اشهد ان لا إله إلا الله وأشهد ان محمد رسول الله

شريف هادي في الإثنين ١٨ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

اشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له منزه عن الصاحبة والولد اول بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لايفنى ولا يبيد ولايكون الا ما يريد ، لاتبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام ولا يشبه الانام حي لايموت قيوم لا ينام ، واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وصفوته من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده ، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك
الاستاذ انيس ، بعد السلام عليكم ورحمة الله وهدايته وبركاdil;ته.
كنت قد قررت الا أعقب على مقالة لك ابدا ، ولكن هالني نقضك لأصل الاسلام وهو الشهادة والاقرار فكان لزاما علي ان ادلو بدلوي ولا أكتم شهادة ابدا فأكون ممن يصدق فيهم قول الله سبحانه وتعالى " ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله بما تعملون عليم" البقرة 283
اولا : شهادة ان لا اله الا الله
قال تعالى" شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم" آل عمران 18.
اما عن شهادة رب العالمين فهي شهادة اقرار وتأكيد ، وهي شهادة علم واحاطة كما انها شهادة امر وطلب ، فالله سبحانه وتعالى بشهادته يقر بأنه لا اله الا هو تعالى وتنزه وتقدس عن الشريك والصاحبة والولد والشبيه والنظير ، وهي شهادة علم لا يناظره علم ولا يساويه علم ، علم بانه الواحد الاحد بديع السموات والارض قادر فوق عباده قيوم ومحيط بهم وبالاحداث يدبر الامر لا تعزب عنه مثقال ذرة في السموات والارض ، قال تعالى" يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يات بها الله ان الله لطيف خبير " لقمان 16 وهي شهادة امر وطلب فالله سبحانه وتعالى لايرضيه من عباده إلا التوحيد ولا يقبل منهم غير الاقرار بالوحدانية قال تعالى " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما " النساء 48 ، وقال تعالى " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا " النساء 116 ، فمن لم يشهد بالا اله الا الله فقد افترى اثما عظيما وضل ضلالا بعيدا ،
ولنتدبر قوله تعالى " وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران ، ونتبين من تلكم الايات ان الله لا يقبل من عباده الا الاسلام العقائدي التوحيدي الذي بمقتضاه يعرف العبد ويقر ويعبد رب العالمين وهو الاسلام الذي جائت به كل الرسل
اما شهادة الملائكة والبشر (اولوا العلم) فهي شهادة اقرار وايمان وشهادة علم وادراك وشهادة عبادة وطاعة ، قال تعالى " انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين " النمل 91
الاخ انيس لأنه يحلو له اعتبارنا جميعا من الاعراب والاميين الا هو طبعا فقد تصدى لشرح هذه الاية فقال (يشهد الله أنه لا إله إلا هو وأن الملائكة وأولي العلم من الرُسُل والأنبياء والصديقين ممن شهدوا وآمنوا بالله وحده لا شريك له...) فقد قصر فهمه لفظ اولوا العلم على الرسل والانبياء والصديقين فالله سبحانه وتعالى اطلق اللفظ على كل من قال وسيادته تدخل في حكم الله فخصصه دون مخصص وقيده دون مقيد ، فلنا ان نتسائل لماذا؟ ولكن السبب معروف فالاخ الفاضل يعتبر الكل اعراب جهله فلا يتفق فهمه مع الحكم المطلق في الاية الكريمة فيتدخل بتخصيصها
الحقيقة ان الكلام في شهادة لا اله الا الله تسود فيه الصفحات ويخط فيه الكتب ولا ينتهي مصداقا لقوله تعالى " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " الكهف 109 ، فهي شهادة ربوبية وخلق ، وشهادة الوهية وعبادة ، وشهادة قصد وطلب ، وهي تخلية وتحلية وشهادة كفر وايمان (كفر بغير الله وايمان بالله) قال تعالى " لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم" البقرة 256.
ولكن نكتفي بهذا القدر خاصة ولا خلاف بيننا على وجوب شهادة أن لا اله الا الله ، وبدونها فلا مغفرة ولا جنة ولا رحمة ولا أي شيء
ونأتي للشق الاخر من الشهادة (محمد رسول الله)
ثانيا: شهادة أن محمدا رسول الله
الاخ انيس اعتبر قول واشهد ان محمدا رسول الله شرك بالله فقد قال بالحرف الواحد (والتأكيد والإقران والإشراك هُنا بأن محمدا رسول الله) كما اعتبرها تفريقا بين الرسل بدون داعي وعلى خلاف قصد رب العالمين الذي قال لا نفرق بين احد من رسله ، فقال بالحرف الواحد (وأن القرآن الكريم يبين بوضوح إلى ضرورة عدم التفريق بين رُسُل الله وأنبياءه, وأن محمدا رسول من رُسُل الله المُكرمين, وموسى رسول من رُسُل الله المُكرمين, وعيسى رسول من رُسُل الله المُكرمين, وجبريل رسول من رُسُل الله المُكرمين, وميكائيل رسول من رُسُل الله المُكرمين ( صلوات الله عليهم جميعا ) وهي الأصل في الشهادة القائمة على إسلام الوجه لله وحده لا شريك له أو قرين معه رسولا كان أو نبيا كان أو آل بيتا كان أو ملكا كان أو ولد . وهى اصل الإيمان، وكما أمرنا الله جل جلاله ونهانا عن التفريق بين رُسُله وأنبيائه...)
