- الأميرة الثائرة تهاجم في مدونتها توريث الحكم وتصفه بالرق الجديد وتدعو لتغييرات وإصلاحات في السعودية ومحاربة الفساد
- نشرت صورتين للشيخين مصطفى إسماعيل وشعشيع وزوجتيهما دون حجاب وتساءلت هل كان الإسلام مختلفا قبل سفر ملايين المصريين للسعودية
- بسمة تنشر صورا لها ترتاد معارض الفن التشكيلي على مدونتها وتؤكد : “آن الأوان للتغيير والموت أفضل من البقاء تحت سيف الرق” “
- بسمة بنت سعود تكشف إهدار 80 مليار ريال بمشاريع الحرم المكي.. وتنتقد صمت الشعوب والأمة على الظالمين والتوريث
- الأميرة تنتقد فرض هيئة الأمر بالمعروف للنقاب :” عفاف المرأة يكمن فى لباسها المحتشم دون الحاجة إلى تغطية الشعر”
كتب- أشرف جهاد:
لم تقف صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود صغرى أبناء العاهل السعودي السابق الملك سعود رحمه الله وابنة شقيق الملك عبد الله، عند قيود الانتساب للعائلة المالكة في السعودية, ولم تشغلها طوال السنوات التي قضتها خارج المملكة منذ صغرها وتنقلها مع أسرتها ما بين لبنان وبريطانيا وسويسرا وسوريا عن الاهتمام بقضايا المملكة وبلورة مشروع تنويري يدافع ليس فقط عن المرأة السعودية ولكن ايضا عن الشعوب التي يتوارث أبناء الحكام حكمها من آبائهم، وهو ما اعتبرته تشكلا جديدا للرق الذي حاربه الإسلام.
الأميرة السعودية التي ولدت في الناصرية بالرياض في 1/3/1964, والتي ترجع أصول والدتها الأميرة جميلة مرعي إلى منطقة اللاذقية بسوريا لم تتوقف ثورتها عند حدود التنظير, فقد خلعت عن نفسها رداء الترف الملكي لتخوض مجال التجارة حيث تترأس مجلس إدارة شركة البراعم المختصة في المطاعم وتمتلك سلسلة من المطاعم للوجبات السريعة (البنقلة) لتقديم السمك على الطريقة الحجازية, إضافة إلى شركة تديرها مع أولادها ومقهى عصري في شارع الروضة بجدة, ومقهى كعكتي لتقديم الكعكات اللبنانية الأصلية .
وتفضل الأميرة بسمة أن تعرف نفسها بأنها كاتبة وناشطة إعلامية, دون أن تضيف الألقاب الملكية إلى إسمها, حيث اكتفت في التعريف بنفسها على مدونتها التي أطلقتها في سبتمبر من عام 2009 بكتابة إسمها وبجواره ” كاتبة وناشطة إعلامية”. كما نشرت لنفسها العديد من الصور ترتاد معارض الفن التشيكيلي .. كاشفة عن وجه جدبد للمرأة السعودية قائة التغيير في المملكة.
وتكشف كتابات الأميرة المعروفة برفضها للقيود الاجتماعية المفروضة على المرأة السعودية في مدونتها “مقالات الأميرة بسمة بنت سعود” عن حدود أخرى لفكرها الثوري فقد كشفت في إحدى مقالاتها فساد المسئولين السعوديين وتورط عدد منهم في إهدار 80 مليار ريال بمشاريع الحرم الملكي, بل ورفعت كذلك في مقالات أخرى شعار الثورة على توريث الحكم واعتبرته نوعا من الرق وطالبت الشعوب برفض التوريث والوقوف في وجه الظلم.
واعتبرت الأميرة السعودية في مقال “رياح التغيير” أن الثورات العربية التي وصلت حتى الحدود السعودية بمثابة جرس إنذار بضرورة حدوث تغيير في المملكة .. وكتبت تقول: ” مجازر ترتكب لأجل البقاء في السلطة واستحكموا وأدمنوا القوة والرفاهية وأصبحوا سلاطين وخلفاء وأصبحت السلطة متداولة بينهم كإرث عائلي، وأولادهم يريدون الخلافة وكان الخلائق كلهم عبيد ، ونسوا أن الإسلام حرر الرقيق منذ ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين سنة، بل وستزيد ونحن باقون ونطالب بالمزيد، وأدمنا الرق والاستعباد، وتركنا الحرية والأسباب، هل حان وقت الرحيل؟ فالحقيقة واضحة للعيان بأن آن الأوان للتغيير ، وأصبح الموت أفضل وأحلى من البقاء تحت سيف الرق والعبودية والرضا بالفتات، وإرضاء ذوي السلطة، مقابل دراهم معدودة لن تفيد يوم لا ينفع لا مال ولا بنون”.
