قال الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان أوغلو أن الميثاق الجديد للمنظمة يعنى بمحاربة التطرف وتجسيد الاعتدال والتسامح في الاسلام ويركز على التنمية والتضامن في الحركة بين الاعضاء." كما قال مسؤولون آخرون في المنظمة أن تحديث الميثاق ينحو إلى محاربة المتشددين والفقر وسط مخاوف بشأن المشاعر المعادية للاسلام.
وأضاف احسان أوغلو واخرون في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء بعد اجتماع وزراء الخارجية المسلمين أن التغييرات التي ستطرأ على الميثاق المؤلف من 40 مادة ستساعد المنظمة في أن تصير أكثر نشاطا أثناء سعيها من أجل دور أكبر في العولمة وفي مجتمع اسلامي دولي يمتد في اسيا وافريقيا والشرق الاوسط.
وقال احسان أوغلو ان العالم الاسلامي يقف أمام تحدي التطرف في بلاده وفي الغرب. ويتضمن ذلك السعي من أجل تعاون أكبر بين الاعضاء الاغنياء في المنظمة كالسعودية والكويت وأفقر الدول التي تنتهي في أغلبها لافريقيا جنوب الصحراء حيث تسعى القاعدة لكسب أرضية.
وتابع إحسان أوغلو "اننا نعلق آمالا كثيرة واسعة على تبني الميثاق بعد تعديله. سيسمح هذا للمنظمة بالتبشير بعهد جديد من التحرك والاداء والخدمات من أجل أمتنا (الإسلامية)."
وتعرضت المنظمة لانتقادات شديدة من جانب بعض الاعضاء بسبب عدم قدرتها على حل الخلافات واقتصار اسهامها على التمويل وبيانات التنديد بالهجمات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. ويعود الميثاق الحالي للعام 1972 حينما قسمت الدول الاسلامية وفقا لتحالفاتها في الحرب الباردة.
وقال وزير خارجية السنغال شيخ تيديان جاديو ان وزراء الخارجية ما زال يتعين عليهم القيام بمزيد من الاعمال من أجل ابرام صيغة تحظى بتوافق فيما يتعلق بمواد الميثاق المقترح. وتتعلق الاختلافات بالنزاعات الداخلية العرقية والصراعات الحدودية بين الدول الاعضاء والجيران.
ومن ضمن اعتراضات الاعضاء ما تراه أوغندا التي تعارض احداث تغيير على الميثاق من شأنه أن يجعل عضوية المنظمة مقتصرة على الدول التي فيها أغلبية مسلمة.
وتصر باكستان على أن الميثاق الجديد يتعين أن يجعل الدول الراغبة في الانضمام للمنظمة تحل صراعاتها مع الدول الاعضاء قبل السماح لها بالدخول. وهو موقف يجسد نزاعها القديم مع الهند على اقليم كشمير.
وهناك أيضا خطط تتيح لثلثي أعضاء المجلس اصدار قرار بدلا من النظام القائم الذي تصدر من خلاله القرارات بالاجماع وهي مسألة صعبة التحقيق في منظمة تضم دولا بينها انقسامات ثقافية وسياسية.