ولكن في الحقيقة لا يوجد اشراك بالله تعالى بل القسم الثاني من الشهادة فيه تأكيد على تنزيه رب العالمين من الشريك والصاحبة والولد لأن وصف محمد في القسم الثاني من الشهادة (رسول الله) أي تم تعريفه عليه افضل الصلاة وازكى التسليم بالاضافة لرب العالمين ، وهذا من عظيم تنزيه رب العالمين فإذا كان محمد رسول الله فلن يتكلم الا بالقرآن كتاب الله والحكمة الذي انزله عليه.
اما عن موضوع التفضيل فلا يوجد في الشهادة تفضيل لرسول الله على باقي الرسل ولكن في هذه الشهادة مساواة لرسول الله بباقي الرسل ولو حذفناها نكون قد فضلنا باقي الرسل على رسول الله ، ولنشرح ذلك
اولا امرنا الله بأن نشهد ان لا اله الا هو كما شهد هو لنفسه وشهدت الملائكة (آل عمران 18) ، وثانيا من مقتضيات الشهادة تصريف العبادة لله وحده قال تعالى " قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " الانعام 162 ، ففي مقابل كون شهادة رب العالمين امر وطلب تأتي شهادة المخلوقات عبادة وطاعة ، إذا كيف نعبد الله وعلى أي شريعة ومنهاج نسير ؟ هنا لم يتركنا رب العالمين حيارى تائهين او ضالين نتخبط ولكنه سبحانه وتعالى بين لنا على أي شريعة نعبده فقال تعالى " وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" المائدة 48 ، اذا جعل الله لكل رسول شرعة ومنهاجا وجعل شرعة رسول الله ومنهاجه هي الشريعة الخاتمة مصدقة لما جاء في كتب الاولين ومهيمنة عليها فإذا خالفة تلك الشريعة والمنهاج أمرا في كتب الاولين فإن المرجع يكون لشريعة رسول الله محمد علية الصلاة والسلام وشريعته قطعا هي القرآن الكريم الذي هو مهيمن على كل الكتب السابقة ، ففي القسم الثاني من الشهادة اقرار بأننا سنصرف العبادة لله تعالى على الشرعة والطريقة والمنهاج الذي جاء على محمد وهو القرآن ، ثم ان رفضنا لقول الشهادة والاقرار بها يعد نقصا من قدر رسولنا وتفضيلا لباقي الرسل الذين انزل الله لكل منهما شريعة ومنهاجا لكي يهدي بها قومه فاتبعه قومه على هذه الشريعة وذلك المنهاج ، الا نحن المسلمين فلو رفضنا الاقرار بالشهادة يعني رفضنا لما قبله باقي الامم لأنبيائهم ثم ان التصريح بالشهادة ان محمدا رسول الله لايعني اننا نرفض اعتبار باقي الرسل رسلا من الله ولكن يعني فقط اتباعه في الاحكام والعبادات ولنتدبر قوله تعالى " قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ) الانعام 162 ، 163
فالاسلام بمعناه العقائدي يكون الرسول من المسلمين ، اما الاسلام بمعناه الشرعي وهو مجموعة الاوامر والنواهي والعبادات فان رسول الله يكون اول المسلمين ، فنكون بذكرنا للشهادة متبعين لأول المسلمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولننظر للموضوع نظرة تاريخية ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجزيرة العربية وبها كفار عبدة أوثان ، وكذلك يهود ونصارى ، ومن المؤكد أنه ليس كل اليهود والنصارى كفار ، ولكن الحقيقة ان الاصل فيهما الايمان وليس الكفر الذي هو استثناء من الاصل ، قال تعالى" ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " البقرة 62 ، والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: هل يقبل منهم ايمانهم إذا كفروا بمحمد عليه الصلاة والسلام؟ من المعلوم بالمنطق أن الكفر برسالة رسول الله محمد يعني الكفر بكتاب الله القرآن ، فهل يقبل ايمان بالله وكفر بكتابة؟ قال تعالى " لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تاتيهم البينة" البينة 1 ، وفي هذه السورة الكريمة ألقى رب العزة الضوء على طائفة وميزها عن باقي الطوائف وتحتاج منا الي طول نظر وعظيم تدبر ، أولا ذكر سبحانه (((من))) التبعيضية أي معنى ذلك ليس كل أهل الكتاب كفار ولكن طائفة منهم وقال سبحانه والمشركين ، والقاسم المشترك في طائفة كفار أهل الكتاب والمشركين أنهم يعرفون الله ، فالمشرك يعرف رب العزة ويؤمن بأنه خالق السموات والارض ولكنه عبد غيره معه زلفى ، قال تعالى" الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار" الزمر3 ، وكفار أهل الكتاب برفضهم الايمان برسول الله وكتاب الله القرآن نسبوا والعياذ بالله النقيصة والقصور لله -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- لذلك قال الله تعالى في هذين الصنفين " ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية" البينة 6.
