هل شهر رمضان الذي نصومه هو نفسه رمضان المذكور في القرآن الكريم؟
اخوه افاضل ومفكريين يشككون في رمضان انه ليس هو الشهر الفضيل المذكور في القرآن ولا بد من تصحيح التاريخ الهجري( القمري) ليتم تقويمه بحيث يأتي رمضان في فصل الخريف حيث يكون الليل والنهار متساوي في جميع اقطاب العالم.
مع ان الدعوه جميله جداً لكن فيها من العلل الكثير.
١- اضافه شهر في كل ثلاث سنوات يتضارب صراحتاً مع الآيه الصريحة " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ"
ومهما كان التبرير انه فقط كل ثلاث سنوات فان السنة الثالثة ستكون ١٣ شهراً وهو متعارض مع الآيه بوضوح, وبعضهم قال اننا لا نحسب هذا القمر ولا يعني اننا نضيفه كيف يعني؟ هل عندما نتواعد مع انسان في هذا الشهر نقول الشهر الا معدود؟ بصراحة كلام لا يمت للعقل بصله.
٢- قالوا الأشهر العربية جاءت اسمائها حسب فصول السنة وهذا ايضاً تناقض واضح مع مايذهبون به فكلمة "رمضان" حسب قولهم هو من الرمض اي شده الحر , والمفترض بنائا على هذه الدعوى ان رمضان يكون في الصيف وليس في الخريف؟؟!!
٣- رياضيا خطا. فالسنة القمرية تنقص عن السنة الشمسية بـ ١١ يوم تقريبا. بمعنى ان بعد ثلاث سنوات ستكون السنة القمرية اقل من السنة الشمسيه بـ ٣٣ يوماً. وباضافه شهر كامل سيتناقص الفرق الى ٣ ايام فقط, اي بمعنى اننا لو قيمنا التاريخ القمري عشر مرات فان الفرق سيكون شهرين كامليين وثلاثة ايام؟؟ فماذا سيفعلوا بعدها؟
٤- قالوا ان العملية فلكيه بحته ولا يتكلم فيها الا اهل الاختصاص واهل الفلك. فلماذا انتم تتكلموا فيها اذا كنتم لا تفقهوا فيها؟ولماذا تشككوا الناس بشئ وانتم اصلا عندكم شك فيه؟ ثم هذه الدعوة لا تفرق صراحتنا مع منطق اهل التراث بدعوا ضرب العقل عرض الحائط والاتباع الاعمى او مبدا تقديم النقل على العقل.
شهر رمضان هو من أفعال الخير الموحى للنبي عليه السلام ومتطابقاً ومتسقاً مع القرآن الكريم.
وجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)
رمضان مبارك على الجميع وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والحمد لله رب العالمين.