حزام الموت
من يدعوننا للموت , لا يتمنونه لأنفسهم !
من يدعوننا للقتال , لا يقاتلون معنا !
من يدعوننا للتضحية , لا يضحون بشيء !
من يدعوننا للبؤس و الخراب , يبحثون عن السعادة و الرفاهية !
من يدعوننا للفقر و الشقاء , يعيشون برغد و يبحثون عن الهناء !
كل هؤلاء الدعاة ظالمون مستبدون , أو بالأحرى إرهابيون .
يعبثون بعقولنا و يسيطرون عليها , يسحقون عقول الأجيال فيقضون على مستقبلها , لا يتورعون و لا يأبهون بممارسة الإرهاب لتحقيق مآربهم و مصالحهم , يفعلون كل هذا كي ينفذون رغباتهم و يفرضون هيمنتهم ,
لا فرق بين دعاة الإرهاب في شيء , سواء كانوا مجموعات أو منظمات أو حركات أو حتى دول ,
داعش على سبيل المثال ترسل أفرادها ليفجروا أنفسهم بأي هدف , هؤلاء الأفراد لا قيمة لهم , فهم في حقيقة الأمر ما هم سوى أدوات و أرقام ,
يجهزون أحزمة الموت ليرتديه أحد الأفراد , و يقدمونه على أنه مفتاح الجنة و سبيل الفلاح و الصلاح , لو كان كذلك لما استغنى صانعه عنه ! و لما تنازل هؤلاء القادة عن هذا الهدف !
و ها نحن اليوم نسمع ما تطلبه إيران من الشعب الفلسطيني , و ها هي تقول بأنها ستعمل على تسليح هذا الشعب في الضفة الغربية ,
تريد من هذا الشعب بأن يضحي بنفسه من أجلها , و بأن يخوض الحرب بالنيابة عن دورها ,
لماذا الآن و في هذا التوقيت ! لماذا لا تخوضون الحرب بأنفسكم ! لماذا لا تقاتلون أنتم من أجلنا ! لماذا لا تريدون الموت الذي تدعوننا إليه !
و لماذا تتاجرون بنا ! لماذا ... لماذا ... و لماذا !
من يريد مد السلاح فليتفضل بنفسه و ليحمل هذا السلاح و يقاتل جنباً إلى جنب إن كانت النوايا صادقه ,
من يرسل السلاح هو تماماً كمن يصنع حزام الموت .
لا أجد أي فارق بين الوجهين .