يستفاد من ذلك انه لم يقبل في زمن رسول الله ايمانا بالله لا يقترن به ايمانا برسول الله ، أن الله أرسله رحمة للعالمين وانه ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون (الانبياء 107 ، التوبة 33 ، الفتح 28 ، الصف 9) ويستحق هذا الصنف ان يكون شر البرية وأسوأ من الكفار الذين لا يعلمون بوجود رب العزة لأن كفرهم برسول الله وبكتاب الله كفر تكبر بعد ما عرفوا من الحق ، أما الكفار الذين لا يؤمنون بالله فكفرهم كفر جهل ، وكفر الكبر أسوأ من كفر الجهل ، لذلك كان لزاما على من أعلن ايمانه بالله الواحد الاحد أن يعلن ايمانه بأنه أرسل رسوله محمد عبدا له وهاديا لعباده وداعيا الي الله بإذنه وسراجا منيرا ، قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (48) الاحزاب 41 – 48
فيقول الحق (((ارسلناك شاهدا))) شاهدا بأن لا اله إلا الله وشاهدا بأن الله أرسله (انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ومبشرا بالجنة والنعيم لكل من اتبعه وآمن به وشهد بما شهد به رسول الله بالوحدانية لله وبأن الله أرسل رسوله وأنزل عليه القرآن ليحكم بيننا ومصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ، ونذيرا لكل من كفر بأن الله سيصليه سقر وسيكون له عذاب مهين.
ونأتي هنا لفصل الخطاب ونسأل سؤالين ونجيب عليهما
السؤال الاول: مَنْ أول من شهد بوحدانية الله ؟
الاجابة: الله سبحانه وتعالى هو أول من شهد بوحدانيته قال تعالى" شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم" آل عمران 18.
السؤال الثاني: مَنْ أول من شهد بأن محمد رسول الله ؟
الاجابه: الله سبحانه وتعالى هو أول من شهد بأن محمد عبده ورسوله قال تعالى" هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا "الفتح 28
كفانا سطحية وجهل وهدم لثوابت دين الله ، ومن لا يعلم عليه ان يتعلم مع لزوم الادب مع الله ومع كتاب الله ومع رسول الله ، ولاتصح شهادة مسلم بوحدانية الله إذا لم تكن مقرونة بإقرار أن الله أرسل رسوله محمد (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) وانزل عليه خير كتاب ، كتاب الله القرآن الكريم الذي تقشعر منه جلود الذين يؤمنون بالله ، وتخشع به قلوبهم وتطمئن بذكر الله
وأخيرا أشهد الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، أني مسلم مؤمن بالله وبكتاب الله القرآن الكريم ، وأني أرفض ما يسمى بالحديث تنزيها لدين الله وتنقيةً له من الشوائب التي حاول اليهود والكفار وجهلة المسلمين ومن أظهروا الاسلام وأبطنوا الكفر أن يلصقوها بدين الله وان يجعلوا لها قدسية القرآن كلام الله المنزه المنزل على عبده المصطفي بالقرآن محمد رسول الله ، ولكن ليس معنى ذلك أن أقبل أن يتكلم كل جاهل في دين الله وأن يناله الغلو والشطط ثم يحسب علينا وان يكون فتنة لشباب المسلمين فمن يفتن بما ذكره من آيات القرآن في غير موضعها فيقبل شططه وذلته ، ومن يفتن بهدمه لأصل دخولنا في دين الاسلام بمعناه الشرعي فيرفضه ويرفض كل ما ننادي به نحن أهل القرآن من تنقية الدين من الشؤاب التي علقت به تحت مسمى الحديث والاسناد والعنعنه .
وفي جميع الاحوال يكون له الشطط والضلال وعلينا السؤال والحساب ، والناس تقول نحن نقول ذلك ، وبعض من يؤمنون بالقرآن فقط كمصدر للدين من أخواننا في غياهب السجون الان ، فلو قرأ من يحققون معهم أو يحبسونهم هذا الهراء سيتقربون لله بتعذيبهم ويحملونهم أوزارا ليست أوزارهم ولم يؤمنوا بها كما يتحمل صاحب الموقع ذات الوزر ، فرفقا به وبنا جميعا
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدً عبد الله ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.
ولو كره المشركون
ولو كره الكافرون
ولو كره الحاقدون
ولو كره الجاهلون
والسلام على من اتبع الهدى
شريف هادي

اجمالي القراءات 225708