نقد كتاب ذم البغى لابن أبي الدنيا

رضا البطاوى البطاوى في الثلاثاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد كتاب ذم البغى لابن أبي الدنيا
1 - أخبرنا الشيخ أبو الحسين عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحماني رضي الله عنه - قال : حدثنا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادى ، قال : أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل قراءة عليه في ليال سبع فى المحرم سنة أربع عشرة وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو على الحسين بن صفوان البرذعي قراءة عليه في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، عن عيينة بن عبد الرحمن ، قال : سمعت أبي يحدث ، عن أبي بكرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عز وجل لصاحبه فيه العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخر في الآخرة ، من قطيعة الرحم والبغي "
الخطأ أن أعظم الذنوب هو البغى وقطيعة الرحم ويخالف هذا أن كل الذنوب عظيمة حتى ولو حسبها الناس هينة مصداق لقوله تعالى بسورة النور "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "كما أن قطيعة الرحم تكون واجبة إذا كان الأهل يعادون الله ونبيه(ص)وفى وجوب ذلك قال تعالى بسورة المجادلة "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم "
2 - حدثنا محمد بن يوسف بن الصباح ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن أبي هانئ الخولاني ، أن أبا سعيد الغفاري حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إنه سيصيب أمتي داء الأمم » ، قالوا : يا نبي الله ، وما داء الأمم ؟ قال : « الأشر ، والبطر ، والتكاثر ، والتنافس في الدنيا ، والتباغض ، والتحاسد ، حتى يكون البغي ، ثم يكون الهرج "
الخطأ كون الأشر ، والبطر ، والتكاثر ، والتنافس في الدنيا ، والتباغض ، والتحاسد غير البغى والحق أن ما سبق هو بعض من البغى لأنه يشمل كل الذنوب
3 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدثني رجل ، من أشياخنا ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا فقال : « أنهاك عن ثلاث : لا تنقض عهدا ، ولا تعن على نقضه ، وإياك والبغي ؛ فإن من بغي عليه لينصرنه الله - عز وجل - وإياك والمكر ؛ فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله ، ولهم من الله - عز وجل - طالب "
الخطأ كون نقض العهد غير البغى غير المكر وهو أمر واحد وهو ارتكاب الذنوب عصيانا لله
4 - حدثنا خالد بن خداش ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سنان بن سعد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه : « إن الله تبارك وتعالى أوحى إلي أن تواضعوا ، ولا يبغي بعضكم على بعض "
المستفاد وجوب التواضع وعدم البغى على الأخرين
5 - حدثني محمد بن عباد بن موسى ، قال : حدثني محمد بن الفرات ، قال : حدثني أبو إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا معشر المسلمين ، احذروا البغي ؛ فإنه ليس من عقوبة هي أحضر من عقوبة البغي "
الخطأ سرعة عقاب البغى عن كل الذنوب وكل ذنب أصلا هو بغى على دين الله حيث يخرج من البغى كل الذنوب
6 - حدثني عبد الله بن وضاح الأزدي ، قال : حدثنا يحيى بن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، : لا يريدون علوا في الأرض ، قال : بغيا"
المستفاد العلو هو البغى وقد تكررت الرواية فى أخر الكتاب
7 - حدثني علي بن الجعد ، أخبرنا قيس بن الربيع ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، : لو بغى جبل على جبل لجعل الله عز وجل الباغي منهما دكا"
المستفاد الله يعاقب الباغى لو كان من غير الجن والإنس لو قبلوا الأمانة