وطالبت المسئولين السعوديين بالاعتبار مما حدث في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن قائلة:”فما يحصل حوالينا في هذا العالم الذي أصبح يتغير من دقيقة إلى أخرى ومن جمعة تحرير إلى جمعة أنين، من المفروض أن يجعلنا نعتبر بأن الأمور لم تعد مستحيلة على من بيده القدرة والوسيلة، فيجب على شيوخنا الاعتبار، وعلى صغارنا التعلم والتغيير وعلى وجهائنا الخوف من الرب الرقيب”.
وأضافت: “يجب علينا في هذا الشهر الكريم أن نتغير ونفتح أعيننا على ما يجري حولنا ، ونصلح بيتنا من الداخل في كل المجالات، فلا يوجد في بلادنا جهاز واحد يدار بجودة وجدارة، مع أن ملك البلاد أعطى كل ما في تمكين السلطات التنفيذية في تنمية مواردنا البشرية في كل المجالات المعيشية ، ولكننا للأسف لا نزال ضمن المنشتات الإعلامية، بل عدنا إلى الوراء سنين ضوئية، بدل أن نسرع بالتغييرات الجذرية لدرء بلادنا من التغييرات المناخية.”
وانتقدت الأميرة في مقالة ثانية بعنوان “رحلة 80 مليار” فساد المسئولين السعوديين, وطالبت بالتحقيق في إهدار 80 مليار ريال على توسعة الحرم المكي الشريف، متهمة المسئولين التنفيذيين بإخفاء الحقيقة عن الملك السعودي.
وقالت الأميرة بسمه إن التوسعات وبناء الفنادق والمنتجعات الفارهة في مكة أضرت بأهل مكة ووصلت ببعضهم إلي درجة الفقر المدقع.
والأميرة السعودية معروفة كذلك بانتقادها للقيود الإجتماعية المفروضة على المرأة السعودية, وفرض الحجاب عليها باعتبار أنه فرض ديني, ونشرت الأميرة في مقال لها على مدونتها بعنوان:” هل الدين الأسلامى كان مختلف قبل سفر ملايين المصريين الى السعوديHYPERLINK “http://basmasaoud.blogspot.com/2011/08/blog-post_16.html”ة” صورتين لأسرة الشيخين مصطفى إسماعيل، وأبوالعينين شعشيع حيث ظهرت زوجتا الشيخين بدون حجاب أو غطاء .. وتهكمت على رأي بعض الشيوخ بوجوب الحجاب شرعا قائلة:” وإنى لأرجو أن يتكرم أحد رجال الدين الإسلامى الحالى الأفاضل أن يوضح لى لماذا كان الدين الإسلامى مختلفًا عنه الآن، ألم يعلم شيخانا أن شعر المرأة عورة وأنها ستدخل النار من جراء ذلك، بل وبلغت بهما الجرأة أن تقفا بهذا المظهر الفتان الفتاك أمام المصور، بل وتم نشر هذه الصور على صفحات الجرائد والمجلات”.
وأضافت :” أرجو أن تكون هذه الصور مفيدة لكل من يتصور أن عفة المرأة وشرفها فى تغطية شعرها، فهاهو الدليل أمامنا أن حتى زوجات رجال الدين لم يتصوروا آنذاك -كما هو الوضع حاليًا- أن الحجاب أهم من الأخلاق وإعلاء القيم النبيلة التى ينص عليها هذا الدين العظيم، حيث وقر فى نفس المسلمين أن عفاف المرأة يكمن فى لباسها المحتشم دون الحاجة إلى تغطية الشعر، وإننا لو آمنا بكل ما ينادى به فقهاء هذا العصر لكان آبائنا وأجدادنا فى النار إلى أبد الآبدين لعدم قيامهم بإتباع شيوخ الفضائيات وفتاواهم التى أتت على الأخضر واليابس”
لينك المدونة : http://basmasaoud.blogspot.comHYPERLINK “http://basmasaoud.blogspot.com/”/