لا توجد شهادتين في الإسلام
لا توجد شهادتين في الإسلام

أنيس محمد صالح في السبت ١٦ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين,
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

لا توجد شهادتين في الإسلام

( الشهادة ) في كتاب الله جل جلاله

إن إطلاق الشهادة.. من القرآن الكريم.. هنا واضحة تماما... من خلال الآية أدناه:
بقوله تعالى:
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِ&aacutلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {18} آل عمران


وفي هذه الآية الكريمة العظيمة أعلاه (آية التوحيد), والتي قيلت بلسان الرسول محمد ( صلوات الله عليه ):
يشهد الله أنه لا إله إلا هو وأن الملائكة وأولي العلم من الرُسُل والأنبياء والصديقين ممن شهدوا وآمنوا بالله وحده لا شريك له... وهم القائمون (المكلفون) بالدعوة إلى العدل والإقساط.. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد أجمعوا جميعا إلى الدعوة إلى وحدانية الله وحده لا إله إلا هو العزيز الحكيم... وهى أصل كل الشهادات جميعها.

وهنا تأتي ضرورة العودة والتذكيرإلى الشهادة التي نطلقها نحن المسلمون المذهبيون الأعراب والأميون من أُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) اليوم، على النحو التالي:
(شهادة أن لا إله إلا الله ... وشهادة أن محمدا رسول الله !!!) والتأكيد والإقران والإشراك هُنا بأن محمدا رسول الله (بأن التوكيد).. كانت تُفهم على انها دلالة وتأكيد.. على أن محمدا.. ليس إبنا لله.. كما يزعم ويدعي الذين كفروا والمشركون من أهل الكتاب من اليهود والنصارى.. ممن أشركوا مع الله رسلهم وأنبيائهم!!!
وهي الآية (آل عمران 18) أعلاه والتي تفيد بما لايدع مجالا للشك للتأكيد على شهادة الوحدانية (الإسلام) لله الواحد الأحد.. لا شريك ولا قرين له رسولا كان أو آل بيتا ولا ولد.
والأصل فى الشهادة كما شهدها الله فى الآية أعلاه هى كالآتى:
(شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له )...
وأن القرآن الكريم يبين بوضوح إلى ضرورة عدم التفريق بين رُسُل الله وأنبياءه, وأن محمدا رسول من رُسُل الله المُكرمين, وموسى رسول من رُسُل الله المُكرمين, وعيسى رسول من رُسُل الله المُكرمين, وجبريل رسول من رُسُل الله المُكرمين, وميكائيل رسول من رُسُل الله المُكرمين ( صلوات الله عليهم جميعا )
وهي الأصل في الشهادة القائمة على إسلام الوجه لله وحده لا شريك له أو قرين معه رسولا كان أو نبيا كان أو آل بيتا كان أو ملكا كان أو ولد .
وهى اصل الإيمان، وكما أمرنا الله جل جلاله ونهانا عن التفريق بين رُسُله وأنبيائه...
لقوله تعالى:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285} البقرة
ولقوله تعالى:
قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
{84} آل عمران
ولقوله تعالى:
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21} الحديد
ولقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {150}
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا {151}
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {152} النساء

حيث نجد في الآيات الكريمة أعلاه, ان الله جل جلاله قد أمرنا بوضوح تام بألا نفرق بين أحد من رسله... فمحمد رسول الله من الناس وموسى رسول الله من الناس وعيسى رسول الله من الناس وجبريل رسول الله من الملائكة وميكائل رسول الله من الملائكة... إلى جانب الكثير من رُسل الله من الملائكة والناس والذين لا نعلمهم وهم معنيون بالتكليف لتبليغ رسالات الله التوحيدية السماوية لجميع خلق الله جل جلاله في السماوات والأرض, ومع أوامر الله جل جلاله الواضحة بألا نفرق بين أحد من رسله، إلا اننا لم نطع أوامر الله جل جلالة, وآثرنا إلا لنعصي أوامر الله ونواهيه الواضحة في القرآن الكريم.... وأختلقنا أديان أرضية مذاهبية للملوك ( لغرض التشريع للملوك بنظام الوراثة والأسر الحاكمة غير الشرعيين ) آثرت على أن تحارب الله وكتاب الله ( القرآن الكريم ) ورسول الله وآل بيته بما لم ينزل الله به من سلطان !!! وعلى الرغم من تحريمها في القرآن الكريم ...
لقوله تعالى:
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ {150}
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {151} الأنعام

