نقد كتاب تفسير آية الإنذار وأحاديث يوم الدار

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ١٧ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد كتاب تفسير آية الإنذار وأحاديث يوم الدار أو بدء الدعوة
هذا العنوان تفسير آية الإنذار وأحاديث يوم الدار أو بدء الدعوة عنوان كتاب فى المكتبة الشاملة الشيعية وهو مكون من أربع صفحات نصفها كلام عن شبهات الناصبة وهى تسمية لأهل السنة عند الشيعة وهو كلام مكرر ولكنه لا يتكلم سوى كلام عام لا يتحدث عن موضوعات محددة
ورغم أن عنوان الكتاب آية الإنذار (وَأنْذِرْ عَشيرَتَكَ الأَقْرَبينَ)
الشعراء 214 إلا أنه لا يرد فى الكتاب شىء عن تفسيرها ولا عن معناها وكما أن العنوان يتكلم عن أحاديث بدء الدعوة فإنه لا يوجد شىء سوى حديث عام من جانب الكاتب وهو ليس له اسم فى بطاقة الكتاب

قال الكاتب:
"قرأنا في بعض المجلات (حضارة الإسلام ، العدد الخامس من السنة الثامنة عشرة برجب 1397) نقداً من الكاتب محمد حسين ، على كتاب للجنرال أكرم ، ترجمة الركن صبحي الجابي ، فيه موارد هامّة من الاشتباه ، وقلب الحقائق ، من أعظمها الاستناد إلى المنقولات الضعيفة والحكايات الواهية في شأن بدء الوحي وكيفية نزوله ، مما لا يناسب شأن الرسالة المحمدية ، فيتهم الرسول(ص)بخشيته على نفسه عندما نزل عليه الوحي وجاءه الملك الأمين جبرئيل يرى كأنه ـ والعياذ باللّه ـ لم يحصل له اليقين بما جعل اللّه على عاتقه ، وشرفه به من النبوة والرسالة ، فانطلقت به السيدة خديجة أتت به ورقة بن نوفل
وهذه ، وإن كانت رواية البخاري ومسلم في بدء الوحي وكيفية نزوله ، إلا إنها مردودة عليهما وعلى شيوخهما ، لأن شأن الرسول(ص)في المعرفة والإدراك كان أنبل وأجل من الشك فيما أوحى اللّه تعالى به ، وأمر الرسالة أيضاً أعلى وأنزه من ذلك وكيف لا يعرف الرسول(ص)ما تعرفه وتؤمن به السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها وقد كان تحت رعاية اللّه تعالى قبل البعثة ، وخلق اللّه نوره قبل أن يخلق العالم ، مضافاً إلى انه يجب أن يكون إلقاء الوحي والتعيين لهذا المنصب العظيم ، سيما الرسالة المحمدية العظمى ، على نحو يحصل للمبعوث بها بنفسها اليقين والإيمان على انه بعث إلهي ووحي سماوي وبالجملة شأن الرسالة وشأن الرسول بريء من خشيته(ص)على نفسه اللهم إلا أن يكون المراد خشيته من اللّه تعالى لعظم ما أمره به وجعله على عاتقه ، ولا ريب أنه(ص)كان أخشى الناس وأخوفهم من اللّه تعالى ، وكان أعبدهم وأزهدهم ، وأعرفهم باللّه ولا ريب أن من كان أعرف الناس باللّه ، يكون أخوفهم منه وأرجى به منهم ، أما الشك والخشية على نفسه فلم يعرضه حتى لحظة واحدة وهذا أمر يعرفه من سبر تاريخ حياته وأخلاقه الكريمة ، وقد قال اللّه تعالى (آمَنَ الرسولُ بِما اُنزِلَ إليه من رَبّه) فهو مِن أول ما نزل به الوحي ، آمن بما أنزل إليه وخرج من حراء وقلبه مليء بالإيمان بما نزل به
نقده الآخر ثم إنه أنكر على المؤلف ما ذكر من أن النبي(ص)قد بقي مدة ثلاث سنوات يتلقى تعليمات ربه ، دون أن يتكلم شيئاً عن رسالته ، ويوهم القاريء بأن علياً وخديجة وأبا بكر أسلموا في زمن واحدة ، ولم يكن بين إسلام خديجة والإمام وإسلام أبي بكر فترة حتى يسيرة ، مع أنه يظهر لمن يمعن النظر في الأحاديث الصحيحة والتاريخ ، أن أبا بكر لم يسلم إلا بعد فترة طويلة لا يستبعد تقديرها بثلاث سنين ولا يأبى العقل أن يكون النبي(ص)مدة ثلاث سنوات أو أكثر يتلقى تعليمات ربه ، ولم يكن مأموراً بإظهارها وتبليغها بغير خديجة وعلي من أهل بيته فكانوا يعبدون اللّه بما تعبده اللّه به سراً ، حتى اذا أمر اللّه النبي(ص)بإظهار الدعوة ، بلغ عدد المؤمنين في ثلاث سنوات إلى الأربعين أو أكثر على اختلاف الروايات في ذلك ويؤيد ، بل ينص على ما قلناه الروايات الكثيرة التي دلّت على أن علياً عبد الله تعالى مع رسوله(ص)سبع أو تسع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة ، وأن الملائكة صلت على رسول اللّه(ص)وعلى على سبع سنين ، لأنه لم يصل معه أحد غيره"

هذا ما قاله الكاتب والأخطاء تتمثل فى التالى:
الأول قوله "فيتهم الرسول(ص)بخشيته على نفسه عندما نزل عليه الوحي "
أولا :لا يوجد فى المصحف أى شىء يدل على حادثة بدء الوحى
ثانيا : الخوف وارد من النبى أى نبى محمد(ص) أو موسى(ص) او غيرهما كما قال تعالى فى خوف النبى(ص) من الناس:
"وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه"
وقال فى موسى (ص):
" يا موسى وأقبل ولا تخف إنى لا يخاف لدى المرسلون إلا من ظلم فبدل حسنا بعد سوء"
والإنسان مهما كان يخاف عندما يجد شيئا غريبا أمامه ومجىء الملاك شىء غريب
الثانى قول الكاتب "وخلق اللّه نوره قبل أن يخلق العالم"
بالقطع نور محمد (ص) المزعوم لا وجود له قبل خلق العالم لأن محمد(ص) نفسه من العالم فكيف يكون قد وجد قبل الكون وهو العالم ؟
هذه المقولة صوفية كما أن القول يتعارض مع القول كان الله ولا مكان والنور يتواجد فى مكان
الثالث قول الكاتب:
