لمحة عن البيان القرآنى بالعطف بالواو
مقدمة
1 ـ هناك أدوات للعطف مثل (الواو ) وهى تفيد المصاحبة مثل :( جاء محمد وعلى ) ، والعطف بالفاء وتفيد الترتيب والتعقيب مثل : ( جاء محمد فعلى ) والعطف ب( ثم ) وتفيد الترتيب والتراخى مثل: ( جاء محمد ثم على )..الخ .
2 ـ أخطأ النحويون بقولهم إن العطف بالواو يفيد المغايرة بمعنى أن ( جاء محمد وعلى ) تعنى ان ( محمدا ) غير (على ) . الخطأ هنا أن العطف بالواو يفيد المشاركة حيث إشترك محمد وعلى فى الفعل وهو المجىء .
3 ـ ترتب على خطئهم هذا خطأ أفدح ، فى قولهم بأن ( الحكمة ) المذكورة فى القرآن الكريم (غير الكتاب ) أى هناك ( الكتاب ) وهناك ( الحكمة) وجعلوا الحكمة تفيد( السُّنّة ) . وساد هذا الفهم الخاطىء لقوله جل وعلا : (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ). وقد أثبتنا خطأهم هذا فى كتابنا ( القرآن وكفى ) وهو منشور هنا . وفيه عرضنا لبيان القرآن فى إيجاز.
4 ـ البيان فى القرآن ــ بأساليبه المتنوعة ــ يحتاج مجلدا من التدبر القرآنى . ونعطى لمحة عن بعض أنواع البيان القرآنى بالعطف بالواو. والعطف بالواو يأتى بصور متنوعة للتوضيح والبيان ، بالمترادفات وبالتنويعات وبالتأكيدات . ونعطى أمثلة :
أولا : ( المترادفات ) بالكلمات : العطف بالواو للتوضيح والبيان بالمترادفات بالكلمات :
1 ـ المترادفات يعنى الألفاظ ذات المعنى الواحد والمترادفات قد تأتى كلمات مترادفة. فالقرآن الكريم له أسماء كثيرة ، منها الكتاب والفرقان والحكمة والبلاغ والبيان والعلم والذكر والنور ..الخ . ونعطى أمثلة :
1 / 1 : : (وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ ) 157 ) الأعراف )، فالتعزير يعنى النُّصرة ( عكس معناه فى الدين السنى إذ يفيد عندهم العقوبة والإهانة ).
1 / 2 : ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ )﴿٣٤﴾ الاحزاب ) آيات الله التى يتلونها هى الحكمة .
1 / 3 : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ )﴿١٠٧﴾ التوبة ). أوصاف ذلك المسجد كلمات مترادفة : ضرار وكفر وتفريق وإرصاد .
1 / 4 : وتأتى بعض المترادفات وصفا للكتاب الإلهى كقوله جل وعلا عن الكتاب الالهى على موسى وهارون:( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ الأنبياء ) ، الفرقان والضياء والذكر كلها مترادفات . ومجنون ذلك الذى يفهم أنها ثلاثة كتب مختلفة.
2 ـ وصف القرآن الكريم بالحكمة مرادفة للكتاب ، وهذا تكرر كثيرا ، مثل :
2 / 1 : ( وَأَنزَلَ اللَّـهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿١١٣﴾ النساء ) ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٢٩﴾ البقرة )( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴿١٥١﴾ البقرة ) (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) ﴿٢﴾ ) الجمعة ) ( لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) ﴿١٦٤﴾ آل عمران )
2 / 2 : ولأن الكتاب هو الحكمة فإن :
2 / 2 / 1 : الضمير يرجع عليهما بالمفرد وليس بالمثنى. قال جل وعلا : (وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّـهِ هُزُوًا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ ۚ ) ﴿٢٣١﴾ البقرة ) لم يقل ( يعظكم بهما ).
2 / 2 / 2 : يأتى وصف القرآن بكلمة واحدة هى الحكمة . بعد آيات من الأوامر والنواهى قال جل وعلا : ( ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ )﴿٣٩﴾ الاسراء )
3 ـ وصف الانجيل بالحكمة تكرر، مثل :
3 / 1 : فى الحديث عن عيسى أيضا ، مثل : ( وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ آل عمران ) ( وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ) 110 ) المائدة )
3 / 2 : يأتى وصف الحكمة فقط وصفا للإنجيل ، مثل : ( وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ ) ﴿٦٣﴾ الزخرف )
4 ـ وجاء وصف الحكمة لكتب سماوية أخرى ، منها
4 / 1 : ما نزل على لقمان عليه السلام (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّـهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿١٢) لقمان )،
4 / 2 : وما نزل على داود عليه السلام : ( وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴿٢٠﴾ ص )
ثانيا : المترادفات بالجمل : العطف بالواو للتوضيح والبيان بالمترادفات بالجمل
وتأتى المترادفات جملا كاملة وليس مجرد كلمات ، مثل :
3 / 1 : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ )﴿٦٤﴾ آل عمران ) هذه جمل مترادفة بمعنى واحد : ( أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ )
3 / 2 : ( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾ آل عمران )هنا جمل مترادفة معناها واحد ، من الغفران وتكفير السيئات والوفاة ابرارا وتحقيق الوعد وعدم الخزى يوم القيامة .