8 - قال علي بن الجعد : أخبرني عثمان بن زفر ، عن رجل ، من بني هاشم ، عن رجل ، من أهل اليمامة ، عن أبيه ، عن جده ، وقد أدرك الجاهلية ، قال : نقف في الجاهلية في الموقف يوم النحر فنسمع بالموقف في الجبل صوتا من غير أن نرى شيئا ، صائحا يقول : البغي يصرع أهله ويحلهم دار المذلة والمعاطس رغم"
9 - حدثني عبد الله بن أشهب التميمي ، عن أبيه ، قال : كانوا يقفون في الجاهلية بالموقف فيسمعون صوتا من الجبل : البغي يصرع أهله ويحلهم دار المذلة والمعاطس رغم فيطوفون بالجبل فلا يرون شيئا ، ويسمعون الصوت بذلك"
الخطأ المشترك سماع صوت يعظ الناس دون رؤية مصدر الصوت وهو تخريف من ضمن التخريف
10 - حدثني محمد بن صالح القرشي ، قال : أخبرني أبو اليقظان عامر بن حفص قال : حدثني جويرية بن أسماء ، عن عبد الله بن معاوية الهاشمي أن عبد المطلب جمع بنيه عند وفاته ، وهم يومئذ عشرة ، وأمرهم ونهاهم ، وقال : إياكم والبغي فوالله ما خلق الله عز وجل شيئا أعجل عقوبة من البغي ، ولا رأيت أحدا بقي على البغي إلا إخوتكم من بني عبد شمس"
هنا البغاة المقيمين على البغى بنو عبد شمس وهو ما يخالف كونهم بنو جدعان وبنو عطيه وبنو السباق فى الرواية التالية:
11 - حدثني محمد بن صالح ، قال : أخبرني أبو اليقظان ، عن محمد ابن عائشة ، قال : كان في قريش ثلاثة أبيات يعرفون بالبغي ، فهلكوا سواء ، سبيعة من بني تميم بن مرة ، الذين يقول لهم ابن جدعان : إذا ولد السبيعة أفردوني فأي مراد رائدة أرود وأقعد بعدهم فردا وحيدا وقد ذهب المصاليب الأسود وبنو عطية من بني عمرو بن هصيص ، رهط قيس بن عدي من بني سهم ، الذين يقول لهم أبو طالب : لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا بني خلف قيضا بنا والغياطل وأما البيت الثالث : فبنو السباق بن عبد الدار بن قصي ، كانت تكون الجناية على غيرهم فيطلبوها بعزهم ، حتى هلكوا ، فقال الشاعر : إن كنت تسألني عن دار مكرمة فتلك دار بني السباق بالسند"
هنا أول من بغى فى قريش ثلاث بيوت سبيعة من بني تميم بن مرة لاوهم بنو جدعان وبنو عطية من بني عمرو بن هصيص رهط قيس بن عدي من بني سهم وبنو السباق بن عبد الدار بن قصي وهو ما يناقض كونهم بيتين فى الروايات التالية:
بنو سهم بن عمرو وبنو السباق عبد الدار:
15 - حدثنا العباس بن هشام بن محمد ، قال : حدثني هشام بن محمد ، قال : حدثنا المعروف بن خربوذ ، قال : كانت بنو سهم بن عمرو أعز أهل مكة ، وأكثر عددا ، وكانت لهم صخرة عند الجبل يقال له : مسلم فكانوا إذا أرادوا أمرا نادى مناديهم : يا صباحاه ، ويقولون : أصبح ليل ، فتقول قريش : ما لهؤلاء المياشيم ، ما يريدون ؟ وكانوا يسمون بهم وكان منهم قوم يقال لهم : بني العيطلة ، وكان الشرف والبغي فيهم "
18 - حدثني العباس بن هشام ، قال : حدثني هشام بن محمد ، قال : حدثنا أبو محمد الموهبي ، عن شيخ ، من أهل مكة من بني جمح ، عن أشياخه ، قال : كان أول من أهلكه البغي بمكة من قريش بنو السباق عبد الدار "
12 - أخبرني العباس بن هشام بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي صالح ، قال : ذكر البغي عند ابن عباس ، فقال ابن عباس : إن أول من أهلكه البغي بعد ابن آدم لإياد بن نزار ، وبطنان من الأشعريين ، يقال لأحدهما : الأيسر ، وهو الحنيك بن الجماهر بن الأشعر بن أدد ، والآخر ذخران بن ناحية بن الجماهر بن الأشعر قال : وعمر الأيسر عمرا طويلا حتى ولد له عشرون ذكرا ، لكل ذكر منهم عشرون ذكرا قال : وذخران بن ناحية ابن أخ الحنيك قد أتم له سبعون سنة لا يولد له ولد قال : فجلس ذخران مع الحنيك لسكت ، فوالله ما لك من ولد ، ولقد ذهب عمرك ، وما لك من عدد قال : فقام ذخران مغضبا قد أحفظه ما قال الحنيك وقال ذخران في ذلك : إن يك أيسر أمسى ثريا فما لي بابن نبت من ثراء قال : فأتي ذخران في المنام فقيل له : تمنى ؟ فقال : أتمنى العدد ، والبسالة في الولد قال : فعاش حتى ولد له عشرون ذكرا ، لكل ذكر منهم عشرون ذكرا ودرج ولد الحنيك فماتوا ، وصار العدد في ولد ذخران قال هشام : وكان يقال للأشعر نبت ، فذلك قوله : فما لي بابن نبت من ثراء"
