قراءة فى كتاب رسالة حول خبر مارية للشيخ المفيد

رضا البطاوى البطاوى في الأربعاء ٢٧ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

قراءة فى كتاب رسالة حول خبر مارية للشيخ المفيد
رسالة حول خبر مارية كتاب من تأليف الشيخ المفيد محمد بن النعمان ابن المعلم أبي عبد الله العكبري البغدادي ( 336 - 413 )وقد حققه مهدي الصباحي
خبر مارية يراد به أنها اتهمت بالزنى وهو خبر موجود عند السنة والشيعة ولكنه عند الشيعة مشهور على أنه نزل فى حديث الإفك فالمتهمة عند الكثير منهم هى مارية وليست عائشة وعند القليل أن الآية نزلت فى حادثتين منفصلتين واحدة لمارية وواحدة لعائشة
رسالة المفيد هى إجابة على سؤال سأله له أحد المعتزلة فى عصره وفى هذا قال فى مقدمة الرسالة:
"سألني أطال الله بقاء السيد الشريف الفاضل الجليل و أدام الله تأييده و نعمته و توفيقه رجل من المعتزلة عن الخبر المروي عن النبي (ص) في قصة مارية القبطية رحمها الله و ما كان من قذف بعض الأزواج لها بابن عمها وقول النبي (ص) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب خذ سيفك يا علي و امض إلى بيت مارية فإن وجدت القبطي فيه فاضرب عنقه فقال له أمير المؤمنين إنك تأمرني يا رسول الله بالأمر فأكون فيه كالسكة المحماة في ذات الوبر فأمضي لأمرك في القبطي أو يرى الشاهد ما لا يرى الغائب فقال له النبي (ص) بل يرى الشاهد ما لا يرى الغائب فمضى أمير المؤمنين إلى بيت مارية القبطية فوجد القبطي فيه فلما رأى السيف بيد أمير المؤمنين صعد إلى نخلة في الدار فهبت ريح كشفت عنه ثوبه فإذا هو ممسوح ليس له ما للرجال فتركه أمير المؤمنين و عاد إلى النبي (ص) فأخبره الخبر فسري عنه و قال الحمد لله الذي نزهنا أهل البيت عما يرمينا به أشرار الناس من السوء "والحديث مشهور و تفصيله عند أهل العلم مذكور فقال السائل هذا الخبر عندكم ثابت صحيح ?
قلت أجل هو خبر مسلم يصطلح على ثبوته الجميع "
هنا يقر المفيد أن هذا الخبر يقينى لاشك فيه وهى كلمة خاطئة كما سنبين فروايات الحديث عند الشيعة متناقضة وعند السنة متناقضة
وبعد هذا بين المفيد أن المعتزلى أثار الشبهات حول الحادثة فقال :
"فقال خبرني إذا : ما وجه إطلاق النبي (ص) الأمر بقتل نفس على التهمة من غير يقين لما يوجب ذلك منها ? و ما وجه اشتراط علي الرأي عند المشاهدة و سؤاله عن امتثال الأمر على كل حال أو على بعض الأحوال ? و هل لاختلاف الحال في هذين المعنيين عندك وجه تذكره ببرهان ?
