فقط توفوا بسبب طلق نارى، و6 إصابات "دهس"، واصفة الإصابات الهرسية "الدهس" التى تسببت بكسور فى القفص الصدرى من الأمام والخلف قبل الوفاة بأنها من مركبة ثقيلة.
وأشارت "عادلى" إلى أن "النديم" تقدم ببلاغ للنائب العام حول ما تردد بشأن إلقاء عدد من الجثث فى مياه النيل للمطالبة بانتشالها، مشيرة إلى أن إجمالى الوفيات بالمستشفيات بلغت 26 مدنيا، فيما لم يتحدد بعد عدد الجثث التى ألقيت فى النيل.
وقال خالد على المحامى ومدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن المجلس العسكرى يضع الشعب فى مواجهة مباشرة مع الجيش، وإن كل ما عرضه فى المؤتمر الصحفى، بما فيها الفيديوهات، مجرد أجزاء تتم اقتطاعها من الأحداث بشكل كامل، وكأنه الوحيد الذى يعرف مصلحة الوطن، وتساءل: أين نتائج المعاينة الجنائية؟ مضيفا: "كان لابد من معاينة مسرح الجريمة، لكن ما حدث أن سيارات المطافئ كانت تغسل الشوارع كلها صبيحة الواقعة لطمس كل معالم الشوارع"، مطالبا بإصدار قرار باعتبار ضحايا "ماسبيرو" شهداء، وعدم تحويل القضية للقضاء العسكرى، والكشف عن نتائج التحقيقات.
من جانبها قالت "مارى" شقيقة مينا دنيال، أحد المتوفين فى أحداث ماسبيرو، وأحد شهود العيان، إن مينا هو من دفعها لحب مصر التى لم تكن تحبها بسبب ما لاقته فيها من معاناة على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى أن "مينا" كان يحلم بمصر الجديدة، ومات أخيراً برصاص مصرى، متسائلة "لغاية إمتى مصر هتشرب من دم أولادها؟".
وقال ستيف نبيل، أحد شهود العيان، إنه بمجرد وصول المسيرة إلى ماسبيرو وجد من فى المقدمة يجرى إلى الخلف بسبب هجوم العسكر، ثم شاهد مدرعتين تتقدمان، إحداهما دهست اثنين، ما دفع الجميع للتدافع عليها، إلا إنهم تركوا قائدها يخرج منها بعد الهتافات المطالبة بإخراجه، لكنهم بعد خروجه ضربوه مرة أخرى، ثم فوجئوا بمدرعة أخرى تسير بشكل جنونى ودهست نحو 15 فرداً.
وأضاف "نبيل"، "إنهم بدأوا بعدها فى جمع "الجثث"، وسط مطاردات كان المتظاهرون يرشقون العسكر بـ"الطوب" مقابل الرصاص المطاطى الذين أصيبوا به، وسبقه إطلاق الغازات المسيلة للدموع".
وفى سياق متصل وصفت إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، فى بيان اليوم، المؤتمر الذى عقده أمس المجلس العسكرى بأنه كاذب، ويضلل الرأى العام، مشيرة: "على المجلس العسكرى أن يحمى مصر والمصريين، ويتخلى عن حماية نظام مبارك"، وتساءلت: كيف لنا أن نطالب بإقالة أسامة هيكل وزير الإعلام بتهمة التضليل والكذب الذى مارسه أمس حاكمه "قاصدة المجلس العسكرى"؟
وأضافت: "مؤتمر المجلس العسكرى أمس جاء شبيهاً لخطابات مبارك قبيل التنحى"، حيث قال لواءات المجلس: "لم نستخدم رصاص حى .. متسائلة : أذن من اطلق الرصاص ودهس المتظاهرين بالمدرعات ؟
وقالت انجى : خلال المؤتمر عرض المجلس العسكرى فيديوهات من جانب واحد ووجهة نظر واحده بها تضليل وتحليل كاذب للاحداث مضيفة : اقول للواءات المجلس العسكرى يوجد الكثير من شهود العيان و الفيديوهات والصور التى توضح عنف الشرطه العسكريه وتوضح دهس المتظاهرين بالمدرعات وان المسيره كانت سلمية والمتظاهرون لا يحملون غير اللافتات .
واضافت انجى :كان من الأولى تقديم الاعتذار عن ما حدث وانتظار نتائج لجنة تقصى الحقائق بدل من النفى مؤكدة :من اخطأ لابد ان يحاكم مطالبة باقاله ومحاكمة اسامه هيكل بتهمة التحريض والكذب ونشر الشائعات والتحريض المباشر على حرب اهليه متسائلة :بأى منطق لم يتم اقالته حتى الان وتقديمه وقيادات التلفزيون ومذيعيه للتحقيق ؟ واصفة تغطية التلفزيون للاحداث بانه كان اكثر فجورا من تغطيته احداث يناير مضيفة :اثبت مسئولين التلفزيون بانهم عبيد لمن يحكم منتقده وصف لواءات المجلس للتغطية التلفزيون بـ"المحايدة.
وطالبت عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 ابريل بتحويل المتهمين بدهس الشباب وضرب وسحل المتظاهرين من الشرطة العسكرية وقائدها اللواء حمدى بدين للتحقيق مؤكدة فى سياق اخر عدم مشاركة الحركه فى مسيرات غدا كما تردد .