إلى متى تستمر محاولاتهم تدمير موقع ( أهل القرآن )؟!!
أولا :
1 ـ حقيقة مرئية لا جدال فيها أن دول المحمديين هي الأكثر ثراءا والأكثر فسادا والأكثر سفكا للدماء . حقيقة أخرى لا جدال فيها هي أن تحالف الاستبداد والكهنوت هو المسئول عن هذا . لذا في دعوتنا الإصلاحية السلمية وقفنا ـ بلا هوادة وبلا مساومة ـ ضد الاستبداد والكهنوت معا . سلاحنا هو موقع أهل القرآن ، موقع هزيل الإمكانات ثرى العطاء ، ويتعرض دائما لمحاولات التدمير . منها محاولة سرقوا فيها الموقع بأكمله وعاثوا فيه فسادا وإتلافا ، يحذفون كتاباتى ويضعون بدلها سبّا وشتما وبذاءة لا تصدر إلّا من هو على شاكلتهم . إستعدنا الموقع بمشقة بالغة ، وأنفقنا الكثير من الوقت والجهد في إصلاح التخريب الذى إقترفوه .
2 ـ وبتكرار محاولات تدمير الموقع أصبح لنا بعض الخبرة في الدفاع ، وبوقت أقل أصبح يمكننا إستعادة الموقع وتخليصه من أيدى القراصنة المعتدين . بل إن بخبرتنا اصبحنا نتوقع أن مقالا أكتبه قد يؤدى الى هجوم على الموقع ، خصوصا المقالات التي تهاجم الكهنوت . وصدق توقعى بعد نشر المقال السابق ( فى لعن الكهنوت بكل أنواعه.!! فلان تنصر ..فلان تمسلم .. وأنا مالى ؟ نحن نحترم حريته في الدين ). فوجئت بسقوط الموقع إثر هجوم ساحق ، وبعد حوالى عشر ساعات إستعدناه ، والحمد لله الذى لا يُحمد على مكروه سواه .!.
ثانيا : بضعة أسئلة
1 ـ إلى متى تستمر محاولات تدمير موقع ( أهل القرآن )
خصومنا لديهم عشرات الألوف من المواقع والمراكز والجمعيات والجماعات والقنوات والأئمة والفقهاء وملايين الأتباع من الرّعاع . ومع ذلك يعجزون عن مواجهتنا بالحُجّة فيلجأون الى أخسّ طريق للمواجهة ، وهى المُصادرة . في مصر كانوا يصادرون كتبى حتى وهى في المطبعة . وأنا في أمريكا وبموقع أهل القرآن هم يتابعون المُصادرة بمحاولات حثيثة ومستمرة لتدمير الموقع وإغتياله .
2 ـ لماذا ؟
2 / 1 : هل نحن السبب فيما يجرى في المنطقة من فساد وإستبداد وسفك للدماء ؟ أم هم ؟ 2 / 1 : يتهموننا أننا الذين فرّقنا الأمة .. فهل نحن الذين تسببنا في حروب الجمل وصفين والنهروان وكربلاء ، وهل نحن الذين أنشأنا السُّنّة والتشيع والتصوف والمرجئة .. الى البابية والبهائية؟ وهل نحن الذين جعلنا صدام يحتل الكويت وجعلناه يحارب إيران ؟ وهل نحن الذين نشرنا حمامات الدم في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال ؟ وهل نحن الذين نضطهد السنيين في إيران ونضطهد الشيعة في مصر ودول الخليج ؟ وهل نحن الذين نسرق ثروات الشعوب ونهربها الى الخارج ، ونشترى سلاحا ندفع فيه البلايين لنتقاتل به ؟ أم نحن الذين ندعو الى الإحتكام الى القرآن الكريم ـ وهى فريضة دينية ـ أملا في إصلاح سلمى ؟ .
3 ـ هل تدمير موقع أهل القرآن هو الذى سيحلّ مشاكل المحمديين ؟
3 / 1 :مشاكل المحمديين بدأت بمواقع الجمل وصفين وكربلاء وتقسيمهم الى شيعة وسُنة . وفى عصرنا الحالي إتسعت وتعمقت مشاكلهم لتؤرّق العالم قبل أن يظهر موقع أهل القرآن عام 2006 ، أي قبلنا بحوالي نصف قرن .