رواية جنونية فأين بغى ذخران الذى تمنى أن يولد أولاده بسبب معايرة أخاه له بعدم وجود أولاد له فالباغى واحد والثانى ليس باغيا والمثير فى هذه الرواية انه لا يوجد سوى أن ينجب الواحد عشرون ولد وكأنه لم يولد لهم بنات على افطلاق سواء لولادهم أو لهم
13 - حدثنا العباس بن هشام ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : بلغ من بغي إياد بن نزار على مضر وربيعة ابني نزار أنه كان يولد لإياد أكثر من عشرين مولودا ، ولا يولد لربيعة ومضر في الشهر إلا واحدا ، وكثرت إياد وزلوا حتى ملأوا تهامة ، قال : فبلغ من بغيهم أن الرجل كان يضع سهمه على باب الربعي والمضري ، فيكون الإيادي أحق بمسه منه قال : وكان منهم شيخ قد أمهل في العمر ، وكان يكره كثيرا مما يصنعون ، فقال لهم : يا قوم ، إنكم والله ما لكم على إخوانكم فضل في النسب ، إن الأب لواحد ، وإن الأم لواحدة ، ولكنكم أكثر عددا وسرفا ، فانتهوا ؛ فإني أخاف أن ينزل الله عز وجل فيكم نقمة ، قال : فتمادوا ، فسلط الله عليهم داء يقال له : النخاع ، فجعل يقع فيهم ، فيموت في اليوم والليلة عالم
نلاحظ الجنون وهو كون البغى أن إياد كان يولد لهم 20 مولود فى اليوم وغيرهم لا يولد له والسؤال هل الإنجاب بيد الناس أو بيد الله حتى يعتبر بغياظ
14 - حدثنا العباس ، عن أبيه ، عن جده ، عن معاوية بن عميرة بن بحوش الكندي ، عن ابن عباس ، قال : فسمع مناد ينادي في بعض الليل : يا معشر إياد قد عنتم في الفساد ، فالحقوا بأرض سداد ، فليس إلى تهامة من معاد فقال لهم الشيخ : قد نهيتكم ، فوالله لا يزال هذا البلاء فيكم ، وتلحقوا خب أمر ، ثم قال : فخرجوا من تهامة فافترقوا ثلاث فرق ، فنزلت فرقة مع بني أسد بن حرامة بذي طوى ، وهي أقل الفرق ، وافترقت فرقة أخرى فلحقوا بعين أباغ ، وهي أكثر الفريقين ، ورحل الجمهور الآخر حتى نزلوا سندا فرفع ذلك البلاء عنهم ، وزبلوا هناك وكثروا ، فمكثوا في ذلك للعدد حتى غزاهم أنوشروان بن قباد في سامراتة ، فأبادهم"
هنا إياد بادت كلها إما بالنخاع وإما بقتل أنوشروان وهو ما يناقض وجدود إياد فى عهد الوحى وحتى الآن
15 - حدثنا العباس بن هشام بن محمد ، قال : حدثني هشام بن محمد ، قال : حدثنا المعروف بن خربوذ ، قال : كانت بنو سهم بن عمرو أعز أهل مكة ، وأكثر عددا ، وكانت لهم صخرة عند الجبل يقال له : مسلم فكانوا إذا أرادوا أمرا نادى مناديهم : يا صباحاه ، ويقولون : أصبح ليل ، فتقول قريش : ما لهؤلاء المياشيم ، ما يريدون ؟ وكانوا يسمون بهم وكان منهم قوم يقال لهم : بني العيطلة ، وكان الشرف والبغي فيهم ، وهي العيطلة بنت مالك بن الحارث من بني كنانة ، ثم من بني سبوق بن مرة تزوجها قيس بن عدي بن سعد بن سهم ، فولدت له الحارث وحذافة ، وكان فيهم الغدر والبغي فقتل رجل منهم حية فأصبح ميتا على فراشه ، قال : فغضبوا فقاموا إلى كل حية في الدار فقتلوها ، فأصبح عدتهم موتى على فرشهم ، فتتبعوهم في الأودية والشعاب فقتلوهم ، فأصبحوا وقد مات منهم بعدة من قتلوا من الحياة ، فصرخ صارخ منهم : ابرزوا لنا يا معشر الجن ، قال : وهتف هاتف فقال : قال سهم : قتلتم عتوا فصحناكم بموت ذريع ، قال سهم : كثرتم فبطرتم والمنايا تنال كل رفيع ، قال : فنزعوا ، فكفوا وقلوا"
16 - قال الكلبي : فيهم نزلت : ألهاكم التكاثر ، حتى زرتم المقابر ، فجعلوا يعدون من مات منهم قال ابن خربوذ : جعلوا يعدون من مات منهم أيام الحيات ، وهذا قبل الوحي أيام الحيات ، وذلك أنه وقع بينهم وبين بني عبد مناف بن قصي شر ، فقالوا : نحن أعد منكم ، فجعلوا يعدون من مات منهم بالحيات ، فنزلت هذه الآية فيهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم"