"ويوهم القاريء بأن علياً وخديجة وأبا بكر أسلموا في زمن واحدة ، ولم يكن بين إسلام خديجة والإمام وإسلام أبي بكر فترة حتى يسيرة ، مع أنه يظهر لمن يمعن النظر في الأحاديث الصحيحة والتاريخ ، أن أبا بكر لم يسلم إلا بعد فترة طويلة لا يستبعد تقديرها بثلاث سنين ولا يأبى العقل أن يكون النبي(ص)مدة ثلاث سنوات أو أكثر يتلقى تعليمات ربه "
وقال " بل ينص على ما قلناه الروايات الكثيرة التي دلّت على أن علياً عبد الله تعالى مع رسوله(ص)سبع أو تسع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة"
هذه الأقوال لو رجعنا تواريخ الشيعة فسنجد تناقض فى عمر على :
باب 6 - نسب مولانا امير المؤمنين على ابن ابي طالب عليه الصلاة والسلام وتاريخ مولده ووفاته وموضع قبره (عليه السلام) وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخليفته الامام العادل والسيد المرشد والصديق الاكبر سيد الوصيين، كنيته أبو الحسن (عليه السلام، ولد بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من رجب، بعد عام الفيل بثلاثين سنة، وقبض (عليه السلام) قتيلا بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة اربعين من الهجرة، وله يومئذ ثلاث وستون سنة، وامه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف، وهو أول هاشمي ولد في الاسلام بين هاشميين، وقبره بالغري من نجف الكوفة. (تهذيب الأحكام للطوسى )
الملاحظ هنا أن الرجل عاش63 سنة منهم 40بعد الهجرة و23 قبل الهجرة وهو ما يناقض ولادته فى الإسلام فى التهذيب"أول هاشمى ولد فى الإسلام "فالإسلام طبقا للشيعة والسنة بدأ قبل الهجرة بـ13"
وفى كون على أول من اسلم من الذكور أو الصبيان تناقضان مع القرآن :
الأول أن الصبى أى الطفل لا يوجد منه إسلام لكونه سفيه ولذا قال تعالى بسورة النساء " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم " ومن ثم فى الإسلام لا يوجد أطفال مسلمون حتى ولو كان الآباء والأمهات مسلمين
الثانى أن الله لم يعبر عن كون الأطفال كفارا أو مسلمين فى القرآن على الإطلاق وإنما ذكرهم فقط بتسمية الأطفال واليتامى وما شاكل هذا ومن ثم فما يسمى اسلام طفل له عشر سنوات ليس إسلاما على الإطلاق
وأما حديث بدء الوحى فى صحيح البخارى وغيره ففيه تناقضات عدة ومن رواياته فى صحيح البخارى:
3 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحى الرؤيا الصالحة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء ، فجاءه الملك فقال اقرأ . قال « ما أنا بقارئ » . قال « فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى فقال اقرأ . قلت ما أنا بقارئ . فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى فقال اقرأ . فقلت ما أنا بقارئ . فأخذنى فغطنى الثالثة ، ثم أرسلنى فقال ( اقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم ) » . فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقال « زملونى زملونى » . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر « لقد خشيت على نفسى » . فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة - وكان امرأ تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمى - فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة يا ابن أخى ماذا ترى فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى . فقال له ورقة هذا الناموس الذى نزل الله على موسى - صلى الله عليه وسلم - يا ليتنى فيها جذعا ، ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « أومخرجى هم » . قال نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحى . أطرافه 3392 ، 4953 ، 4955 ، 4956 ، 4957 ، 6982 تحفة 16540 ، 16683 صحيح البخارى
3392 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثنى عقيل عن ابن شهاب سمعت عروة قال قالت عائشة - رضى الله عنها فرجع النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة يرجف فؤاده ، فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل ، وكان رجلا تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية . فقال ورقة ماذا ترى فأخبره . فقال ورقة هذا الناموس الذى أنزل الله على موسى ، وإن أدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا . الناموس صاحب السر الذى يطلعه بما يستره عن غيره . أطرافه 3 ، 4953 ، 4955 ، 4956 ، 4957 ، 6982 تحفة 16540 - 185/4 صحيح البخارى
