لمحة عن ( الضحك ): البخارى فى تصويره لضحك النبى محمد عليه السلام

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠١ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 لمحة عن ( الضحك ): البخارى فى تصويره لضحك النبى محمد عليه السلام

مقدمة  :

لمحة عن منهج البخارى  

 دهاء البخارى يتجلى فى منهجه ، وهو منهج الفوضى المقصودة في كتابه حيث يبعثر الأحاديث التى تطعن فى الاسلام وفى رب العزة والرسول عليه السلام وسط أكوام من أحاديث عادية ليبتلعها القارىء . وفى بعثرته لتلك الأحاديث يضع لها عناوين مختلفة ، ويغيّر فى إسنادها وفى متنها أو محتواها ويختار لها ألفاظا تحقق هدفه من تلك الرواية .

أولا : حديث (أم حرام بنت ملحان ) مثالا  

 افترى البخارى أن النبى كان يدخل عليها وينام عندها فى غيبة زوجها . هذا الحديث  بعثره البخارى في مواضع شتى في كتابه ورواه بصور شتى ، بحيث يبدو واضحاً أنه كان ينتهز أى فرصة ليرويه ويضعه تحت أى عنوان: كالآتى : .

 1 ـ تحت باب "الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء " يرويه البخارى كالآتى " كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته وجعلت تفلى رأسه فنام رسول الله (ص) ثم استيقظ وهو يضحك قالت : قلت وما يضحكك يا رسول الله ؟ ناس من أمتى عرضوا علىَّ غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسِّرة ، أو مثل الملوك على الأسرة ، شك إسحق ، قالت : فقلت : يا رسول الله أدع الله أن يجعلنى منهم ، فدعا لها رسول الله ، ثم وضع رأسه ، ثم استيقظ وهو يضحك ، فقلت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال: ناس من أمتى عرضوا على غزاة في سبيل الله كما قال في الأول ، قالت : فقلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلنى منهم ، قال: أنت من الأولين ، فركبت البحر في زمان معاوية بن أبى سفيان فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت. ) والمضحك أن الراوية للحديث هى بطلته أم حرام نفسها ، وتقول الرواية أنها هلكت ، ومعناه أنها ربما روته بعد أن هلكت.!

2 ـ وبعد صفحتين يروى البخارى نفس الحديث مع تغيير طفيف تحت عنوان جديد "باب فضل من يصرع في سبيل الله فمات فهو منهم " يروى عن أم حرام قولها " نام النبى يوماً قريباً منى ثم استيقظ يبتسم فقلت : ما أضحكك؟ قال: أناس من أمتى عرضوا علىَّ يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسِّرة قالت :فادعوا الله أن يجعلنى منهم ، فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها ، فقالت مثل قولها فأجابها مثلها فقالت أدع الله أن يجعلنى منهم . فقال : أنتِ من الأولين فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشام قفرت إليها دابتها لتركبها فصرعتها فماتت . ) .

3 ـ ثم تحت عنوان جديد هو "باب غزو المرأة في البحر " يقول البخارى " دخل رسول الله على ابنة ملحان فاتكأ عندها ثم ضحك فقالت لم تضحك يا رسول الله فقال : ناس من أمتى يركبون البحر الأخضر .. الخ.

 4 ـ وتحت عنوان "باب ما قيل في قتال الروم" يروى البخارى القصة بصورة جديدة وهى أن أحدهم أتى عبادة بن الصامت في حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام التى روت الحديث" أول جيش من أمتى يغزون البحر قد أوجبوا قالت أم حرام قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال :أنتِ فيهم .. الخ.

5 ـ ثم تحت عنوان " باب من زار قوماً فقال ـ أى نام القيلولة ـ عندها ، ثم يذكر البخارى الحديث بالصيغة الأولى الكاملة.   
6 ـ بغض النظر عن الاختلافات الشكلية في روايات الحديث فإن القارئ يترسب فى عقله الباطن الأيمان بفحوى الحديث وخطوطه العامة ، ويؤمن بما يريده له البخارى أن يؤمن به وهو أن النبى كان يدخل على أم حرام فينام عندها في بيتها وتطعمه وتسقيه وتفلى رأسه ، وباقى التفصيلات الأخرى ليست إلا رتوشاً لتسند الموضوع الأساسى وتساعد القارئ على ابتلاعه وهضمه.

7 ـ  أى للبخارى هدف مقصود ، وبقية الأحداث هى فى خدمة هذا الهدف .  
   فى موضوع أم حرام بدأ بالهدف وهودخول النبى على بيت ام حرام فى غيبة زوجها ونومه عندها ، ثم اتبع ذلك بقصة طويلة عن المنام والجهاد وركوب البحر ثم موت أم حرام ويستغرق القارئ في تلك التفصيلات والمنامات والتنبؤات بالغيب ، وما حدث لأم حرام وبيتلع منذ البداية ما أراده له البخارى أن يبتلع ، وتصبح القضية والمناقشة محصورة فيما حدث من تفصيلات لأم حرام ، وليس ما تعنيه القصة المزعومة من اتهام فظيع للنبى.