وكانت إجابة المفيد صحيحة حسب الرواية فبين أقوال الفرق المختلفة حولها فقال :
"فقلت له قد تعلق بمضمون هذا الخبر طوائف من الناس كل طائفة تبنى مذهبا لها تأسيسه على الفساد فمنهم الغلاة المنتحلة للزيغ زعمت أن أمير المؤمنين رمز بذكر الشاهد الغائب وعنى بمقاله أنه مشاهد جميع الأشياء و أن الأمر له في الباطن و التدبير دون النبي( ص) ومنهم العامة والمعتزلة المجوزة على النبي (ص) الخطأ في الأحكام زعموا أن إطلاق الأمر منه بقتل القبطي كان غلطا عرفه أمير المؤمنين فنبهه بالاشتراط عليه فلما سمع النبي (ص) منه رجع إلى الصواب ومنهم الفرقة المنتسبة إلى موسى بن عمران القائلة بأن النبي (ص) كان يشرع بالنص تارة و بالاختيار أخرى و أنه كان مفوضا إليه القول في الأحكام بما شاء وكيف شاء ومنهم أصحاب الرأي والاستحسان من متفقهة العوام الذاهبين إلى أن النبي (ص) كان يحكم بالرأي ثم يرجع عنه و يقول بالاستحسان ثم يتعقبه بالخلاف حسب ما يراه في كل حال ومنهم مخالفو الملة من الزنادقة و أهل الذمة فإنهم جعلوا ذلك حجة لهم فيما طعنوا به في نبوته ( ص ) "
وبعد ذلك بين المفيد أن كل الفرق جانبها الصواب فى أرائها عن الخبر فقال :
"وقد ذهب جميع من ذكرناه عن الصواب في مضمون الخبر وأسسوا قولهم فيه على مبنى ظاهر الفساد ولأمر النبي (ص) بقتل القبطي و اشتراط أمير المؤمنين الرأي فيه واستفهامه عن المراد وجوه واضحة في الحق لائحة لمن وقف عليها من ذوي الإنصاف أنا أذكرها على التفصيل لتعلم أيها السائل بها ما التمست علمه وتبطل بها شبهة أهل الضلال إن شاء الله"
وبعد هذا بين الرجل ما ظنه شبهات القوم فأجاب عنها فقال :
"فأول ذلك أن أمر الحكماء في الإطلاق و التقييد و الإجمال و التفصيل بحسب معرفة المأمور وحكمته وذكائه والاختصار فإن كان في الوسط منه احتاج إلى تأكيد وزيادة بيان وإن كان دون ذلك احتيج معه إلى الشرح والتفصيل والإعادة للمقام والتكرار حالا بعد حال و بحسب الثقة به في الطاعة أيضا والسكون إلى سداده يختلف ما ذكرناه و هذا بين يتفق عليه كافة أهل النظر وجمهور العقلاء فلا حاجة بنا إلى تكليف دليل عليه لما وصفناه فإذا كان الأمر فيه على ما قدمناه لم ينكر أن يكون النبي (ص) أطلق الأمر بقتل القبطي وإن كان الشرط لازما لعلمه بأن أمير المؤمنين يعرف ذلك و لا يحتاج فيه إلى ذكره له في نفس الكلام و لو كان غير أمير المؤمنين المأمور ممن لا يؤمن عليه فهل الشرط و التعليق بمطلق الأمر بالإقدام على غير الصواب يقيد له الكلام بجعل الشرط فيه ظاهرا و لم يجد عنه محيصا ولترك النبي (ص) التقييد في الأمر فائدة في الإبانة عن فضل أمير المؤمنين على الجماعة بإظهار الاشتراط فيه و الاستخبار عن المراد لتعلم الجماعة أنه قد عرف من باطن الحال ما كشفها لهم بالسؤال و لأمير المؤمنين به فضيلة من جهة أخرى و هي رفع الشبهة عمن لا بصيرة له بحق النبي (ص) ومنزلته من الله في غلطه و إقدامه على قتل من هو بريء محقون الدم عند الله ليبين له مراده في الاشتراط و يعلمه أنه وإن أطلق الأمر فإنما قصد به ما ظهر فيه بالبيان و لو كان النبي (ص) اشترط في الكلام ما كان فيه في الجواب لم يبن لأمير المؤمنين الفضل الذي أبانه الاشتراط والاستفهام ولو ترك أمير المؤمنين الاشتراط والاستفهام وعمل على علم بالباطن وكف عن قتل القبطي لمشاهدته الحال لم يبن من فضل رسول الله (ص) للكافة ما أبانه الاستفهام ولظن كثير من الناس أنه أخطأ في الأمر المطلق بقتل الرجل وأن عليا أصاب في خلافه الظاهر بشاهد الحال وكان في إطلاق النبي (ص) الأمر لعلي و استفهام أمير المؤمنين له عن المراد وكشفه لذلك ما استنبطه من الكلام من الفوائد في فضلهما و عصمتهما و نطقهما عن الله عز و جل ما بيناه عنه وأوضحناه و لم يبق لمخالف الحق طريق معه إلى إثبات شي ء من الشبه التي تعلق بها فيما حكيناه ووجه آخر و هو أنه قد كان جائزا من الله تعالى أن يأمر نبيه (ص) بقتل القبطي على جميع الأحوال لدخوله بيت النبي (ص) بغير إذنه له في ذلك و على غير اختيار منه له ورأي فاستفهمه أمير المؤمنين لهذه الحال فأخبره بما عرف الحكم فيه و أنه غير مباح دمه على كل حال و يجوز و يمكن أن يكون الحكم فيه مفوضا إليه فلما استفهمه أمير المؤمنين بأن له حال التفويض إليه فقال إن شاهدته بريئا فلك فيه الرأي وإن اقتضت الحال التي تشاهدها منه قتله أو العفو عنه فذلك إليك و قد فوضت ما فوض إلي إليك فاعمل فيه بما تراه وهذا أيضا مما دل الله تعالى به الأنام على مشاكله أمير المؤمنين لنبيه (ص) في العصمة والكمال و مشابهته في تدبير الدين والحكم في العباد ولو لم يقع الإطلاق في الأمر و الاشتراط من أمير المؤمنين لما عرف ذلك حسب ما بيناه "
