أحمد فؤاد نجم لبشار الأسد: الصهاينة لم يذبحوا الأطفال كما فعل نظامك

في السبت ٠٨ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

أحمد فؤاد نجم لبشار الأسد: الصهاينة لم يذبحوا الأطفال كما فعل نظامك

 

 

 

 

 

قال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، فى رسالة موجهة إلى الرئيس السورى بشار الأسد، إنه لم يكن يعلم أن كلية طب العيون تُنتج ناسا بهذا الكم من الوحشية والإجرام، مضيفا أنه كتب من قبل فى مجلة "الأخبار المصورة" عندما خرجت القوات السورية فى

مجزرة حماة، قائلا لهم "عندما خرجت الطائرات من المطارات لضرب حماة كانت الجولان أقرب لكم منها وأولى بتحريرها".

وأوضح نجم فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، خلال الوقفة التضامنية التى نظمها عدد من المثقفين والنشطاء السياسيين تضامنا مع الشعب السورى مساء أمس الخميس بميدان طلعت حرب، أنه دعا لتلك الوقفة بعدما شاهد الأطفال المصريين فى نشرات الأخبار ما يفعله قوات النظام السورى فى الشعب السورى وأخذوا يبكون، قائلا: لا يجوز أن يعذب أى كائن الأطفال حتى الموت، ولا أدرى كيف يجرؤ بشار على فعل ذلك، فى الوقت الذى لا يقوى فيه الصهاينة على هذا.

وعلق نجم على موقف المثقفين السوريين تجاه ثورتهم قائلا: هؤلاء المثقفون بلا مبدأ ومتخاذلون تجاه ثورتهم الطاهرة التى تنادى بالحرية والديمقراطية، مؤكدا أن الشعب السورى له مكانة خاصة فى قلوبنا، فنحن يد واحدة، وتربطنا أواصر مشتركة فى كافة مجالات الحياة، ووجه نجم رسالة لهم قائلا: "قلوبنا موجوعة عليكم وأنتم أخواننا وأصدقائنا، وعليكم بالصمود".

وعن سبب انضمامها للوقفة قالت الشاعرة السورية لينا الطيبى، جئنا تضامنا مع شعبنا وتأييدا للمجلس الوطنى السورى، وأيضا استجابة للدعوة التى وجهها لنا الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وكمثقفة سورية أرى أن هذه الوقفة لازمة وضرورية من شعبين تربطهما أواصر الثقافة والدم والمعرفة، بينما قال الروائى إبراهيم عبد المجيد حرصت على المشاركة لأن سوريا دولة عربية عظيمة فى المقام الأول، ولأن ما يحدث فيها فاق كل التصورات، فالشعب الذى لا يريد سوى التغيير والحرية يلقى ما لا يتحمله أحد، ويتعرضون للقتل والتعذيب كل اللحظة وكأنهم خُلقوا ليستعبدوا.

وقال الناشط السورى محمد علوش، من المعروف أن الشعب السورى والمصرى يد واحدة، وجئنا للتأكيد على أن الألم المصرى والسورى واحد، ولذلك كنا من أوائل الناس التى لبت الدعوة التى تزامنت مع انتصار السادس من أكتوبر، وقال الفنان خاطر الضوا، مطرب الثورة السورية، إن هناك أواصر عميقة بين الشعبين، ودللت على ذلك من خلال أغنيتى "من الهرم إلى الشام" وهى من ألحان الشاعر زين العابدين فؤاد.

وقال رجل الأعمال السورى أحمد منجونة، حرب السادس من أكتوبر بمثابة ملحمة امتزج فيها الجيش السورى والمصرى معا ضد إسرائيل، وقدم الجيش السورى وقتها روحه فداء، وكان الحلم واحدا بالنسبة للشعبين، أما الآن فقد تبدل الحال تماما وأصبح الجيش السورى الذى كان يقاتل العدو يقتل أبناء شعبه.

وأضاف أن الثورة المصرية والسورية يعملان سويا على توحد الشعب العربى، ويتمردان على الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة، وتعجب منجونة من دعاوى الحكام العرب المتشوقين لتحرير فلسطين والجولان ولبنان، ولكن لم نلمس أى شىء على أرض الواقع، وأقول لبشار الأسد يمكنك أن تدهس الأزهار بقدميك، ولكنك لم ولن تقدر على تأخير الربيع العربى.

وهتف المتظاهرون جميعا فى الميدان، "ارحل ارحل يا بشار، الموت ولا المذلة، إنا لله لا سلطة ولا جاه، على الجنة رايحين شهداء بالملايين"، وغيرها من الشعارات التى تشابهت كثيرا مع ما ردده الشعب المصرى والتونسى فى ثورتهما، وقاموا بعد ذلك بالسير فى مسيرة إلى متجهة ميدان التحرير شارك فيها عدد من المثقفين المصريين والسوريين من بينهم الشاعر وائل السمرى، الكاتبة عفاف السيد، الشاعر أحمد زكريا، الناشر الجميلى أحمد، الكاتب أسامة خليفة والكاتب والإعلامى السورى إبراهيم الجبين وغيرهم، لينضموا للثوار المصريين لمشاركتهم احتفالات السادس من أكتوبر.

اجمالي القراءات 3475