الإيمان ليس بشخص محمد، ولكن بما ( أنزل على محمد)
من آمن ب ( محمد ) فقد كفر.. مشكلة البشرية في النبى الرسول ( 3 / 1 )

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٣ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

من آمن ب ( محمد ) فقد كفر.

الإيمان ليس بشخص محمد،ولكن بما ( أنزل على محمد)

مشكلة البشرية في النبى الرسول ( 3 / 1 )

مقدمة

1 ـ المحمديون الذين يؤلهون ( محمدا ) يرفضون تخيله بشرا مثلهم . المسيحيون الذين يؤلهون المسيح يرفضون تخيله بشرا مثلهم . المؤمنون بالله جل وعلا وحده إلاها لا شريك له يتصورون محمدا بشرا مثلهم ويتصورون المسيح بشرا مثلهم .

2 ـ الكافرون في الأمم السابقة كفروا بما أنزل الله جل وعلا على الأنبياء والرسل لأنهم رفضوا أن يكون الأنبياء والرسل بشرا مثلهم . هم يتصورون أن الرسول / النبى لا بد أن يكون اسمى من البشر .

3 ـ هذه هي مشكلة ( البشرية ) في الأنبياء والرسل . ونعطى بعض تفصيل .

أولا : الأنبياء / الرسل و ( الرهز ).

1 ـ الرهز  يعنى حركة الرجل في عملية الجماع الجنسى . وفى العصر العباسى عبّرت جارية ( محترفة ) عن معنى الحب ، وهى لا تراه إلا  في ممارسة عنيفة للجنس . قالت :

ما الحب إلا تقبيل وضم     وجر بالبطون على البطون

و رهز تهمل العينان منه      وأخذ بالمناكب والقرون

سنفلتُ من إغراء الشرح لهذا الشعر المؤلم المثير حرصا على قلوب العذارى .!

وندخل في علاقته بموضوعنا ، ونتكلم بصراحة قاسية .

لكى يُنجب الرجل لا بد أن يمارس الجنس مع انثى ، ولا بد أن ينتصب عضوه الذكرى ، حتى يقذف المنى بآلاف من الحيوانات المنوية الى أبعد مكان يقترب من البويضة ، ويصل واحد منها الى البويضة فيلقحها . إنتصاب العضو الذكرى له مقدمات وله علامات ، والرهز هو حركة الإيلاج دخولا وخروجا ، وما يتبع ذلك من تحول الذكر والأنثى الى حيوانات بشرية يفقد فيها البشر إحترامهم لأنفسهم فيما ينطقون وفيما يفعلون . ثم ينتهى كل هذا بالإنزال ، ويعود كل منهم الى حالته الطبيعية .

ما نقوله هنا لا غبار عليه . لكن أن تتصور محمدا رسول الله يفعله هنا يكون ( الغبار )،  ليس مجرد غبار ، بل عاصفة من الغبار . لا يمكن للمحمديين أن يتصوروا إلاههم محمدا يمارس الجنس ، وقضيبه منتصب ، ويقوم ب ( الرهز ) ويتكلم ( الرفث ) أي الفاحش من القول مع زوجته وقتها . يمكن للمحمديين تخيل آبائهم يفعلون هذا لأنهم لا يعبدون آباءهم ، لكن يستحيل هذا مع إلاههم الذى اسموه محمدا .

هم بهذا يكفرون بالقرآن الكريم وما قاله عن بشرية الأنبياء في موضوع الجماع الجنسى. قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً) ﴿٣٨﴾ الرعد ). كانت لهم أزواج للنكاح الجنسى وليس لعرضهن تماثيل في الصالون . ومنهن جاءت الذرية ، ليس بأن يلقى الرسول قصيدة شعرية في أُذُن الزوجة فتحمل وتلد ، ولكن بأن يولج قضيبه الذكرى المنتصب في عضوها الأنثوى داخلا خارجا ( أي الرهز ) حتى يُنزل . وبهذا يكون له ذرية . أليس كذلك ؟ هو كذلك .

وبهذا كان للنبى نوح ( ولد ) مذكور في القرآن الكريم ، وكان لابراهيم ولدين إسماعيل وإسحاق ، وتزوج موسى وحملت منه زوجته ، وتمنى زكريا أن يكون له ولد . كل هذا كان بنكاح جنسى مجنون ، وليس عبر الاتصالات والانترنت .! . أليس كذلك ؟ هو كذلك .!

