طبول الإضراب بدأت تدق على أبواب الجامعات بقوة خلال الساعات الماضية ، بعد فشل مفاوضات إقناع جميع القيادات الجامعية الحالية بالاستقالة ،والكشف عن فضيحة التقارير الأمنية لتصنيف المرشحين في الانتخابات المحدودة التي تجري وقائها حاليا ببعض كليات الجامعات الحكومية .
اللجنة التنسيقية للمؤتمر العام لأعضاء هيئة تدريس جامعات مصر الذي يضم معظم نوادي هيئات التدريس والحركات الجامعية أعلن عن تشكيل لجنة من ممثلي الجامعات لوضع خطة الإضراب الشامل بجميع الجامعات اعتبارا من اليوم الأول للعام الجامعي الجديد ، بالإضافة إلى تشكيل لجنة قانونية من أساتذة كليات الحقوق لمتابعة حركة الإضراب فى الجامعات وتوفير الغطاء القانوني للمضربين .
وفي دعوة موجهة لجموع أعضاء هيئات تدريس الجامعات قال دعاة الإضراب "لأننا لم نجد تلبية لأي من مطالبنا وأن الوعود التي تلقيناها من الحكومة والوزارة لم تكن صادقة وكانت تهدف فقط إلى تهدئة الخواطر وعبور الأزمة، لذلك قررنا الترتيب لفعاليات الإضراب خلال الفترة المقبلة، والتواصل مع الزملاء من مختلف الجامعات المصرية تنفيذاً لقرار المؤتمر العام للجامعات المصرية 11 سبتمبر بأنه في حالة عدم تلبية مطالب وقرارات المؤتمر من جانب المسؤولين يقوم أعضاء هيئة التدريس بتنظيم إضراب عام في الجامعات ".
وأوضح بيان تنسيقية الإضراب أن"الإضراب وهو إجراء قانوني مشروع لأن العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (وهو جزء من معاهدة الانضمام للأمم المتحدة) يضمن للإنسان هذا الحق حتى تتحقق مطالبه المشروعة ".
اتحاد طلاب الجامعات المصرية أعلن هو الآخر انضمامه لإضراب الأساتذة اعتبارا من الأسبوع الثاني للدراسة مشيرا إلى أنه سيتم دعوة جميع طلاب الجامعات لوقفات احتجاجية أمام إدارات الجامعات في الأسبوع الأول لمطالبة القيادات بالاستقالة وفي حالة عدم الاستجابة لهذا المطلب يتم التصعيد للاعتصام الشامل والإضراب عن الدراسة بالساحات الجامعية اعتبارا من بداية الأسبوع الثاني للدراسة وفقا لخطة تصعيدية تعلن حينذاك .
وردا على بيان منسوب لحركة جديدة تطلق على نفسها اسم حكماء الجامعات المصرية وتضم مجموعة من الوزراء ورؤساء الجامعات والعمداء وأعضاء مجالس نوادي التدريس السابقين أعلن عن تأسيسها لرفض دعوة الإضراب والمطالبة بالتنسيق مع المجلس العسكري لإنشاء نقابة مهنية لأعضاء هيئات تدريس الجامعات أدانت حركة استقلال عين شمس التي فاز أعضائها في انتخابات نادي تدريس الجامعة بيان الحركة التي اتخذت من جامعة عين شمس وجامعة الأزهر مقرا لها ووصفت البيان بأنه "محاولة لتدنيس نضال أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية بالتقول على قرارات المؤتمر الطارئ لأعضاء هيئة التدريس و الإيحاء بعدم جدية تنفيذها و بخاصة الإضراب العام و المفتوح في الجامعات وأوضحوا أن من يسمون أنفسهم بالحكماء أو النقابات فهم لا يمثلون إلا أنفسهم و لايعتد بخروجهم عن إجماع الغالبية الساحقة لأعضاء هيئة التدريس و التي اختارت الديمقراطية بنسبة 84% و عبرت عن نفسها في انتخابات نوادي أعضاء هيئة التدريس بفوز الحركات الإصلاحية بكل ما جرى من انتخابات نزيهه بعد الثورة".
وللمرة الأولى منذ انشائها دعت حركة استقلال عين شمس جموع أعضاء هيئات التدريس من شتى الجامعات إلى التضامن مع أساتذة جامعة عين شمس لتنظيم وقفة احتجاجية في الحادية عشر صباح الثلاثاء القادم 27سبتمبر أمام قصر الزعفران مقر إدارة جامعة عين شمس تكون رمزا معبرا عن رفض أعضاء هيئات التدريس الجامعية استمرار القيادات ممثلة في الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس الذي يقود حركة رفض استقالات القيادات الجامعية مع 5آخرين من رؤساء الجامعات الحكومية .