وكون بنو سهم بن عمرو فى الروايتين السابقتين هم أول من ابتدع البغى فى مكة يخالف كونهم بنو السباق عبد الدار فى الرواية التالية:
18 - حدثني العباس بن هشام ، قال : حدثني هشام بن محمد ، قال : حدثنا أبو محمد الموهبي ، عن شيخ ، من أهل مكة من بني جمح ، عن أشياخه ، قال : كان أول من أهلكه البغي بمكة من قريش بنو السباق عبد الدار ، فلما طال بغيهم سمعوا صوتا من جوف الليل على أبي قبيس يقول : أبطر البغي بني السباق إنهم عما قليل فلا عين ولا أثر هذي إياد وكانوا أهل مأثرة فأهلكت إذ بغت ظلما على أثر فمكثوا سنة ثم هلكوا ، فلم يبق منهم عين ولا أثر ، إلا رجلا واحدا بالشام له عقب"
هنا أول من بغى فى قريش بنو السباق عبد الدار وهو ما يناقض كونهم المقاييس وهم بنو قيس من بني سهم فى الرواية التالية:
22 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، قال : أخبرني علي بن المغيرة ، عن أبي عبيد معمر بن المثنى قال : كان أول بغي كان في قريش بمكة أن المقاييس وهم بنو قيس من بني سهم تباغوا فيما بينهم ، فبعث الله عز وجل فأرة على ذبالة فيها نار فجرتها إلى خيام لهم فاحترقوا ثم كان ظلم وبغي بني السباق بن عبد الدار بن قصي ، فبعث الله عليهم الفناء ، فقالت سبيعة بنت لاحب بن دبنبة بن خزيمة بن عوف بن نصر بن معاوية"
كما أنهما يناقضان كون المقاييس وبنو السباق كانوا معا فى بغيهم فى الرواية التالية:
23 - وقال الكلبي : بنت الأحب بن دبنبة ، وكانت عند عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، قالت لابن لها ، يقال له خالد ، وكان به رهق ، فحذرته ما لقي المقاييس وبنو السباق : أبني لا تظلم بمكة لا الصغير ولا الكبير واحفظ محارمها ولا يغررك بالله الغرور أبني من يظلم بمكة يلق أطراف الشرور والله آمن وحشها والطير يعقل في ثبير ولقد أتاهم تبع وكسا بنيتها الحبير والفيل أهلك حبشه يرمون فيها بالصخور فاسمع إذا جربت وافهم كيف عاقبة الأمور"

19 - حدثني العباس بن هشام ، عن أبيه ، عن معروف بن خربوذ ، قال : بغى بعدهم بنو السبيعة وهي السبيعة بنت اللاحب بن دبنبة بن خزيمة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ، تزوجها عبد مناف بن كعب بن سعد بن عمرو بن مرة بن كعب بن لؤي ، فولدت خالدا وهو السوفي من ولده أبو العشم وكان السوفي عارما ، صاحب بغي وشر وكان أبو العشماليين حل ذراع العامرية بعكاظ قال : فكثر بغيهم ، فسمعوا صوتا بالليل على جبل من جبال مكة يقول : قل لبني السبيعة قد بغيتم فذوقوا غب ذلك عن قليل كما ذاقت بنو السباق لما بغوا والبغي مأكله وبيل قال : فتناهوا عن ذلك فلهم بقية ولخالد تقول أمه السبيعة : أبني لا تظلم بمكة لا الصغير ولا الكبير
20 - حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، حدثني عمي ، خليفة بن موسى ، عن شرقي بن قطامي ، قال : قالت عائشة رضي الله عنها : لقد عرفت أهل بيت من قريش ، أهل بيت لا يوصمون في نسبهم ، مازال بهم عرامهم وبغيهم على قومهم حتى ألحق بهم ما ليس فيهم ، ورغب عنهم ، واستهجنوا وإنهم لأصحى وأهل بيت كانوا يوصمون في أنسابهم ، فمازال بهم حلمهم على قومهم ، وحرصهم على مسارهم حتى صبحوا ، ورغب إليهم ، وكانوا أصحاء"
المستفاد نتائج البغى على أصحابه وخيمة
21 - حدثني محمد بن صالح القرشي ، قال : حدثني أبو اليقظان عامر بن حفص العجيفي قال : أخبرني الفضيل بن سليمان العجيفي ، عن لبطة بن الفرزدق ، عن الفرزدق ، أن قيس بن عاصم ، كان له ثلاثة وثلاثون ابنا ، وكان ينهاهم عن البغي ، ويقول ، : إنه والله ما بغى قوم قط إلا ذلوا ثم قال : فإن كان الرجل من بنيه يظلمه بعض قومه فينهى إخوته أن ينصروه مخافة البغي
المستفاد نتيجة البغى هو الذل عند الله