 
وفي الآية أعلاه تحريم بيَن واضح, بألا يشهد مع الله جل جلاله أو يُشرك معه أو يُقرن معه كائنا من كان، رسولا كان أو إبن عم، أو حفيدا أو ملكا أو ولدا، ويأمر الله جل جلاله الرسول بقوله:
أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ ( 150) الأنعام

 
والآيات أعلاه واضحة بيَنة بأن لا يشهد أو يُقرن أو يشرك مع الله الواحد الأحد كائنا من كان !!! وأوامر الله في الآية أعلاه وموجهة إلى الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) , بأن لا يشهد مع المشركين من كُفار ومنافقي قُريش الذين أشهدوا وأقرنوا وأشركوا الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) وأشركوه مع الله جل جلاله لا شريك ولا قرين معه.
وقوله تعالى:
قُل لاَّ أَشْهَدُ
قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ

وعلى هذا يقوم الإسلام لوجه الله وحده لا شريك له قرينا كان أو نبيا كان أو رسولا كان أو إبن عم كان أو حفيدا أو ملكا أو ولدا... وأن لا نفرق بين الله جل جلاله وأحد من رُسُله.

قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ

{19} الأنعام
أنظروا إلى الآية أعلاه ( 19- الأنعام ) وفيها أمر واضح من الله جل جلاله إلى الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) يأمره أن يقول ( بالأمر الإلهي قُل ) على النحو التالي :
قل أي شيء أكبر شهادة
قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ

وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى ؟؟؟

 
وقوله تعالى:
إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ اِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {2} المنافقون

ونجد في الآية الكريمة أعلاه, بكل الوضوح...
إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ !!!

وصف الله جل جلاله لمن يقولون أو يشهدون أو يقرنون أو يشركون الرسول مع الله وحده لا شريك أو قرين له, وصف الله جل جلاله من يقولون ذلك بالمنافقين الكاذبين... والذين من صفاتهم بأنهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف, ولأنهم أتخذوا إيمانهم جُنة فصدوا عن سبيل الله... إنهم ساء ما كانوا يعملون... لكونهم أقرنوا وأشهدوا وأشركوا مع الله جل جلاله رسوله محمد ( صلوات الله عليه )!!! وأنظروا قوله تعالى في سياق الآية أعلاه:
وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ .....
وهنا لم يقل الله جل جلاله ( والله يشهد إنك لرسوله , بل قال والله يعلم إنك لرسوله ) ليدحض قول المنافقين الذين شهدوا مع الله آلهة أخرى !!! وأتخذوا إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله بالإشراك والإقران مع الله رسوله !!!!
ويستطرد الله جل جلاله مؤكدا :
وَاللَّهُ يَشْهَدُ اِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {1}
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
{2} المنافقون

وصفات المنافقين في القرآن الكريم بيَنة واضحة, وهم ممن توعدهم الله جل جلاله بالدرك الأسفل من النار, لقوله تعالى:
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67 ) التوبة
وقوله تعالى:
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ( 13 ) الحديد
وقوله تعالى:
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ( 145 ) النساء
وقوله تعالى:
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(97 ) التوبة

وبهذا يأتي مفهوم الإسلام القائم على التوحيد لله وحده لا شريك له وألا يُشرك أو يُشهد أو يُقرن مع الله جل جلاله رسولا كان أو نبيا أو ملكا أو صنما أو وليا أو حفيدا أو ولدا.