2 ـ وما ينطبق على الأنبياء السابقين ينطبق على خاتمهم عليهم جميعا السلام . كانت ليس زوجة واحدة بل زوجات ، وكانت له بنات وليس بنتا واحدة . وقاسى من زوجاته الكثير مما إستدعى نزول وحى في إنذارهن ، جاء في سورتى الأحزاب والتحريم ، وكان مع وجود زوجاته يعجبه حُسن النساء الجميلات . في هذا كله نقرأ قوله جل وعلا :

2 / 1 : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٥٩﴾  الأحزاب )

2 / 2 : ( تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَلِيمًا ﴿٥١﴾ الأحزاب )

2 / 3 : ( لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴿٥٢﴾ الأحزاب ).

المؤمن بالله جل وعلا وحده إلاها لا شريك معه يعرف أن محمدا كان يمارس الجنس مع زوجاته مثل أي ذكر من البشر ، من مقدمات ( قبلات وضم وكلام فاحش في الأذن وتلامس ولمس طبقا لقوله جل وعلا : (  نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٢٣﴾ البقرة  ) ، وبهذا يحدث إنتصاب ورهز وإنزال ، أو كما قالت تلك الجارية المحترفة

ما الحب إلا تقبيل وضم     وجر بالبطون على البطون

و رهز تهمل العينان منه      وأخذ بالمناكب والقرون

ولكن المحمديين المؤلهين لإله أسموه محمدا يستحيل أن يتصوروا إلاههم في هذه الحالة .

3 ـ هم بهذا التأليه لمحمد يساوونه بالله جل وعلا . فهو جل وعلا :

3 / 1 :( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤

3 / 2 : ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ الانعام )

3 / 3 :( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ الجن ).

إذن دعنا من حديث الخزعبلات والتبريرات والمحترزات ولندخل في الموضوع : هل تتحرّج من تخيل النبى محمد وهو يمارس الجنس كما يفعل أي ذكر من البشر ؟ إذا كنت تتحرج  بنسبة واحد في المائة فلا يزال في قلبك مرض . أليس كذلك ؟ هو كذلك .!

ثانيا :

الأنبياء / الرسل و ( الطعام والخراء والفُساء والضراط )

1 ـ الطعام أبرز ما يعبّر عن إحتياج المخلوق للخالق جل وعلا . لذا فهو أحد الفوارق الأساس بين الخالق جل وعلا والمخلوقات . قال جل وعلا :

1 / 1 : فيمن يعبد البشر والحجر من الأولياء الأحياء والموتى : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّـهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٤﴾ الانعام ) . فالله جل وعلا هو الذى يُطعم غيره ولا يطعمه غيره .

1 / 2 : ( وما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾الذاريات ).

قصة الطعام مع المخلوقات لها ثلاث مراحل : السعي للحصول عليه ، أكله وهضمه ، ثم إخراجه . وفى كل مرحلة هو محتاج الى الخالق جل وعلا .

 المرحلة الأولى : الحصول على الطعام :

 1 : الطعام هو أساس الرزق الذى يبقى به الكائن الحى على ( قيد الحياة ) ولا بد أن يسعى في سبيل الحصول عليه . قال جل وعلا :

 1 / 1 : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴿١٥﴾ المُلك ).

  1 / 2 : وقد ضمن الله جل وعلا الرزق لكل دابة تتحرك ، قال جل وعلا : ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٦﴾ هود )    1 / 3 : حتى لو كانت أميبا في جوف الصخر ، قال جل وعلا : ( وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّـهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦٠﴾ العنكبوت ) . وليست هناك مشكلة في موضوع البحث عن الرزق لأن كل البشر يسعون للحصول على الرزق .

المرحلة الثانية :

1 ـ  المشكلة أنهم يتصورون أنهم في غنى عن رب العزة جل وعلا في المرحلة الثانية ، وهى أكل الطعام . يتصورون أنهم بقدرتهم الذاتية يأكلون الطعام ويهضمونه . ينسون أن الله جل وعلا هو الذى يمسك بهذه المرحلة ، هو الذى ( يطعمهم ويسقيهم ) . قالها إبراهيم عليه السلام :  ( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾ الشعراء ) ،  وقالها جل وعلا عن ذاته جل وعلا : (  وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ) .