22 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي ، قال : أخبرني علي بن المغيرة ، عن أبي عبيد معمر بن المثنى قال : كان أول بغي كان في قريش بمكة أن المقاييس وهم بنو قيس من بني سهم تباغوا فيما بينهم ، فبعث الله عز وجل فأرة على ذبالة فيها نار فجرتها إلى خيام لهم فاحترقوا ثم كان ظلم وبغي بني السباق بن عبد الدار بن قصي ، فبعث الله عليهم الفناء ، فقالت سبيعة بنت لاحب بن دبنبة بن خزيمة بن عوف بن نصر بن معاوية"
23 - وقال الكلبي : بنت الأحب بن دبنبة ، وكانت عند عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، قالت لابن لها ، يقال له خالد ، وكان به رهق ، فحذرته ما لقي المقاييس وبنو السباق : أبني لا تظلم بمكة لا الصغير ولا الكبير واحفظ محارمها ولا يغررك بالله الغرور أبني من يظلم بمكة يلق أطراف الشرور والله آمن وحشها والطير يعقل في ثبير ولقد أتاهم تبع وكسا بنيتها الحبير والفيل أهلك حبشه يرمون فيها بالصخور فاسمع إذا جربت وافهم كيف عاقبة الأمور"
24 - وقالت في هلال بن قيس السهميين تخاطب ابنها خالدا : ألا ليت شعري عن مقيس وأهلها أأفلت منهم في المحلة واحد أم الدار لم تخطئ من القوم واحدا وكلهم ثاو إلى التراب خالد لعمرك لا أنفك أبكيكم بها حياتي ما عشنا وللشر زائد قال : وزادنا الفضل بن غانم ، عن سلمة ، عن ابن إسحاق : وكلهم قد كان دنيا لقومه وكلهم لو عاش في الناس والد"
الروايات الثلاث لم تحدث فالبنية وهى الكعبة لا تكسا فبيت الله محمى يحمى من فيه فكيف يحتاج لكسوة تحميه والله يقول :
"ومن دخله كان آمنا "
ونلاحظ التناقض فى اسم والد المرأة بين لاحب وبين الأحب
25 - حدثني محمد بن عباد بن موسى قال : أخبرنا عمي خليفة بن موسى ، عن شرقي بن القطامي ، قال : قال صيفي بن رباح التميمي لبنيه : يا بني اعلموا أن أسرع الجرم عقوبة البغي ، وشر النصرة التعدي ، وألأم الأخلاق الضيق ، وأسوأ الأدب كثرة العتاب"
الخطأ سرعة عقاب البغى عن كل الذنوب وكل ذنب أصلا هو بغى على دين الله حيث يخرج من البغى كل الذنوب
26 - حدثني أبي ، عن هشام بن محمد قال : حدثنا معقل بن معقل ، قال : كان جدي معاوية بن سويد المزني من أوسع من بنى دارا ، وكان رجلا ليس له ولد قال : وكان لابن عمه عمرو بن النعمان بن مقرن ولد ، وكانت الدار بينهما ، فمرض معاوية مرضا شديدا ، فدخل عليه عمرو ، ثم خرج وهو يقول : يموت معاوية ولا ولد له ، فأكسر هذا الحائط ؛ فأكون أوسع مدني خلقه الله عز وجل دارا ، فقال معاوية : ألا ذاكم مولى للكلالة ترتجي وفاتي وإن أهلك فليس بخالد يؤمل موتي في الصروف ولم أكن له قبل موتي في الحياة بحامد فلو مات قبلي لم أرثه وإن أمت فلست على خير أتاه بحاسد إذا أنا دلاني الذين أحبهم بملحودة زلخ ووسدت ساعدي يقولون لا تبعد وهم يدفنونني وقد أنزلوني منزل المتباعد فقام من مرضه ذلك ، وولد له ، فلم يرثه ذلك"
هذا كلام جنونى لم يحدث فالمسلمون الصحابة قسموا أموالهم فيما بينهم على حسب شرع الله فلم يكن لأحدهم دارا أوسع من دار أخيه
27 - حدثني الحسين بن الحسن ، قال : حدثنا عاصم بن علي ، قال : حدثنا عثمان بن معاوية ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : اجتمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم نساؤه ، فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله قال : فقالت إحداهن : كأن هذا من حديث خرافة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتدرين ما حديث خرافة ؟ إن خرافة كان رجلا من بني عذرة فأصابته الجن ، وكان فيهم حينا ، فرجع إلى الإنس فجعل يحدثهم بأشياء تكون في الجن ، وبأعاجيب لا تكون في الإنس ، فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج ، فقال : إني أخشى أن يدخل عليك من ذلك مشقة ، أو بعض ما تكرهين ، فلم تزل به حتى زوجته ، فتزوج امرأة لها أم فكان يقسم لامرأته ولأمه ، ليلة عند هذه ، وليلة عند هذه ، قال : فكانت ليلة امرأته وكان عندها ، وأمه وحدها ، فسلم عليهما فردت السلام ، ثم قال : هل من مبيت ؟ قالت : نعم ، قال : فهل من عشاء ؟ قالت : نعم ، قال : فهل من محدث يحدثنا ؟ قالت : نعم ، أرسل إلى ابني يأتيكم يحدثكم ، قال : فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك ؟ قالت : هذه إبل وغنم قال أحدهما لصاحبه : أعط متمنيا ما تمنى فإن كان خيرا ، وقد ملئت دارها إبلا وغنما ، فرأت ابنها خبيث النفس فقالت : ما شأنك ؟ لعل امرأتك كلفتك أن تحول إلى منزلي ، وتحولني إلى منزلها ؟ قال : نعم ، فقالت : فنعم ، فتحولت إلى منزل امرأته ، وتحولت امرأته إلى منزل أمه ، فلبثا ثم أصاباها والفتى عند أمه ، فسلما فلم ترد السلام ، فقالا : هل من مبيت ؟ قالت : لا ، قالا : فعشاء ؟ قالت : ولا ، قالا : فما إنسان يحدثنا ؟ قالت : ولا ، قال : فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك ؟ قالت : سباع ، فقال أحدهما لصاحبه : أعط متمنيا ما تمنى وإن كان شرا ، قال : فملئت عليها دارها سباعا ، فأصبحوا وقد أكلت"
الخطأ أن الجن تصيب الإنس بالضرر وهو ما يخالف أن العالمين منفصلين لا اتصال بينهما إلا اتصال الوحى حيث يبلغ الملاك وهو الجنى الوحى للرسول ويسمع الجن فقط الوحى من الرسول حتى يبلغوه لقومهم كما فى سورة الجن وسورة الأحقاف حيث قال "وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم" ولو كان هناك اتصال غير هذا لعرف النبى(ص) بوجوده لأنه لم يعلم باستماع الجن إليه وهو قوله فى سورة الجن " قد أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا"
28 - حدثني محمد بن أبي رجاء ، مولى بني هاشم قال : قال دهقان لأسد بن عبد الله وهو على خراسان ، ومر به وهو يدهق في حبسه : إن كنت تعطي لترحم ، فارحم من تظلم ، إن السموات تنفرج لدعوة المظلوم ؛ فاحذر من ليس له ناصر إلا الله ، ولا جنة له إلا الثقة بنزول التغير ، ولا سلاح له إلا الابتهال إلى من لا يعجزه شيء ، يا أسد ، إن البغي يصرع أهله ، والبغي مصرعه وخيم ، فلا تغتر بإبطاء الغياث من ناصر متى شاء أن يغيث أغاث وقد أملى لقوم كي يزدادوا إثما ، وجميع أهل السعادة إما تارك سالم من الذنب ، وإما تارك الإصرار ، ومن رغب عن التمادي فقد نال إحدى الغنيمتين ، ومن خرج من السعادة فلا غاية إلا الشقاوة"
الخطأ انفراج السموات لدعوة المظلوم أى إستجابة الله للدعاء ويخالف هذا أن إستجابة الله للدعاء مرهونة بما كتبه الله مسبقا ومن ثم لا تتحقق كثير من الدعوات فى هذه الليالى أو غيرها لأنها معلقة على مشيئته مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء "كما أن الله لم يحدد وقت معين للإستجابة لدعاء الإستغفار وأما الأدعية الأخرى فيحددها فى الإستجابة ما كتبه الله فى السابق
29 - قال الزبير بن أبي بكر فيما أجاز لي : حدثني أخي عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال : حدثني عباس بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، قال : سابق عمر بن عبد العزيز بالخيل بالمدينة ، وكان فيها فرس لمحمد بن طلحة بن عبيد الله ، وفرس لإنسان جعدي ، فنظروا الخيل حين جاءت ، فإذا فرس الجعدي متقدم ، فجعل الجعدي يرتجز بأبعد صوته : غاية مجد نصبت يا من لها نحن حويناها وكنا أهلها لو ترسل الطير لجئنا قبلها فلم ينشب أن لحقه فرس محمد بن طلحة وجاوزه فجاء سابقا فقال عمر بن عبد العزيز للجعدي : سبقك والله ابن السباق إلى الخيرات"
نلاحظ الجنون وهو أن الخليفة الموصوف بالعدل يقيم سباق خيل يجرى فيه الفخر بغير الله ويخالف أمر الله بعدم التسابق على شىء أو بدون هدف غير الجهاد لكونه نوع من الميسر وإضاعة للوقت والمال والجهد بلا فائدة