وبعد هذا طلب السائل منه تضعيف شبه أراء الفرق فى الخبر وهو تكرار للسؤال الذى بينه المفيد فاكتفى المفيد بعبارة مجملة وهو ما جاء فى الفقرة التالية:
"فقال السائل هذا قد فهمته و هو كلام واضح البيان في معناه فما القول في نقض شبه من قدمت ذكره في الضلال فقلت له ثبوته على الوجه الذي أوضحت كاف في إبطال جميع تلك الشبهات إذ هي دعاوي مجردة من بيان لجأ أصحابها في التعلق بها إلى الاضطرار إليها لعدم الحجة بما ذكرناه لهم فيها على زعمهم و توهمهم الفاسد و ظنهم المحال فإذا ثبت لمضمون الخبر من الأوجه الصحيحة ما أثبتناه و كان في الإمكان على ما ذكرناه لم يكن للعدول عنه طريق إلا التحكم بالأماني الخائبات "
خبر مارية عند الشيعة :
من الأمور الغريبة أن الخبر ليس موجودا فى كتب الحديث الشيعية الأربعة الكبرى ولا غيرها فقد بحثت عنه فى المكتبة الشيعية الشاملة قسم الحديث فلم أجده سوى مرة واحدة فى كتاب مستدرك الوسائل نقلا عن كتاب الكافئة للمفيد وهو موجود فى كتاب تفسير القمى فقط وفى رسالة خبر مارية وفى كتاب الكافئة وكلاهما للمفيد وروايات تفسير القمى هى:
الرواية الأولى:
"حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا عبد الله (محمد خ ل) بن بكير عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا فقالت عايشة ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وأمره بقتله فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل اليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقاليا رسول الله إذا بعثتني في الأمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر أم اثبت؟ قال فقال لا بل اثبت، فقال والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمد لله الذى يصرف عنا السوء أهل البيت"
الرواية الثانية:
وقوله: (يا أيها الذين آمنوا إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) فإنها نزلت في مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام وكان سبب ذلك أن عايشة قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله أن إبراهيم ليس هو منك وانما هو من جريح القبطي فانه يدخل إليها في كل يوم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لأمير المؤمنين عليه السلام: خذ السيف واتني برأس جريح فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام السيف ثم قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله انك إذا بعثتني في أمر أكون فيه كالسفود المحماة في الوبر فكيف تأمرني أثبت فيه أو امض على ذلك؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: بل تثبت، فجاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى مشربة أم إبراهيم فتسلق عليها فلما نظر اليه جريح هرب منه وصعد النخلة فدنا منه أمير المؤمنين عليه السلام وقال له انزل، فقال له يا علي ! اتق الله ما ها هنا أناس، إني مجبوب ثم كشف عن عورته، فإذا هو مجبوب، فأتي به إلى رسول صلى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما شأنك يا جريح ! فقال: يا رسول الله إن القبط يجبون حشمهم ومن يدخل إلى أهليهم والقبطيون لا يأنسون إلا بالقبطيين فبعثني أبوها لأدخل إليها وأخدمها وأؤنسها فانزل الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إن جاء كم فاسق بنبأ "
هنا القبطى المتهم كان فى الحائط وهو البستان فى الرواية الأولى "وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان" وهو ما يناقض كونه فى مشربة فى قول الرواية الثانية "فجاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى مشربة أم إبراهيم فتسلق عليها"
وفى الرواية الأولى ظهرت عورة القبطى بعد سقوطه من النخلة وهو قولهم:
" صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء" وهو ما يناقض أن القبطى لم يسقط وإنما أخبر على بكونه مجبوب وكشف عن عورته وهو قولهم:
"وصعد النخلة فدنا منه أمير المؤمنين عليه السلام وقال له انزل، فقال له يا علي ! اتق الله ما ها هنا أناس، إني مجبوب ثم كشف عن عورته، فإذا هو مجبوب"
وفى الرواية الأولى جاء على النبى(ص) وحده بعد معرفته الأمر وهو قولهم" فانصرف علي عليه السلام إلى النبي(ص)" وهو ما يناقض أنه أحضر القبطى معه للنبى(ص)ليتثبت بنفسه فى قولهم"فأتي به إلى رسول صلى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله"
ورواية كتاب المفيد خبر مارية هى:
"وقول النبي (ص) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب خذ سيفك يا علي و امض إلى بيت مارية فإن وجدت القبطي فيه فاضرب عنقه فقال له أمير المؤمنين إنك تأمرني يا رسول الله بالأمر فأكون فيه كالسكة المحماة في ذات الوبر فأمضي لأمرك في القبطي أو يرى الشاهد ما لا يرى الغائب فقال له النبي (ص) بل يرى الشاهد ما لا يرى الغائب فمضى أمير المؤمنين إلى بيت مارية القبطية فوجد القبطي فيه فلما رأى السيف بيد أمير المؤمنين صعد إلى نخلة في الدار فهبت ريح كشفت عنه ثوبه فإذا هو ممسوح ليس له ما للرجال فتركه أمير المؤمنين و عاد إلى النبي (ص) فأخبره الخبر فسري عنه و قال الحمد لله الذي نزهنا أهل البيت عما يرمينا به أشرار الناس من السوء "
وهى تخالف الروايتين فى التالى :
أن الحادثة ليست فى بستان ولا فى مشربة وإنما فى بيت مارية " فمضى أمير المؤمنين إلى بيت مارية القبطية" كما أن الرجل ليس سبب ظهور عورته سقوطه من النخلة وإنما هلول الريح التى كشفت ثوبه فظهرت عورته " صعد إلى نخلة في الدار فهبت ريح كشفت عنه ثوبه فإذا هو ممسوح"
والرواية الرابعة فى الكتاب الحديثى الوحيد الذى ذكر الخبر هو كتاب مستدرك الوسائل نقلا عن كتاب الكافئة للمفيد فقال:
"الكافئة للمفيد "أن مارية يأتيها ابن عم لها، فلطختها بالفاحشة ، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله )، وقال: إن كنت صادقة اعلميني إذا دخل، فرصدته فلما دخل عليها أعلمت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدعا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه ) وقال: خذ هذا السيف ، فان وجدته عندها فاضرب عنقه ، فأخذ علي (عليه السلام) السيف ، ثم قال: يا رسول الله ، إذا بعثتني في الأمر أكون كالسكة المحماة تقع في الوبر أو اثبت ، فقال: ثبت ، فانطلق (عليه السلام) ومعه السيف ، فانتهى الى الباب وهو مغلق ، فالصق عينه بباب البيت ، فلما رأى القبطي عينا في الباب ، فزع وخرج من الباب الآخر، فصعد نخلة ، وتسور علي (عليه السلام) على الحائط، فلما نظر إليه القبطي ومعه السيف أحس فحسر ثوبه ، فأبدى عورته ، فإذا ليس له ما للرجال، فصد بوجهه أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه ، ثم رجع فاخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك فتهلل وجهه ، وقال: الحمد لله الذي يعافينا أهل البيت من سوء ما يلطخونا به "مستدرك الوسائل ج18ص52
هذه الرواية ذكرت ما لم تذكره الروايات الثلاث وهو تجسس على بالنظر من ثقب الباب حتى رآه القبطى
الغريب فى الأمر أن كتب الحديث الشيعية لا تذكر أن المقوقس أهدى النبى(ص) رجلا مع مارية فقد أورد كتاب مرآة العقول فى أحاديث الرسول ج19 ص118 التالى:
"أهدى له المقوقس مارية و البغلة و أهدى له أكيدر دومة، فقبل منهما" وفى كتاب قرب الإسناد ج3 ص8 ذكر التالى:
29 - قال: وحدثني مسعدة بن صدقة قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه قال: " ولد لرسول الله صلى الله عليه وآله من خديجة: القاسم، والطاهر، وأم كلثوم، ورقية، وفاطمة، وزينب. فتزوج علي عليه السلام فاطمة عليها السلام، وتزوج أبو العاص بن ربيعة - وهو من بني أمية - زينب، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت، وزوجه رسول الله صلى الله عليه وآله مكانها رقية. ثم ولد لرسول الله صلى الله عليه وآله - من أم إبراهيم - إبراهيم، وهي مارية القبطية، أهداها إليه صاحب الإسكندرية مع البغلة الشهباء وأشياء معها "
فلم يذكر الكتاب عبدا ولا رجلا معها
وأما كتب الحديث السنية فهى متناقضة عدة تناقضات:
الأول مكان وجود القبطى فمرة فى بئر فى الرواية التالية