2 ـ البشر بكل سهولة يأكلون ويشربون ويتجشّأون ولا يعقلون أن هذه السهولة هي بإرادة الرحمن . من الممكن ــ وبكل سهولة أيضا ــ أن يتسرب الطعام أو الشراب الى القصبة الهوائية فيهلك الانسان . الذى يمسك بفتحة الطعام والشراب وفتحة التنفس هو الرحمن جل وعلا . تخيل نفسك وقد وقفت في حلقك شوكة سمك  أو حبة فول ؟ الذى يمسك ويتحكم في المرىء وفى المعدة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والغليظة والكليتين والكبد هو الله جل وعلا وحده ، أي إن الجهاز الهضمى وما يتبعه لا يعمل بمشيئة البشر ولكن بمشيئة الخالق جل وعلا. وكم يعانى البشر من أمراض هذا الجهاز وملحقاته .

المرحلة الثالثة :

1 ـ المشكلة أيضا أنهم يتصورون أنهم في غنى عن رب العالمين جل وعلا في عملية إخراج نفايات الطعام والماء بعد الهضم . التبول والتبرّز لا تحتاج فقط الى الأجهزة الخاصة في الجسد ، ولكن تحتاج أيضا الى الجاذبية الأرضية . تخيل لو عجزت عن التبول ؟ تخيل لو عجزت عن التبرز وإحتجت الى عملية لإخراجه قبل أن يلوث الأمعاء والمعدة والمرىء ؟ وهذا أمر وارد . نجّانا الله جل وعلا منه . تحدث إرهاصات مرضية من عُسر التبول ، ومن الاسهال والإمساك ، هي إشارات إلاهية للتنبيه للغافلين . وسبحانه جل وعلا المتحكم في أجهزتنا الحيوية : ( مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا) ﴿٥٦﴾ هود )

2 ـ ينظر البشر بتقزز الى عملية التبرز ( وملحقاته من خراء وضراط وفُساء ) والتبول ، مع أنها الراحة وبدونها يكون الموت آجلا أو عاجلا . ليس هذا عجيبا .

3 ـ العجيب في المحمديين الذين يستحيل عليهم تصوّر أن محمدا كان يخرى ويضرّط ويُفسى ويتجشأ . العجيب في المسيحيين الذين يستحيل عليهم أن يتصوروا أن المسيح كان يخرى ويضرّط ويُفسى ويتجشأ .

نحن ــ وعن عمد ــ نأتى بالألفاظ كما هي ليعرف القارىء وقعها في نفسه ، وهل في قلبه مرض تأليه المسيح ومحمد أم لا . وبالمناسبة فهذه الألفاظ ( خراء ، ضراط ، فُساء ) هي عربية فصيحة ، مثلها مثل ( الرهز ).!

4 ـ الذى لا يعرفه المحمديون أن الكفرة السابقين رفضوا أن يكون الأنبياء بشرا يأكلون الطعام ، وما يعنيه أكل الطعام من خراء وضراط وفُساء .

4 / 1 : قالها قوم عاد عن نبيهم هود عليه السلام ، رأوه بشرا مثلهم يأكل مما يأكلون ويشرب مما يشربون فكفروا لأن الرسول يجب أن يكون إلاها فوق مستوى البشر لا يخرى ولا يفسى ولا يضرّط . يقول جل وعلا عن قوم عاد : (  وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿ ٣٣﴾ ﴿المؤمنون ).

5 / 2 : وقالتها قريش تتندّر على خاتم النبيين لأنه كان يسعى في طلب الرزق يأكل الطعام ويمشى في الأسواق ، وما يعنيه أكل الطعام من خراء وضراط وفُساء . قال رب العزة جل وعلا عنهم : (  وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿الفرقان: ٧﴾ . وجاء الردّ الإلهى عليهم ، وفى نهايته :(  وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ) ﴿الفرقان: ٢٠﴾. أي كل المرسلين كانوا يأكلون الطعام ويخرج منهم الخراء والضراط والفُساء . أفلا تعقلون ؟

6 ـ نفس الحال مع المسيحيين ؛ يرفضون بكل قوة ( وبكل قسوة ) تصور أن المسيح وأمه مريم كانا يأكلان الطعام ، أي كانا يخريان ويضرطان ويفسوان . قرّر رب العزة جل وعلا هذه الجقيقة وجلّاها لهم ولنا ، فقال جل وعلا : ( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٧٥﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّـهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٧٦﴾ المائدة )  .. أفلا تعقلون ؟

إذن دعنا من حديث الخزعبلات والتبريرات والمحترزات ولندخل في الموضوع : هل تتحرّج من تخيل النبى محمد وهو يخرى ويضرط ويفسى كما يفعل البشر ؟ إذا كنت تتحرج  بنسبة واحد في المائة فلا يزال في قلبك مرض . . أليس كذلك ؟ هو كذلك .!

اجمالي القراءات 6298