النائب العام يأمر بفتح التحقيق في إتهام نقيب المهندسين لحسني مبارك وأمن الدولة بقتل نجله لمناهضته للصهيونية

طارق جمال حافظ

9/22/2011   7:19 PM

أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بفتح تحقيقات موسعة في البلاغ الذي تقدم به المهندس عبد المحسن حمودة نقيب المهندسين السابق والحارس القضائي الحالي على النقابة للنائب العام المستشار ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك وضد قيادات جهاز أمن الدولة المنحل , يتهمهم فيه بقتل نجله باسل وذلك عقابا له على مواقفه السياسية المعارضة للنظام ومناهضته للصهيونية , حيث أمر بإنتداب قاضي من محكمة الإستئناف وهو المستشار مصطفى توفيق لتولي التحقيقات بنفسه.

وأكد مقدم البلاغ رقم 9570 لسنة 2011 بلاغات النائب العام أنه أعتقل سياسيا منذ الخمسينات على مر جميع رؤساء الجمهورية إلا أنه كان يتم الإفراج عنه ليأتي أسوأ عصور القمع وهو مبارك حيث قامت أجهزة الأمن بمحاوله إيذائه وقطع مورد رزقه ثم تهديده وترويعه محاولين بذلك منعه من إحياء حركة مناهضة الصهيونية , وإحياء ذكرى زعيم الأمة مصطفى باشا النحاس , حيث كان قائدا للحركتين في منتصف الثمانينات.

وتوجهت يوم 26سبتمبر عام1985 قوة من مباحث أمن الدولة إلى منزله بالزمالك, وقامت بإقتحام الشقة محطمين بابها بعد منتصف الليل مدججين بالأسلحة وألقوا القبض عليه من داخل غرفه نومه, وقاموا بتقييده وإقتياده معهم "جرا" على الأرض.

فقام نجله باسل بإرسال برقية إلى النائب العام وقتها تطالب بالإفراج عن والده فتم إحالتها إلى  قسم قصر النيل, وعندما توجه باسل إلى القسم قام ضباط مباحث القسم فور دخوله بتوثيقه من يديه وقدميه والإعتداء عليه بالضرب, وأحضروا الأب وتعمدوا ضرب نجله وإذلاله وتعذيبه والتنكيل به أمام عينه حتى يقر بخطأه بأنه وطني وأنه لن يعاود ويعارض النظام إلا أن الإبن لم يتحمل وأغشى عليه من كثرة الضرب , لتقوم مباحث أمن الدولة بنقله إلى مستشفى قصر المعادي ليعالج فيها إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه , وهو ثابت بالمحضر رقم1316 لسنة1986 إداري المعادي.