نقد كتاب حديث الضب

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد كتاب حديث الضب
الكتاب مؤلفه هو أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي المتوفى: 497 هـ
الكتاب يذكر رواية واحدة أسماها حديث الضب عن تحدث الضب وإجابته على أسئلة النبى(ص) أمام الأعرابى والآن لذكر نص الحديث :
حدثنا القاضي الإمام الأوحد الكامل تاج الإسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس أيده الله في البقعة المذكورة في التاريخ المذكور وبقراءته وأنا أسمع قال: حدثنا الشيخ أبو بكر الطرثيثي بقراءتي عليه وهو يسمع فأقر به في العشر الآخر من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربع مئة بمدينة السلام بجانبعا الشرقي في مسجد الرباط قال: قريء على كريمة بنت أحمد بن حاتم المروزي بمكة حرسها الله وأنا أسمع فأقربه قيل لها أخبركم أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس قال: حدثنا معاذ بن يوسف الجرجاني قال: حدثنا أحمد بن غالب قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا ابن نمير عن مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: خرج أعرابي من بني سليم في السرية فإذا هو بضب قد نفر من بين يديه فسعى وراءه حتى اصطاده ثم جعله في كمه وأقبل يزدلفه نحو النبي صلى الله عليه وسلم فلما أن وقف ناداه يا محمد، يا محمد وكانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له يا محمد قال يا محمد وإذا قيل له يا حمد قال: يا حمد وإذا قيل له يا أبا القاسم قال: يا أبا القاسم وإذا قيل له يا رسول الله قال: لبيك وسعديك وتهلل وجهه فلما أن نادى الأعرابي يا محمد يا محمد قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا محمد يا محمد قال أنت الساحر والكذاب الذي ما أطلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أكذب منك أنت الذي تزعم أن لك في هذه الخضراء الهدى بعتك إلى الأسود والأبيض واللات والعزى لولا أني أخاف أن قومي يسموني العجول لضربتك بسيفي هذا ضربة أقتلك بها فأسر بها الأولين والآخرين قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ليبطش به فقال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اجلس يا أبا حفص فقد كاد الحليم أن يكون نبيا ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأعرابي فقال له يا أخا بني سليم هكذا يفعل العرب يهجمون علينا في مجالسنا فيهجو بالكلام الغليظ، يا أعرابي والذي بعثني بالحق إن أهل السماء السابعة يسموني أحمد الصادق، يا أعرابي والذي بعثني بالحق نبيا إن من ضربني في دار الدنيا هو عدوى في النار يتلظى، يا أعرابي أسلم تسلم من النار يكون لك ما أنا وعليك ما علينا وتكون أخونا في الإسلام، قال: فغضب الأعرابي وقال: واللات والعزى لا أومن بك يا محمد أو يرمى هذا الضب ثم رمى بالضب من كمه قال: فلما أن وقع الضب إلى الأرض ولى هاربا فناداه النبي صلى الله عليه وسلم أيها الضب أقبل إلي فأقبل الضب ينفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الضب من أبى فإذا هو قد نطق بلسان فصيح درب غير قطع فقال أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ومن تعبد قال: أعبد الله عز وجل الذي فلق الحبة وبرأ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا واصطفاك يا محمد نبيا ثم أنشأ يقول:
ألا يا رسول الله أنك صادق
... فبوركت مهديا وبوركت هاديا
شرعت لنا دين الحنيفة بعدما
... عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا
ونحن أناس من سليم وإننا
... أتيناك نرجوا أن ننال المعاليا
فبوركت في الأحوال حيا وميتا
... وبوركت مولودا وبوركت ناشئا
فيا خير مدعي ويا خير مرسل
... إلى الإنس لبيك داعيا
أتيت ببرهان من الله واضح
... فأصبحت فينا صادق القول راعيا