8 ـ ومن دهاء البخارى أنه يجعل تلك الحبكة القصصية مرتبطة بالموضوع الأصلى وقائمة على أساسه ؛ إذ لابد أن ينام النبى عند أم حرام حتى يرى المنام ويخبرها بما سيحدث في المستقبل   . وهو عليه السلام لم يكن يعلم الغيب وليس له أن يتكلم فيه .

9 ـ ثم للبخارى منهج في اختياره للكلمات الموحية لما يريد. ويتجلى ذلك في نوعية كتابته للهدف الأساسى فى المقدمة ، حين يقول " كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته وجعلت تفلى رأسه فنام رسول الله (ص) ثم استيقظ وهو يضحك .. " إلى هنا انتهى الهدف ودخلت القصة في استطراد يخدم الهدف ويغطى عليه.

10 ـ وهو يخدم هذا الهدف بإختياره للكلمات المعبرة :  يقول "كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان " أى تعود الدخول على هذه السيدة التى ليست له زوجة أومن محارمه . ويقول : ( وكان .. يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ) . ثم يقول " وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت " وهنا تتجلى سوء النية لدى البخارى .. فهو يريد لنا أن نفهم بصراحة أن تلك السيدة التى كان يدخل عليها النبى كانت متزوجة من أحد الصحابة . وربما لو كان حسن النية لقال مثلاً " كان النبى يدخل بيت عبادة بن الصامت .."فلا يكن هناك مجال للتعريض والغمز واللمز ، ولكن ذلك مالا يريده البخارى ، إنه يذكر عامداً أن أم حرام التى كان النبى يدخل عليها كانت زوجة لعبادة بن الصامت . وتلك الإشارة الموحية أساسية في تحقيق هدف البخارى الذى بدأ به الرواية والتى جعل بقية القصة مجرد ديكور لزخرفتها. ويلفت النظر أن البخارى لم يذكر في هذه الرواية إسم عبادة بن الصامت إلا في هذا الموضوع لكى يكرس كل كلمة أو استطراد أو جملة اعتراضية لخدمة هدفه الأساس . .

11 ـ ثم يكرر البخارى دخول النبى على تلك المرأة ، والتكرار عامل مهم في تأكيد الإيحاء وتقوية الإحسلس النفسى به ، يقول "فدخل عليها رسول الله فأطعمته .." وقد قال قبلها " كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه. ) ثم يقول " فأطعمته وجعلت تفلى رأسه" وهو لا يضع هذه الجملة عبثاً ،خصوصاً وقد أعلمنا أن أم حرام هذه كانت زوجة وقتها لعبادة ابن الصامت الذى لم يكن موجوداً بالبيت طبعاً .

12 ـ ويتركنا البخارى بعد هذه الإيحاءات المكشوفة نتخيل ما معنى أن يخلو رجل بامرأة متزوجة فى بيتها وفى غيبة زوجها ، وأنها تطعمه وتفلى له رأسه ، أى أن الكلفة قد زالت بينهما تماماً ، وأنها تعامله كما تعامل زوجها ،" وتفلى له رأسه " وهنا أسئلة عن القمل والقذارة، وتقصير أمهات المؤمنين في النبى .. الخ. ثم يقول" وجعلت تفلى له رأسه فنام رسول الله ثم استيقظ .. "ولابد أن القارئ سيسأل ببراءة .. وأين نام النبى ، وكيف نام وتلك المرأة تفلى له رأسه ، وآلاف الأسئلة تدور حول هدف واحد هو ما قصده البخارى بالضبط.

 12 ـ فى موضوعنا عن الضحك ، نرى البخارى يرسم صورة سعيدة للنبى وهو يضحك وهو يخلو بتلك المرأة ، ويتكرر هذا الضحك فى كل الروايات لنفس الحديث لتحقق هدفه فى الطعن فى شخصية النبى محمد عليه السلام .

 ثالثا :

تصوير البخارى لضحك النبى من حيث الكيف

  بشرية النبى محمد عليه السلام تعنى أنه كان يضحك ويبكى ويفرح ويحزن . ولقد جاء فى القرآن الكريم ـ مثلا ـ ذكر لحزنه ، وكان حزنا نبيلا على قومه المعاندين ، ولكن لم يرد فى القرآن الكريم ذكر لضحكه ، لأنه لم يكن فى ضحكه ما يستوجب التعليق . ولكن البخارى إستخدم موضوع الضحك ليطعن فى شخص النبى كما فعل فى إفكه فى حديث أم حرام بنت ملحات تلك الشخصية المزعومة .