4953 - حدثنا يحيى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب حدثنى سعيد بن مروان حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة أخبرنا أبو صالح سلمويه قال حدثنى عبد الله عن يونس بن يزيد قال أخبرنى ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - قالت كان أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصادقة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه - قال والتحنث التعبد - الليالى ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها ، حتى فجئه الحق وهو فى غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « ما أنا بقارئ » . قال « فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى . فقال اقرأ . قلت ما أنا بقارئ . فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى . فقال اقرأ . قلت ما أنا بقارئ . فأخذنى فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى . فقال ( اقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم ) » . الآيات إلى قوله ( علم الإنسان ما لم يعلم ) فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال « زملونى زملونى » . فزملوه حتى ذهب عنه الروع قال لخديجة « أى خديجة ما لى ، لقد خشيت على نفسى » . فأخبرها الخبر . قالت خديجة كلا أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخى أبيها ، وكان امرأ تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربى ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك . قال ورقة يا ابن أخى ماذا ترى فأخبره النبى - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى . فقال ورقة هذا الناموس الذى أنزل على موسى ، ليتنى فيها جذعا ، ليتنى أكون حيا . ذكر حرفا . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « أومخرجى هم » . قال ورقة نعم لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذى ، وإن يدركنى يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفى ، وفتر الوحى ، فترة حتى حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . أطرافه 3 ، 3392 ، 4955 ، 4956 ، 4957 ، 6982 - تحفة 16540 ، 16706 - 215/6 صحيح البخارى
6982 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب . وحدثنى عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر قال الزهرى فأخبرنى عروة عن عائشة - رضى الله عنها - أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، فكان يأتى حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالى ذوات العدد ، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها ، حتى فجئه الحق وهو فى غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ . فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - « فقلت ما أنا بقارئ فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى . فقال اقرأ . فقلت ما أنا بقارئ . فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى فقال اقرأ . فقلت ما أنا بقارئ . فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلنى فقال اقرأ باسم ربك الذى خلق » . حتى بلغ ( ما لم يعلم ) فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال « زملونى زملونى » . فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال « يا خديجة ما لى » . وأخبرها الخبر وقال « قد خشيت على نفسى » . فقالت له كلا أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق . ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصى - وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأ تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربى فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمى - فقالت له خديجة أى ابن عم اسمع من ابن أخيك . فقال ورقة ابن أخى ماذا ترى فأخبره النبى - صلى الله عليه وسلم - ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذى أنزل على موسى ، يا ليتنى فيها جذعا أكون حيا ، حين يخرجك قومك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « أو مخرجى هم » . فقال ورقة نعم ، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودى ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفى ، وفتر الوحى فترة حتى حزن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كى يتردى من رءوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكى يلقى منه نفسه ، تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحى غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك . قال ابن عباس ( فالق الإصباح ) ضوء الشمس بالنهار ، وضوء القمر بالليل . أطرافه 3 ، 3392 ، 4953 ، 4955 ، 4956 ، 4957 - تحفة 16540 ، 16637 - 38/9 صحيح البخارى
التناقض الأول :
3- وكان يكتب الكتاب العبرانى فيكتب من الإنجيل بالعبرانية 00فقال اقرأ 00الأكرم
والكتابة بالعبرانية تناقض كتابته بالعربية فى رواية :
3392 –يقرأ الإنجيل بالعربية
6982- "اقرأ 00ما لم يعلم "00وكان يكتب الكتاب العربى فيكتب بالعربية من الإنجيل
التناقض الثانى:
التناقض هو فى أول السور نزولا ففى الأول اقرأ وهى المعروفة بالعلق وفى الحديث التالى سورة من المفصل بها ذكر الجنة والنار وليس فى العلق ذكر للجنة ولا للنار وهو:
-(كتاب فضائل القرآن باب تأليف القرآن )عائشة 000قالت وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار صحيح البخارى
وأول ما نزل من القرآن لابد ان يكون آيات كما فى أول مرة تلقى فيها موسى(ص)الوحى:
"إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى"
فلابد أن يكون أول شىء هو تعريف الله نفسه لنبيه(ص)فالمخاطب لغيره أول مرة لابد أن يعرفه بنفسه
اجمالي القراءات 3865