قال: ثم أطبق على فم الضب فلم يجر جوابه فلما أن نظر الأعرابي إلى ذلك قال: واعجبا ضب اصطدته من البرية ثم أتيت به في كمي لا يفقه ولا ينقه ولا يعقل يكلم محمدا بهذا الكلام ويشهد بهذه الشهادة أنا لا أطلب أثرا بعد عين قد تمسك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله فأسلم الأعرابي وحسن الإسلام ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: علموا الأعرابي سورة من القرآن قال: فلما أن علم الأعرابي سورة من القرآن قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك شيء من الملك فقال: والذي بعثك بالحق نبيا أنا نفر من أربعة آلاف من بني سليم ما فيهم أفقر مني ولا أقل مالا فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: من حمل الأعرابي على ناقة أضمن له على الله عز وجل ناقة من نوق الجنة، قال: فوثب عبد الرحمان بن عوف وقال: فداك أبي وأمي عندي ناقة حمراء عشراء وهي للأعرابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الرحمان تفخر علينا بناقتك ألا أصف لك الناقة التي يعطيك الله بدلا من ناقة الأعرابي قال: بلى فداك أبي وأمي فقال له: يا عبد الرحمان ناقة من الدبيب الأحمر قوائمها من العنبر ووبرها من الزعفران وعيناها من ياقوتة حمراء وعنقها من الزبرجد الأخضر وسنامها من الكافور الأشهب....من الدر وحطامها من اللؤلؤ الرطب عليها قبة من درة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها تطير بك في الجنة ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وقال لهم: من يبرح الأعرابي وأضمن له على الله عز وجل تاج التقى قال: فوثب إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال: فداك أبي وأمي ما تاج التقى فذكر في صفته قال: فنزع علي عليه السلام عمامته فعمم بها الأعرابي ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: من يزود الأعرابي وأضمن له على الله عز وجل زاد التقوى فوثب إليه سلمان الفارسي وقال:
فداك أبي وأمي يا رسول الله وما زاد التقوى قال: يا سلمان إذا كان آخر يوم من الدنيا ألقنك الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن قلتها لقيتني ولقيتك وإن أنت لم تقلها ولم تلقني ولم ألقك قال: فمضى سلمان حتى طاف تسعة أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد عندهن شيئا فلما ولي راجعا نظر إلى حجرة فاطمة - رضي الله عنها - فقال: إن يكن خيرا فمن منزل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم فقرع الباب فأجابته من وراء الباب من بالباب فقال لها: سلمان الفارسي فقالت له يا سلمان ما تشاء فشرح قصة الأعرابي والضب مع النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا سلمان والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن لنا ثلاثا ما طعمنا وإن الحسن والحسين قد اضطربا علي من الجوع ثم رقدا كأنها فرحان مشوفان ولكني لا أرد الخير إذا نزل ببابي يا سلمان خذ درعي هذا وامض به إلى شمعون اليهودي وقل له تقول لك فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم أقرضني عليه صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إن شاء الله قال: فأخذ سلمان الدرع ثم أتى به إلى شمعون اليهودي فقال له: يا شمعون هذا درع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول لك أقرضني صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إن شاء الله فأخذ شمعون الدرع وجعل يقلبه في كفه وعيناه تذرفان بالدموع وهو يقول يا سلمان هذا هو الزهد في الدنيا هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران في التوراة أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وحسن إسلامه وأعطى سلمان صاعا من تمر وصاعا من شعير فأتى به سلمان إلى فاطمة فطحنته بيدها وأختبزته خبزا ثم أتت به إلى سلمان فقالت له يا سلمان خذه وامض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها سلمان: يا فاطمة خذي منه قرصا تسلين به الحسن والحسين فقالت له يا سلمان هذا شيء أمضيناه لله تعالى لسنا نأخذ منه شيئا قال: فأخذه سلمان فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فلما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلمان قال له يا سلمان من أين لك هذا قال: من منزل ابنتك فاطمة - رضي الله عنها - قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم لم يطعم طعاما