3 / 3 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٥٢﴾ العنكبوت ). الذى يؤمن بالباطل هو الذى يكفر بالله جل وعلا وهو الحق .
3 / 4 :( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ﴿٤٠﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿٤١﴾ النازعات )الذى يخاف مقام ربه هو الذى ينهى نفسه عن الهوى .
3 / 5 : فى سورة الشعراء قال كل نبى لقومه : ( فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ) الشعراء : ﴿١٠٨﴾ ا 110 ، 126 ، 131 ، 144 ، 150 ، 163 ، 179 ) . حين يطيعون النبى فى دعوته أنه لا إله إلا الله يكونون متقين لرب العزة جل وعلا .
3 / 6 : من صفات عباد الرحمن : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾الفرقان). هنا معنى التوسط . ومثله : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ﴿٢٩﴾ الاسراء )
ثالثا : التنويعات : العطف بالواو للتوضيح والبيان بالتنويعات :
أى بألفاظ متشابة أو قريبة المعنى بما يفيد التفصيل مع البيان والتوضيح ، مثل :
1 ـ فى موضوع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهما مرتبطان وجاءا ضمن تنويعات أخرى ، مثل
1 / 1 : (يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) ( 157 ) الاعراف )
1 / 2 : وفى صفات المؤمنين :
1 / 2 / 1 : من أهل الكتاب ( يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَـٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٤﴾ آل عمران )
1/ 2/ 2 : من الصحابة فى المدينة : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ) ﴿٧١﴾ التوبة)
1/ 3 : وفى صفات المنافقين فى المدينة :( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ) ﴿٦٧﴾ التوبة )
1 / 4 : فى صفات عموم المؤمنين بالقرآن الكريم وحده حديثا :
1 / 4 / 1 : ( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴿١٥٧﴾ الاعراف )
1 / 4 / 2 :(لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٩﴾( الفتح ). ملاحظة هامة : ( رسوله ) تعنى القرآن وحده بإعتباره كلام الله جل وعلا ، ولذا عاد الضمير بالمفرد فى الأفعال (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ ). وطبعا التسبيح لرب العزة وليس للرسول محمد المخلوق .
2 ـ قال جل وعلا لخاتم النبيين : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴿١٩٩﴾ الاعراف )، وهى أوامر متقاربة ومتنوعة .
رابعا :للتأكيد :العطف بالواو للتوكيد : تأكيد التشريعات القرآنية بالأوامر والنواهى
موضوعات ( لا إله إلا الله ) تأتى بأسلوب القصر والحصر . أى لا إله إلا الله جل وعلا ، ولا يعلم الغيب إلا هو جل وعلا . قريب من أسلوب القصر هذا الإتيان بالأوامر والنواهى ، أى الأمر بشىء والنهى عن نقيضه . يأتى هذا فى الموضوعات الآتية :
1 : الأمر بعبادة الله جل وعلا وحده والنهى عن الشرك
1 / 1 : ( وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) ﴿٣٦﴾ النساء ) . هنا أمر ( وَاعْبُدُوا اللَّـهَ ) يعززه نهى : ( وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )
1 / 2: ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾ الروم ). هنا أمر ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) يعززه نهى : ( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
2 : الأمر بإتباع القرآن وحده والنهى عن إتباع غيره : ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾ الاعراف ) هنا أمر : ( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ) يعززه نهى : ( وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ).
3 ـ ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) ﴿١٣﴾ الشورى ) موجز الرسالات الإلهية أمر ونهى: ( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )
4 ـ مجموعة من الأوامر ومجموعة من النواهى فى سياق واحد ، مثل قوله جل وعلا : :
4 / 1 : ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴿٢٣﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿٢٤﴾ الاسراء ) : النواهى : ألا تعبدوا إلا إياه ، لا تقل لهما أف ولا تنهرهما . الأوامر : وبالوالدين إحسانا ، وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما .
4 / 2 : نفس الحال فى الأوامر والنواهى التالية : ( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّـهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّـهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ( 91 ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) ﴿٩٢﴾ النحل ) . كم عدد النواهى هنا وكم عدد الأوامر؟
4 / 3 :الأوامر والنواهى التالية فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) ﴿١٠٥﴾ آل عمران ) كم عدد النواهى هنا وكم عدد الأوامر؟
4 / 4 : الأوامر والنواهى فى الوصايا العشر: ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖوَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖوَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّـهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١٥٢﴾ وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾الانعام ) كم عدد النواهى هنا وكم عدد الأوامر؟
5 ـ أمر ونهى لخاتم النبيين :
5 / 1 : ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ﴿٢٤﴾ الانسان )
5 / 2 : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ )﴿٣٥﴾ الاحقاف )
5 / 3 : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٦٨﴾ الانعام )
6 ـ أوامر ونواهى متعدد لخاتم النبيين عليهم جميعا السلام
6 / 1 : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا )﴿٢٨﴾ الكهف )
6 / 2 : ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾ وَاسْتَغْفِرِ اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٠٦﴾ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ) ١٠٧﴾النساء )
6 / 3 :( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١﴾ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿٢﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا﴿٣﴾ الاحزاب )
6 / 4 : ( وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴿٤٧﴾ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٤٨﴾ الاحزاب ).