ضحك من حيث ( الكيف )

ونعطى لمحة عن إفكه فى تصويره لضحك النبى عليه السلام ، إذ يتكرر فى وصفه لضحك النبى بأنه كان يضحك حتى تبدو نواجذه ، والنواجذ هى أقصى الأضراس ، أو أنه كان يضحك حتى تبدو أنيابه ، أو ( لهواته ) ، أى جعل النبى يفتح فمه على مصراعيه. ولم يكن هذا معهودا فى السيرة المكتوبة عن النبى . ونستشهد بقوله :

  1 : ( حدثنا آدم: حدثنا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد: أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ...).

وكرره فى موضع آخر : حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء حبر من اليهود فقال: إنه إذا كان يوم القيامة، جعل الله السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والماء والثرى على إصبع، والخلائق على إصبع، ثم يهزُّهنَّ، ثم يقول: أنا الملك أنا الملك، فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يضحك حتى بدت نواجذه، تعجباً وتصديقاًلقوله..). لن نتوقف مع خرافات هذا الحديث ، يكفينا ما قاله عن إفترائه فى وصف ضحكة النبى .

 2 : (  حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري :  قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتَكَفَّؤُها الجبَّار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلاً لأهل الجنة). فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: (بلى). قال:تكون الأرض خبزة واحدة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا.) . لن نتوقف مع خرافات هذا الحديث ، يكفينا ما قاله عن إفترائه فى وصف ضحكة النبى .  

3 ــ  : ( - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت. قال: (مالك). قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تجد رقبة تعتقها). قال: لا. قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا. فقال: (فهل تجد إطعام ستين مسكينا). قال: لا. قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم. فبينا نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، والعرق المكتل، قال: (أين السائل). فقال: أنا. قال: (خذ هذا فتصدق به). فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟. فوالله ما بين لابتيها، يريد الحرتين، أهل بيت أفقر من أهل  بيتي. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال: (أطعمه أهلك)).  هنا تجديد فى قوله :( حتى بدت أنيابه ).

وكرره فى حديث آخر :

3 / 1 :(  حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: هلكت، قال: (ولم). قال: وقعت على أهلي في رمضان، قال: (فأعتق رقبة). قال: ليس عندي، قال: (فصم شهرين متتابعين). قال: لا أستطيع، قال: (فأطعم ستين مسكينا). قال: لا أجد، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: (أين السائل). قال: ها أنا ذا، قال: (تصدق بهذا). قال: على أحوج منا يا رسول الله، فوالذي بعثك بالحق، ما بين لا بتيها أهل بيت أحوج منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: (فأنتم إذا).

3 / 2 : - حدثنا موسى: حدثنا إبراهيم: حدثنا ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، وقعت على أهلي في رمضان، قال: (أعتق رقبة). قال: ليس لي، قال: (فصم شهرين متتابعين). قال: لا أستطيع، قال: (فأطعم ستين مسكيناً). قال: لا أجد، فأتي بعرق فيه تمر - قال إبراهيم: العرق المكتل - فقال: (أين السائل، تصدقبها). قال: على أفقر مني، والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال: (فأنتم إذاً).

4 ـ حدثنا ابن وهب: أخبرنا عمرو: أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته.. )   .

وكرر هذا فى : ( حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب: أخبرنا عمرو: أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط ضاحكاً حتى أرى منه لهواته .. ) . (لهواته) جمع لهاة، وهي اللحمة المتعلقة في أعلى الحنك، وترى عند الضحك الشديد.  

رابعا :

 كثرة ضحك النبى فى إفتراء البخارى .

لم يكتف البخارى بتصوير النبى يفتح فمه الى نهايته بل جعله كثير الضحك . ولا نتصور قائدا نجح فى تغيير العالم ثم يكون بهذه الخفّة يضحك دائما ويفتح فاه الى نهايته . نذكر بعض إفك البخارى :

1 ـ قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : ( ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك. ) أى كلما رآه ضحك .!!

2 ـ (  حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحق: سمعت البراء يقول :

 ما رأيت أحد أحسن في حلة حمراء من النبي صلى الله عليه وسلم.قال بعض أصحابي، عن مالك: إن جمته لتضرب قريباً من منكبيه. قال أبو إسحق: سمعته يحدثه غير مرة، ما حدث به قط إلا ضحك. ...). كلما حدثه به ضحك .!!

3 ـ ( حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب: أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله).هنا صحابى ( حمار ) وظيفته ( مضحك النبى ) ، وهو سكير .. ولكن النبى يحبه وهو يحب النبى طبقا لإفك البخارى .

أخيرا :

 بعد البخارى إخترعوا حديثا يقول : ( كثرة الضحك تُميت القلب ) . فهل كان هذا طعنا فى البخارى ؟

اجمالي القراءات 5712