منذ ثلاث قال: فوثب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد حجرة فاطمة يقرع عليها الباب وكان إذا قرع النبي صلى الله عليه وسلم الباب لا تفتح له إلا فاطمة فلما أن فتحت له الباب نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى صفار وجهها وتغير حدقيتها فقال لها ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقيتك فقالت له يا أبت إن لنا ثلاثا ما طعمنا وإن الحسن والحسين قد اضطربا علي من شدة الجوع ثم رقدا كأنهما فرحان متشوقان قال: فأنبههما النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ واحدا على فخذه اليمين والآخر على فخذه الشمال وأجلس فاطمة بين يديه واعتنقها النبي صلى الله عليه وسلم ودخل علي بن أبي طالب فاعتنق النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم طرفه نحو السماء فقال: إلهي وسيدي ومولاي أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم وثبت فاطمة - رضي الله عنها - حتى دخلت إلى مخدع لها فصفت قدميها ورفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت إلهي وسيدي ومولاي هذا محمد نبيك وهذا علي ابن عم نبيك وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك اللهم أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل وكفروا بها اللهم أنزل بها علينا فإنا بها مؤمنون. قال ابن عباس - رضي الله عنه - والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارها أذكى من المسك الأذفر فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي صلى اله عليه وسلم فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال لها يا فاطمة من أين لك هذا ولم يكن عندها شيئا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل يا أبا الحسن ولا تسل، وقال الحمد لله الذي لم تمتني حتى رزقتني ولدا مثلها مثل مريم ابنت عمران كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب قال فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم - وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وزود الأعرابي واستوى على راحلته وأتى بني سليم وسليم يومئذ أربعة آلاف رجل فلما أن وقف في وسطهم ناداهم بعلو من صوته قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله قال:فلما سمعوا منه هذه المقالة أسرعوا إلى سيوفهم يجردونها ثم قالوا لقد صبأت إلى دين محمد الساحر الكذاب فقال لهم: ما هو بساحر ولا كذاب ثم قال يا معشر بني سليم إن إله محمد خير إله وأن محمدا خير نبي أتيته جائعا فأطعمني وعاريا فكساني وراحلا فحملني وشرح لهم قصة الضب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا معشر بني سليم أسلموا تسلموا من النار قال: فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل وهم أصحاب الرايات الخضر وهم حول رسول الله صلى الله عليه وسلم"
هذا الحديث فيه الكثير من الأخطاء وهى:
الأول القول " ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأعرابي فقال له يا أخا بني سليم هكذا يفعل العرب يهجمون علينا في مجالسنا " فالنبى (ص) عرف الغيب وهو كون الرجل من بنى سليم مع أنه لم يقابله من قبل ولا عرفه أحد بهذا ولا حتى الأعرابى عرف نفسه حتى يعرفه فيناديه بذلك وهو ما يناقض قوله تعالى على لسان النبى(ص) "ولا أعلم الغيب"وأيضا "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الخطأ الثانى القول أن أهل السماء السابعة يسمون النبى(ص) أحمد الصادق وهو ما يناقض أن من فى الأرض حسب التاريخ المعروف حاليا سموه الصادق الأمين كما أن أهل السموات كلها سيعرفونه وليس السماء السابعة فقط وفى حديث الإسراء عرفه الرسل(ص) فى السموات المختلفة ومن ثم فهذا تناقض مع حديث الإسراء
الخطأ الثالث مشاهدة الأعرابى الكافر آية معجزة وهى تحدث الضب مع النبى (ص) فى القول"فلما أن وقع الضب إلى الأرض ولى هاربا فناداه النبي صلى الله عليه وسلم أيها الضب أقبل إلي فأقبل الضب ينفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الضب من أبى فإذا هو قد نطق بلسان فصيح درب غير قطع فقال أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ومن تعبد قال: أعبد الله عز وجل الذي فلق الحبة وبرأ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا واصطفاك يا محمد نبيا"