رواه الإمام مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رجلاً كان يُتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : ( اذهب فاضرب عنقه ) ، فأتاه علي رضي الله عنه ، فإذا هو في ركيٌّ – أي بئر - يتبرّد فيها ، فقال له علي : أخرج ، فناوله يده فأخرجه ، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر ، فكفّ عليٌّ عنه ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ، إنه لمجبوب ماله ذكر ) وروى ابن أبي خيثمة وابن السكن وغيرهما من حديث ثابت عن أنس رضي الله عنه أن ابن مارية كان يتهم بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه اذهب فإن وجدته مارية فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها فقال له علي اخرج فناوله فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف عنه علي ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول إنه مجبوب ماله ذكر
ومرة فوق النخلة فى الرواية التالية:
وللحديث لفظ آخر رواه البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه قال : كثُر على مارية أم إبراهيم رضي الله عنها في قبطيٍّ ابن عم لها ، كان يزورها ويختلف إليها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذ هذا السيف فانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله ) ، قلت : يا رسول الله ، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة ؟ لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ؟ أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ ، فقال : ( بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) ، فأقبلت متوشح السيف ، فوجدته عندها ، فاخترطّت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه تخوّف أنني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، ثم شغر برجله ، فإذا به أجبُّ أمسح ، ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال : ( الحمد لله الذي يصرف عنّا أهل البيت )
التناقض الثانى : سبب صعود القبطى النخلة فمرة كان يجمع التمر فى الرواية التالية:
روى ابن أبي خيثمة وابن السكن في لفظ آخر أنه وجده في نخلة يجمع تمرا وهو ملفوف بخرقة رأى السيف ارتعد وسقطت الخرقة فإذا هو مجبوب لا ذكر له
ومرة صعد النخلة هربا وخوفا من على كما فى الرواية الآتية:
رواه البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه قال : كثُر على مارية أم إبراهيم رضي الله عنها في قبطيٍّ ابن عم لها ، كان يزورها ويختلف إليها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذ هذا السيف فانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله ) ، قلت : يا رسول الله ، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة ؟ لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ؟ أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ ، فقال : ( بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) ، فأقبلت متوشح السيف ، فوجدته عندها ، فاخترطّت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه تخوّف أنني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، ثم شغر برجله ، فإذا به أجبُّ أمسح ، ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال : ( الحمد لله الذي يصرف عنّا أهل البيت )
التناقض الثالث :
الذاهب للقبطى ففى معظم الروايات على كما فى الروايات السابقة ولكن فى بعض الروايات عمر بن الخطاب كما فى الروايات التالية:
أخرجه بن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده عن عبد الله بن عمرو قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبطية أم ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر وكان كثيرا ما يدخل عليها فوقع في نفسه شيء فرجع فلقيه عمر فعرف ذلك في وجهه فسأله فأخبره فأخذ عمر السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى إليه بالسيف فلما رأى ذلك كشف عن نفسه وكان مجبوبا ليس بين رجليه شيء فلما رآه عمر رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبرائيل أتاني فأخبرني أن الله تعالى قد برأها وقريبها وأن في بطنها غلاما منى وأنه أشبه الناس بي وأنه أمرني أن أسميه إبراهيم وكناني أبا إبراهيم