3 / 2 : موقع أهل القرآن هو الذى يحل مشاكل المحمديين لو وجد من يُصغى اليه
4 ـ هل تدمير موقع أهل القرآن سيوقف عجلة التنوير ؟
4 / 1 : بعون الرحمن لن يحدث . قبل ظهور موقع أهل القرآن كانت ــ ولا تزال ـ كتاباتى هي قاطرة التنوير . بدأنا فضح البخارى وائمة السنة والتصوف والتشيع من أربعين عاما ، وسار بعدنا كثيرون يرددون بعض ما نقول ، وزالت قدسية الأبقار التي كانت مقدسة ، وضاع تقديس الخرافات . وقاطرة التنوير مستمرة وتتسع وتتعمق . يعنى أن تدمير موقع أهل القرآن لن يوقف عجلة التنوير . ثم : بجانب موقع أهل القرآن ينشر موقع الحوار المتمدن مقالاتى ومواقع أخرى ، ثم هناك قناتنا على اليوتوب والتي تستعصى على محاولاتهم للتدمير .
4 / 2 : في كتاباتنا الإصلاحية السلمية نعتمد أساسا وأولا وأخيرا على آيات القرآن الكريم ، فنحن ( أهل القرآن ) . والقرآن الكريم هو نور الله الذى ضمن رب العزة جل وعلا حفظه الى قيام الساعة . وبالتالي فلا يمكن لهم أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، فسيظل القرآن الكريم ظاهرا قائما على الدين كله ولو كره الكافرون المشركون. قال جل وعلا :
4 / 2 / 1 : في الرد على محاولاتهم : ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٣٣﴾ التوبة )
4 / 2 / 2 : في الرد على أتباع البخارى والكافى والغزالى وسائر الذين يفترون على الله جل وعلا الكذب : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧﴾ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩﴾ الصف )
5 ـ إذن ما الذى يجعلهم مستمرين في محاولات تدمير الموقع ؟
5 / 1 : إنهم لا يجيدون سوى الفساد والتخريب والإعتداء . هذه طبيعتهم . ولهذا جاءت الآيتان السابقتان بصيغة المضارع .
5 / 2 : وفى نفس السياق قوله جل وعلا عمّن ينفق الأموال في الصّد عن القرآن الكريم : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴿٣٦﴾ الانفال )
6 ـ كيف نرد عليهم :
6 / 1 بالإستمرار في جهادنا الإصلاحى السلمى مهما حدث .
6 / 2 : نستعين عليهم بالرحمن الرحيم . ندعو الله جل وعلا أن ينتقم منهم .
6 / 2 / 1 : ندعو بدعاء نوح عليه السلام :( رب إنى مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ).
6 / 2 / 2 : وبدعاء المؤمنين مع إبراهيم عليه السلام : ( رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٥﴾ الممتحنة ).
6 / 2 / 3 : وبدعاء المؤمنين مع موسى عليه السلام : ( رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٨٥﴾ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٨٦﴾ يونس ).
7 ـ وهل هناك أمل في إستجابة الدعاء عليهم ؟
نعم وبكل تأكيد . فقد قال رب العزة عن عاقبة الذين يتآمرون ويمكرون :
7 / 1 : ( سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّـهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ الانعام )
7 / 2 : ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّـهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٤٥﴾ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٤٦﴾ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿٤٧﴾ النحل )
7 / 3 :( وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَـٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴿١٠﴾ فاطر )
7 / 4 : ( اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَحْوِيلًا ﴿٤٣﴾ فاطر )
7 / 5 : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴿٢٢٧﴾ الشعراء ) .
7 / 6 : وواقعيا : أُنظر الى مصارع الظالمين المستبدين وأعوانهم . يحدث هذا بإستمرار ، وهم لا يتوبون ولا يتذكرون . قال جل وعلا : ( أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ التوبة )
أخيرا :
ودائما : صدق الله العظيم ..ولو كره الكافرون .!!.