وهذا يناقض منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والخطأ الرابع أننا لاحظنا فى الفقرة السابقة أن الضب لم يشهد الشهادتين وكل ما قاله هو نسب النبى(ص) وانه يعبد الله وهو ما يناقض كلام الأعرابى أن الضب شهد الشهادتين فى الفقرة التالية:
" قال: واعجبا ضب اصطدته من البرية ثم أتيت به في كمي لا يفقه ولا ينقه ولا يعقل يكلم محمدا بهذا الكلام ويشهد بهذه الشهادة أنا لا أطلب أثرا بعد عين قد تمسك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله "
الخطأ الخامس علم النبى(ص) بوفاة سلمان قبله وأنه يلقنه الشهادة فى الفقرة التالية:
"فأسلم الأعرابي يا سلمان إذا كان آخر يوم من الدنيا ألقنك الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن قلتها لقيتني ولقيتك"
وهو ما يخالف كونه لا يعلم الغيب لأن الغيب لله وحده وقد طالبه الله أن يقول "ولا أعلم الغيب"
وطبقا للتاريخ المعروف لدينا حاليا فسلمان مات بعد الرسول (ص)بعقود سنة36 أو37 هـ
والخطأ السادس علم شمعون اليهودى بالغيب ممثلا فى زهد فاطمة دون أن يحدثه سلمان عن الأمر فى الفقرة التالية:
"فقال له: يا شمعون هذا درع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول لك أقرضني صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إن شاء الله فأخذ شمعون الدرع وجعل يقلبه في كفه وعيناه تذرفان بالدموع وهو يقول يا سلمان هذا هو الزهد في الدنيا هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران في التوراة أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وحسن إسلامه"
وبالقطع إذا كان النبى(ص) لا يعلم الغيب فكيف يعلمه شمعون؟
الخطأ السابع رفع اليدين لأعلى عند الدعاء فى الفقرة التالية:
" ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم طرفه نحو السماء فقال: إلهي وسيدي ومولاي أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم وثبت فاطمة - رضي الله عنها - حتى دخلت إلى مخدع لها فصفت قدميها ورفعت باطن كفيها إلى السماء"
وهو ما يناقض أن الله لا يشبه خلقه فى وجود جهات لهم ومن ثم رفع اليدين لجهة السماء خطأ لأنه تشبيه لله بمخلوقاته فى وجود جهة له وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء"
الخطأ الثامن حدوث معجزة نزول مائدة من السماء عليها طعام من السماء بدعاء فاطمة فى الفقرة التالية:
"وقالت إلهي وسيدي ومولاي هذا محمد نبيك وهذا علي ابن عم نبيك وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك اللهم أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل وكفروا بها اللهم أنزل بها علينا فإنا بها مؤمنون. قال ابن عباس - رضي الله عنه - والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارها أذكى من المسك الأذفر فاحتضنتها "
وهذا يناقض منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
الخطأ التاسع كون فاطمة ولد وليست بنتا فى الفقرة التالية :
"فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل يا أبا الحسن ولا تسل، وقال الحمد لله الذي لم تمتني حتى رزقتني ولدا مثلها"
الخطأ العاشر وجود ما يسمى أصحاب الرايات الخضر وإسلام بنو سليم بكاملهم فى الفقرة التالية:
"ثم قال: يا معشر بني سليم أسلموا تسلموا من النار قال: فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل وهم أصحاب الرايات الخضر وهم حول رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وهو كلام يتعارض مع قوله تعالى "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
والغريب أن الأعرابى قال أنه أفقر بنى سليم ومن المعروف أن الفقراء كلامهم غير مسموع عند من هم أغنى منهم وأعلى منصبا ومن ثم فحتى ولو قال لهم أنه شهد معجزة فلن يسلموا كما فعل بنو إسرائيل عند اختيار طالوت ملكا حيث رفضه القوم لفقره وقالوا أنهم أغنى منه

اجمالي القراءات 4309