30 - حدثني داود بن محمد بن يزيد ، عن أبي عبد الله الناجي ، قال : دخل ابن أبي ليلى على أبي جعفر وهو قاض ، فقال له أبو جعفر : إن القاضي قد ترد عليه من طرائف الناس ونوادرهم أمور ، فإن كان ورد عليك شيء فحدثنيه ؛ فقد طال علي يومي ، فقال : والله لقد ورد علي منذ ثلاث أمر ما ورد علي مثله : أتتني عجوز تكاد أن تنال الأرض بوجهها ، وتسقط من انحنائها ، فقالت : أنا بالله ، ثم بالقاضي أن تأخذ لي بحقي ، وأن تعليني على خصمي قلت : ومن خصمك ؟ قالت : بنت أخ لي ، فدعوت ، فجاءت امرأة ضخمة ممتلئة ، فجلست مبتهرة فقالت العجوز : أصلح الله القاضي ، إن هذه ابنة أخي ، أوصى إلي بها أبوها ، فربيتها فأحسنت التأديب ، ثم زوجتها ابن أخ لي ، ثم أفسدت علي بعد ذلك زوجي ، قال : فقلت لها : ما تقولين ؟ فقالت : يأذن لي القاضي حتى أسفر ، فأخبره بحجتي ؟ فقالت : يا عدوة الله ، أتريدين أن تسفري فتفتني القاضي بجمالك ؟ قال : فأطرقت خوفا من مقالتها وقلت : تكلمي ، قالت : صدقت ، أصلح الله القاضي ، هي عمتي ، أوصاني إليها أبي ، فربتني وزوجتني ابن عمي وأنا كارهة ، فلم أزل حتى عطف الله بعضنا على بعض ، واغتبط كل واحد منا بصاحبه ، ثم نشأت لها بنية ، فلما أدركت حسدتني على زوجي ، ودبت في فساد ما بيني وبينه ، وحسنت ابنتها في عينه حتى علقها وخطبها إليها ، فقالت : لا والله لا أزوجك ابنتي حتى تجعل أمر امرأتك في يدي ، ففعل فأرسلت إلي : أي بنية ، إن زوجك قد خطب إلي ابنتي ، فأبيت أن أزوجه حتى يجعل أمرك في يدي ، ففعل ، فقد طلقتك ثلاثا ، فقلت : صبرا لأمر الله وقضائه ، فما لبث أن انقضت عدتي ، فبعث إلي زوجها : إني قد علمت ظلم عمتك لك ، وقد أخلف الله عليك زوجها ، فهل لك فيه ؟ فقلت : من هو ؟ قال : أنا ، وأقبل يخطبني ، فقلت : لا والله حتى تجعل أمر عمتي في يدي ، ففعل ، فأرسلت : إن زوجك قد خطبني ، فأبيت عليه إلا أن يجعل أمرك في يدي ، ففعل ، وقد طلقتك ثلاثا ، فلم نزل جميعا حتى توفي رحمه الله ، ثم لم ألبث أن عطف الله علي قلب زوجي الأول ، وتذكر ما كان من موافقتي ، فأرسل إلي : هل لك في المراجعة ؟ قلت : قد أمكنك ذلك ، قالت : فخطبني فأبيت إلا أن يجعل أمر ابنتها في يدي ، ففعل فطلقتها ثلاثا ، فوثبت العجوز فقالت : أصلح الله القاضي ، فعلت هذا مرة ، وتفعله مرة بعد مرة ، قال : فقلت : إن الله عز وجل لم يوقت في هذا وقتا قال : ثم بغي عليه لينصرنه الله "
هذه الحكاية من ضمن الجنون ولو كانت حدثت ولا أعتقد أنها حدثت فإنها تخالف القرآن فالطلاق بيد الرجل ولو أعطاه ألف امرأة لا يقع إلا أن يقولها صريحة واضحة كما قال تعالى فى أكثر من آية "فطبقوهن" و"إذا طلقتموهن"
فلا يجوز طلاق لامرأة ولا لرجل غير الزوج
31 - حدثنا أبو زيد النميري ، أنه حدث عن أبيه ، شبة ، عن وضاح بن خيثمة ، قال : أمرني عمر بن عبد العزيز بإخراج من في السجن ، فأخرجتهم إلا يزيد بن أبي مسلم هدر دمي ، قال : فوالله إني بأفريقية ، قيل قد قدم يزيد بن أبي مسلم ، فهربت منه ، فأرسل في طلبي ، فأخذت فأتي بي فقال : يا وضاح ؟ قلت : وضاح ، قال : أما والله لطالما سألت الله أن يمكنني منك ، قلت : وأنا والله لطالما استعذت بالله عز وجل من شرك ، فقال : والله ما أعاذك ، والله لأقتلنك ، ثم والله لأقتلنك ، ثم والله لأقتلنك ، والله لو سابقني ملك الموت إلى قبض روحك لسبقته السيف والنطع ، قال : فجيء بالنطع ، فأقعدت فيه ، وكتفت وقام قائم على رأسي بسيف مشهور ، فأقيمت الصلاة ، فخرج إلى الصلاة فلما خر ساجدا أخذته سيوف الجند فقتل ، وجاءني رجل فقطع كتفي بسيفه قال : انطلق"
الحكاية مختلطة فالرجل ترك الرجل فى السجن وهرب من المسجون مع أنه والى أمره عمر ومع هذا قام المسجون بربطه وكان يريد اعدامه ولا نعرف من هو الوالى ممن هو غير الوالى فى الحكاية لاختلاط المر على الحاكى أو أنه أراد أن يسخر من القراء
