اذا تحدد المهبل كأساس للسياق فان معنى ( لا تقربوهن حتى يطهرن ) منع الاقتراب الجنسى الفعلى فى المهبل الى أن يتطهر المهبل . وتطهر المهبل لا يتأتى بوقف الحيض وانما بالغسل .وللتأكيد على أن الفيصل هو الطهارة بالغسل تكررت الاشارة الى الطهارة ليدل السياق على أن الطهارة ليست فعلا سلبيا يعنى فقط توقف الحيض ، وانما هى فعل ايجابى يشمل الغسل منه، وبدء مرحلة جديدة. الغسل هنا فى رأييى ليس مجرد غسل المهبل وانما اغتسال كامل لأن الحيض وان كان ينزل من المهبل فقط الا أنه يؤثر عموما فى المرأة نفسيا وجسيديا ، والاغتسال يخرج بها من تللك الحالة المرضية المؤقتة الى حالتها العادية.
منع اللقاء الجنسى فى وقت الحيض هو استثناء جاءت به مقدما الآية 222 . الحكم العادى هو اتيان النساء فى أى وقت. وحتى يكون هناك تناغم وانسجام فى المتعة الجنسية فلا بد للرجل من التمهيد الجنسى مع زوجته عاطفيا و عضويا ، وهو أن فعل هذا فقد ازداد متعة بازدياد متعة رفيقته الشرعية. هذا ما جاءت به الآية التالية 223