أما ما نسمعه اليوم وما يتردد على مسامعنا من الأذان للصلاة كالآتي:
( أشهد أن لا إله إلا الله... وأشهد أن محمدا رسول الله... وأشهد أن عليا ولي الله !!!) فهذا أمر يستدعي الوقوف أمامه... لما فيه من يقين الشبهة بالكُفر والنفاق... ومن إشراك وإقران مع الله جل جلاله رسول من رسل الله جل جلاله وهو سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وإبن عمه.. الولي من أولياء الله جل جلاله الصالحين (علي بن أبي طالب – رضي الله عنه)!!! وأحفاده الحسن والحسين (رضي الله جل جلاله عنهما)!!! وهو ما يتعارض مع مفهوم (الإسلام) لوجه الله جل جلاله وحده لا شريك له ولا قرين معه رسولا كان أو نبيا أو حفيدا أو ولدا!!!
ولقوله تعالى:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {4} الإخلاص‏
ولقوله تعالى:
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {67} آل عمران

وهذا بالضرورة يقودنا إلى التفكُر والتدبُر والتذكُر!!! ما أستدعى البحث في القرآن الكريم إلى أصل الأذان من كتاب الله جل جلاله، فوجدت أن هناك أمرا واضحا جليا من الله جل جلاله إلى أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم (صلى الله عليه وسلم), وهو الذي سمانا بالمسلمين من قبل... يأمره الله جل جلاله فيه بالأذان...
لقوله تعالى:
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ {27} الحج

ووجدت من خلال ما يتردد اليوم من تلبية لنداء الله جل جلاله في بيت الله الحرام (الحرم المكي الشريف) هو الرد الطبيعي بالطاعات لأوامر الله جل جلاله إلى سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء (صلى الله عليه وسلم) من خلال أوامر الله لنا, والمنصوصة بوضوح في كتاب الله (القرآن الكريم)... بأن يكون الأذان عندنا هو تلبية للنداء ... ولأمر الأذان (أمر الله جل جلاله) أعلاه...
وما يجب أن يقال هو كالآتي:
( لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك... )
وما يتعارض مع أوامر الله ونواهيه جل جلاله في القرآن الكريم... فهو باطل دون شك... ما يؤكد ان ما نسمعه اليوم من أذان هو من صنع البشر... بإقرانهم وإشراكهم مع الله جل جلاله رسوله وإبن عم الرسول وحفيدي الرسول!!! ( عند كل من أصحاب مذهب السُنة – سادة وكفار وملوك قريش – وأصحاب مذهب الشيعة – سادة وكفار وملوك فارس - ) ؟؟؟؟
وهي كلها مُحرمات كما جاء في آيات الله أعلاه، وخروج عن أوامر الله جل جلاله ونواهيه، وخروج عن الطاعات وعدوان على أوامر الله جل جلاله ورسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في القرآن الكريم .
ويمكنكم أن تتعرفوا على العلم الوطني لمملكة آل سعود ( المملكة العربية الآل سعود دية )!!! وقد أقرنوا وأشركوا الرسول محمد ( صلوات الله عليه ) مع الله جل جلاله ظلما وعدوانا !!! وتحت علمهم الوطني يوجد السيف لمن يخرج عن دينهم ؟؟؟ وهم من سلالة ممن أختلقوا مذهب السُنة منذ أكثر من 1200 عام والذي قام مذهبهم ودينهم الأرضي أساسا على تقويل وتأليه الرسول محمد, بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بأكثر من 250 عاما وليشرعوا من خلاله وعدوانا عليه وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة .. وأستعانوا لتحقيق ذلك من خلال مشرعيهم المذهبيين الغير شرعيين أئمة أشد الجهل والتخلُف والكُفر والشقاق والنفاق !!! والتي أثرت بشكل مباشر لما آلت إليه أحوالنا اليوم من جهل وتخلف وفقر وضنك ونصب ورشاوى وإحتيال وفساد كبير وإشراك مع الله وكُفر , دونما قيمة حقيقية للإنسان عندنا ومظالم وقهر !!! وأصبح الإنسان عندنا هزيلا مُداسا لا حقوق ولا قيمة له , والملاحقات والسجون والتعذيب وتأليه الحاكم غير الشرعي !!! وأراضينا العربية والإسلامية مفرقة مجزأة في وجه الرعية والشعوب!!! ...
وكل ذلك هو نتيجة طبيعية لعدم إتباع أوامر الله جل جلاله ونواهيه المنصوص عليها في الكتاب ( القرآن الكريم )!!!
ولقوله تعالى:
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ {19}
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
{20} آل عمران

 

اجمالي القراءات 60632