المعجم الكبير للطبراني من الوجه الذي أخرجه منه بن أبي خيثمة وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم وهي حامل بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم فرضي لمكانه منها أن يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل
4411 - ألا أخبرك يا عمر إن جبريل أتانى فأخبرنى أن الله قد برأ مارية وقريبها مما وقع فى نفسى وبشرنى أن فى بطنها غلامًا منى وأنه أشبه الخلق بى وأمرنى أن أسميه إبراهيم وكنانى بأبى إبراهيم ولولا أنى أكره أن أحول كنيتى التى عرفت بها لاكتنيت بأبى إبراهيم كما كنانى جبريل (الطبرانى عن ابن عمرو) جامع الأحاديث
والتناقضات التالية هى تناقضات بين الروايات الشيعية والسنية:
التناقض الأول:
أن النبى (ص) هو من شك فى المرأة فى الرواية التالية:
7733 - إن جبريل أتانى فأخبرنى أن الله قد برأ مارية وقريبها مما وقع فى نفسى وبشرنى أن فى بطنها منى غلاما وأنه أشبه الخلق بى وأمرنى أن أسمى ابنى إبراهيم وكنانى بأبى إبراهيم ولولا أنى أكره أن أحول كنيتى التى عرفت بها لاكتنيت بأبى إبراهيم كما كنانى جبريل (ابن عساكر عن ابن عمرو) أخرجه ابن عساكر (3/45) . 32244- جامع الأحاديث
وهو ما يناقض أن الناس هم من تجرأوا على اتهامها والروايات الشيعية تذكر عائشة فى الرواية التالية :
"قال الطحاوي في بيان المشكل" حدثنا أبو القاسم هشام بن محمد بن قرة بن حميد بن أبي خليفة قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي قال : حدثنا أحمد بن داود قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي الكوفي قال : حدثنا يونس بن بكير , عن محمد بن إسحاق , عن إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كان قد تجرؤوا على مارية في قبطي كان يختلف إليها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انطلق ، فإن وجدته عنده فاقتله " ، فقلت : يا رسول الله , أكون في أمرك كالسكة المحماة ، وأمضي لما أمرتني لا يثنيني شيء أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ قال : " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " , فتوشحت سيفي ، ثم انطلقت ، فوجدته خارجا من عندها على عنقه جرة ، فلما رأيته اخترطت سيفي ، فلما رآني إياه أريد ، ألقى الجرة ، وانطلق هاربا ، فرقي في نخلة ، فلما كان في نصفها ، وقع مستلقيا على قفاه ، وانكشف ثوبه عنه ، فإذا أنا به أجب أمسح ليس له شيء مما خلق الله عز وجل للرجال ، فغمدت سيفي ، وقلت : مه قال : خيرا ، رجل من القبط وهي امرأة من القبط ، وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحتطب لها ، وأستعذب لها ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته ، فقال : " الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت
التناقض الثانى:
أن القبطى هو ابن عم مارية فى الرواية التالية:
"عن على قال : أكثر على مارية فى قبطى ابن عم لها كان يزورها ويختلف إليها فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خذ هذا السيف فانطلق فإن وجدته عندها فاقتله قلت يا رسول الله أكون فى أمرك إذا أرسلتنى كالسكة المحماة لا أرجع حتى أمضى لما أمرتنى به أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب قال بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما رآنى أقبلت نحوه عرف أنى أريده فأتى نخلة فرقى ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شغر برجله فإذا به أجب أمسح ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال الحمد لله الذى يصرف عنا أهل البيت (البزار ، وابن جرير ، وأبو نعيم فى الحلية ، والضياء . قال ابن حجر : إسناده حسن) [كنز العمال 13593] أخرجه البزار (2/237 ، رقم 634) ، وأبو نعيم فى الحلية (3/177) ، والضياء (2/353 ، رقم 735) . جامع الأحاديث
وهو ما يناقض ما جاء فى أحد الروايات الشيعية من كونه خادم أى من حشم أى خدم لمارية :
"...فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما شأنك يا جريح ! فقال: يا رسول الله إن القبط يجبون حشمهم ومن يدخل إلى أهليهم والقبطيون لا يأنسون إلا بالقبطيين فبعثني أبوها لأدخل إليها وأخدمها وأؤنسها فانزل الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إن جاء كم فاسق بنبأ "
التناقض الثالث :
أن اتهام مارية كان وهى حامل فى إبراهيم كما فى الرواية التالية:
39931- عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم إبراهيم مارية القبطية وهى حامل منه بإبراهيم وعندها نسيب لها كان قدم معها من مصر وأسلم وحسن إسلامه وكان كثيرا مما يدخل على أم إبراهيم وإنه جب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق قليلا ولا كثيرا فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما على أم إبراهيم فوجد عندها قريبها فوجد فى نفسه من ذلك شيئا كما يقع فى أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقيه عمر بن الخطاب فعرف ذلك فى وجهه فقال يا رسول الله ما لى أراك متغير اللون فأخبره ما وقع فى نفسه من قريب مارية فمضى بسيفه فأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد عندها قريبها ذلك فأهوى بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال إن جبريل أتانى فأخبرنى أن الله قد برأها وقريبها مما وقع فى نفسى وبشرنى أن فى بطنها منى غلاما وإنه أشبه الخلق بى وأمرنى أن أسمى ابنى جامع الأحاديث
وأيضا كما فى الرواية التالية:
فعن أنس بن مالك، قال: كانت أم إبراهيم سرية للنبي في مشربتها، وكان قبطي يأوي إليها، ويأتيها بالماء والحطب، فقال الناس في ذلك: عِلجة يدخل على عِلجة . فبلغ ذلك رسول الله فألقى الكساء الذي كان عليه، وتكشّف، فإذا هو مجبوب . فرجع علي إلى النبي فأخبره، فقال: يا رسول الله، أرأيت إذا أمرت أحدنا بالأمر ثم رأى في غير ذلك، أيراجعك؟. قال: نعم. فأخبره بما رأى من القبطي . قال أنس: وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل (عليه السلام) إلى النبي فقال: «السلام عليك يا أبا إبراهيم، فاطمأن رسول الله إلى ذلك ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 2 ص 214 الطبراني، المعجم الأوسط: ج 4 ص 89 ـ 90
وهو ما يناقض أن فى أحد الروايات الشيعية كان الاتهام بعد حملها وولادتها وحياة ابنها ثم موته وهى :
"حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا عبد الله (محمد خ ل) بن بكير عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا فقالت عايشة ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وأمره بقتله"تفسير القمى
هذه التناقضات فى الخبر تبين أن الخبر لم يحدث إطلاقا وإنما هى واحد من افتراءات من وضعوا الأحاديث والأخبار ولو فكر القوم فيما جاء فى القرآن ما أوجدوا تلك المشكلة التى لم يكن لها وجود فبيوت النبى(ص)وهى الحجرات لا يمكن لأحد ان يدخلها دون إذن النبى(ص) وهو دعوته الداخل للأكل كما قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا"
كما أنه لم يتواجد فى البيوت سوى الزوجات والبنات ولا يمكن من خلال حالة الزحام النسائى أن يحدث شىء فى البيوت دون أن يكون مكشوفا لبعضهن نتيجة الكثرة وضيق المكان
المعروف تاريخيا أن البيوت وهى الحجرات كانت ملاصقة للمسجد ولم يكن بها نخل ومن يراجع كيفية بناء المسجد والحجرات سيجد أن المكان أصله كان خرب بها قبور للمشركين وما كان به من نخل تم قطعه وهو ما ورد فى صحيح البخارى:
3717-حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث ح وحدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال سمعت أبي يحدث حدثنا أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي قال حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف قال فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملإ بني النجار قال فجاءوا متقلدي سيوفهم قال وكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب قال فكان يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم قال ثم إنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملإ بني النجار فجاءوا فقال يا بني النجار ثامنوني حائطكم هذا فقالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال فكان فيه ما أقول لكم كانت فيه قبور المشركين وكانت فيه خرب وكان فيه نخل فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع قال فصفوا النخل قبلة المسجد قال وجعلوا عضادتيه حجارة قال قال جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم يقولون
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره "ومن ثم فحكاية طلوع النخلة أو وجود بئر فى بيت الرسول(ص) هو مجرد تخاريف تناقض المعروف تاريخيا

اجمالي القراءات 5486