32 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : تكلم ملك من الملوك كلمة بغي ، وهو جالس على سريره ، فمسخه الله عز وجل ، فما يدرى أي شيء مسخ ، أذباب أم غيره ، إلا أنه ذهب فلم ير
الخطأ كون العذاب على الكفار فردى وهو ما يخالف كونه عذابا جماعيا قبل عهد النبى(ًص) كما قال تعالى : "ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين"
33 - حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أبتلى به
المستفاد ليس كا ما يدور فى النفس يقال
34 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة ، قال : لو رأيت رجلا يرضع عنزا فسخرت منه خشيت أن أكون مثله
المستفاد حرمة السخرية من الغير
35 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا سفيان ، عن هشام بن حجير ، عن طاوس ، عن أبي هريرة ، وعن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، يزيد أحدهما على صاحبه قال : قال سليمان بن داود عليه السلام : لأطيفن الليلة بسبعين امرأة ، كلهن تلد غلاما يقاتل في سبيل الله عز وجل ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فنسي فطاف بسبعين امرأة فلم تلد امرأة إلا واحدة ، ولدت شق غلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لو قال : إن شاء الله ، لم يحنث ، وكان دركا له في حاجته "
والخطأ هو جماع سليمان (ص)بسبعين امرأة فى ليلة وقطعا هذا محال بكل المقاييس البشرية فسليمان (ص)بشر والبشر لهم قدرة محدودة وحتى لو فرضنا أنه لديه القدرة على جماع70امرأة على التوالى فلن تكفى ليلة لذلك فإذا قلنا أن الجماع والغسل منه والإنتقال من حجرة لحجرة يستغرق ثلث ساعة لكل امرأة فإن ذلك يحتاج ل23 ساعة فى الجماع زد على هذا عامل الوقت فالإنسان تضعف قدرته كل مرة عن المرة السابقة ومن ثم فهو يأخذ وقت أطول حتى يقذف زد على هذا حاجة الإنسان للأكل للتعويض عما يقذفه
36 - حدثني عبيد الله بن جرير ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا عقبة ، قال : حدثني بديل بن ميسرة ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : ثلاث خصال من كن فيه كن عليه : البغي ، والنكث ، والمكر وقرأ : ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه "
الخطأ كون البغى والنكث والمكر ثلاثة أمور وهى أمر واحد وهو عصيان أحكام الله
37 - حدثني محمد بن عباد بن موسى ، قال : حدثنا عمي ، خليفة بن موسى ، عن شرقي بن قطامي ، قال : وصى رجل من العرب بنيه فقال : اهجروا البغي ؛ فإنه منبوذ ، ولا يدخلنكم العجب ؛ فإنه ممقتة ، والتمسوا المحامد من مكانها ، واتقوا القدر فإن فيه النقمة
الخطأ اتقاء القدر لكون النقمة فيه والقدر وهو المكتوب لا يمكن الاحتماء منه لسبب بسيط هو أنه غيب لا يعلمه أحد غلا الله فكيف يتثى ما لا يعرف
38 - قال ابن عائشة : سمعت من حدثنيه في إسناد ، ذكره عن ابن عباس ، قال : فخرت زمزم على المياه ، وكانت أعذبهن ، ففجر الله فيها عينا غلظت ماءها
الخطأ فخر زمزم على غيرها وهو كلام لا أصل له فالماء كله وصفه الله بالماء المبارك وقطرة الماء التى هنا اليوم تكون فى الغد فى مكان أخر بحيث انه لا يوجد قطرة ماء إلا دارت فى الأرض كلها
39 - قال ابن عائشة : سمعت شيخا كان في الثقات في إسناد له قال : فخر بنو إسحاق على بني إسماعيل ، فقالوا : إن جدتكم إنما كانت أمة لجدتنا ، يريدون سارة ، فوهبتها لجدنا فلم يرض الله عز وجل ذاك ، فأوحى إليهم : تفخرون عليهم ؟ لأرفعنهم عليكم حتى ترغبوا أن يتزوجوكم حدثنا عبد الله قال : حدثني بهما محمد بن زياد ، عن ابن عائشة
كلام لا أصل له فى الوحى ومن قاله يبغى إحداث الخلافات بين الناس
40 - حدثنا عبد الله بن وضاح ، قال : حدثنا يحيى بن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد ، في قوله : لا يريدون علوا في الأرض ، قال : بغيا
المستفاد العلو هو البغى أى الظلم أى عصيان الله فى البلاد

اجمالي القراءات 4083